اليوم 24:
2025-05-29@05:18:38 GMT

بوتين يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

حصد فلاديمير بوتين الأحد نحو 87% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية وفق ما أظهرت النتائج الأولية، في ظل غياب المعارضة التي أهلكها القمع ولم تتمكن من تقديم مرشح.

تم الإعلان عن هذه النتيجة على شاشة التلفزيون الحكومي بعد استطلاع أجراه معهد فتسيوم الرسمي.

وبحسب اللجنة الانتخابية الروسية، فقد حصل بوتين على 87,47% من الأصوات بعد عمليات فرز في 36,3 في المئة من مكاتب الاقتراع.

وهي نسبة قياسية بعد حصوله على ما بين 64 و68% من الأصوات في الانتخابات السابقة.

وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية ايلا بامفيلوفا “لقد اختارت روسيا”، معلنة نسبة مشاركة قياسية بلغت 74,22 في المئة.

وكانت السلطات قد شددت على ضرورة أن يكون الشعب الروسي “متحدا” خلف زعيمه، وصورت النزاع الأوكراني على أنه من تدبير الغرب لتدمير روسيا.

وكان الهجوم على أوكرانيا الذي أمر به الرئيس الروسي في فبراير 2022، والذي لا تبدو نهايته قريبة رغم عشرات الآلاف من القتلى، حاضرا أثناء الاقتراع خصوصا مع تزايد الهجمات على الأراضي الروسية هذا الأسبوع.

تعليقا على النتائج الأولية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بوتين “مهووس بالسلطة” ويريد “الحكم إلى الأبد”.

واعتبرت بولندا أن الانتخابات الرئاسية “غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة”.

وأسف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون لعدم إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” في روسيا.

وكتب ليونيد فولكوف المساعد السابق في المنفى للمعارض الراحل اليكسي نافالني على منصة اكس “من المؤكد أن النسب المئوية التي تم اختراعها لبوتين لا تمت بصلة الى الحقيقة”.

في المقابل، أشاد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف بـ”الانتصار الرائع” الذي حققه بوتين.

لم تترك السلطات أي مجال لمعارضيها في الانتخابات، إذ يتفق المرشحون الثلاثة الآخرون مع الكرملين، سواء في ما يتعلق بأوكرانيا أو بالقمع الذي بلغ ذروته بوفاة المعارض نافالني في أحد سجون المنطقة القطبية في فبراير.

في هذا السياق، دعت أرملة المعارض الراحل يوليا نافالنايا أنصاره إلى الحضور بأعداد كبيرة من خلال التوجه جميعا للتصويت في الوقت نفسه ظهر الأحد ضد الرئيس الروسي.

وأدلت نافالنايا بصوتها بعد ساعات من الانتظار وسط حشد كبير في السفارة الروسية في برلين.

وقالت للصحافة بعد التصويت “لقد كتبت (على ورقة الاقتراع) اسم +نافالني+ لأنه من غير الممكن (…) قبل شهر من الانتخابات، أن يقتل المعارض الرئيسي لبوتين في سجنه”.

لدى مغادرتها السفارة، هتف أنصارها “يوليا، يوليا، نحن معك”، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. كما وصفت بوتين بأنه “قاتل” و”رجل عصابات”.

وخارج العديد من السفارات الروسية الأخرى، اصطفت حشود كبيرة للمشاركة في الاقتراع عند منتصف النهار في مختلف أنحاء العالم، مع فرار عشرات الآلاف من الروس إلى المنفى منذ بداية الهجوم على أوكرانيا بسبب القمع والخشية من تجنيدهم في الجيش.

في أماكن في موسكو، كما هي الحال في سان بطرسبرغ، تشكلت طوابير انتظار كبيرة في الوقت المحدد. لكن أمام مراكز الاقتراع الأخرى، لم يبد الاقبال استثنائيا.

وفي منطقة مارينو بموسكو، استجاب عشرات من الأشخاص للدعوة وتدفقوا على المكتب الذي صوت فيه أليكسي نافالني سابقا.

قالت أولغا (52 عاما) “لقد تمكنت من مقابلة بعض الأشخاص، والتحدث معهم، وشعرت أنهم يفكرون بالطريقة نفسها التي أفكر فيها. لست وحدي”.

وفي المقبرة التي دفن فيها المعارض، سار العشرات ووضعوا زهورا على القبر وكذلك بطاقات اقتراع أضيف إليها اسم نافالني.

بشكل عام، جرت تعبئة المعارضة بهدوء، لكن منظمة “أو في دي -انفو” المتخصصة في مراقبة القمع، أفادت عن اعتقال 77 شخصا على الأقل في روسيا بسبب أشكال مختلفة من أعمال الاحتجاج الانتخابية.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الناخبين الذين توجهوا بأعداد كبيرة إلى السفارات، كما كان الحال في باريس ولندن وبرلين، ليسوا من أنصار المعارضة.

وقالت ماريا زاخاروفا على تلغرام “لقد جاؤوا للتصويت، منتهزين الفرصة التي قدمتها لهم بلادهم روسيا على الرغم من كل التهديدات من الغرب”.

وشهد أسبوع الانتخابات ضربات جوية مميتة ومحاولات توغل برية من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، ردا على القصف الروسي اليومي والاعتداءات على جارتها لأكثر من عامين.

صباح الأحد، قتلت فتاة تبلغ 16 عاما في غارة جوية على بلدة بيلغورود القريبة من الحدود والتي تستهدف بانتظام. وبعد الظهر قضى شخص آخر وأصيب 19 آخرون في نفس المنطقة.

وأعلنت وحدة عسكرية تعمل من أوكرانيا وتسمى “الكتيبة السيبيرية”، صباح الأحد أنها دخلت قرية غوركوفسكي الروسية.

رغم هذه الهجمات، والنزاع الدامي الذي طال أمده، والتقييد المتزايد للحريات، لا يزال فلاديمير بوتين يحظى بشعبية عالية.

 

(أ.ف.ب)

كلمات دلالية أوكرانيا انتخابات بوتين روسيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أوكرانيا انتخابات بوتين روسيا فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟

أعلنت ألمانيا رفع القيود عن مدى الأسلحة التي تقدمها لكييف، إلى جانب خطوة متزامنة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام أوكرانيا لاستهداف مواقع عسكرية داخل الأراضي الروسية، في ما وصفته موسكو بـ"القرار الخطير" الذي سيقوّض فرص السلام.

المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي تولى منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أكد هذا التحول خلال مؤتمر "منتدى أوروبا"، قائلًا: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة... باستثناءات قليلة جدًا، تستطيع أوكرانيا الآن الدفاع عن نفسها بضرب أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أكبر هجوم روسي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، وتؤذن بمرحلة جديدة من التصعيد، حيث أن تزويد كييف بما يُعرف بـ"النيران بعيدة المدى"، بحسب ميرز، يُحدث "الفارق الحاسم بين قيادة روسيا المعتدية وقيادة أوكرانيا المدافعة".

الكرملين، من جهته، سارع إلى التحذير، حيث وصف المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، القرار بأنه "يتعارض تمامًا مع تطلعات التوصل إلى تسوية سياسية"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تنذر بتوسيع الحرب لا إنهائها.

ويُنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة الألمانية هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن تعلن برلين خلال الزيارة دعمًا إضافيًا قد يشمل صواريخ "توروس" البعيدة المدى، وهو السلاح الذي رفض المستشار السابق شولتز تسليمه رغم الضغوط الغربية.

ميرز، المعروف سابقًا بموقفه المؤيد لتسليم هذا النوع من الصواريخ، يتبنى الآن نهج "الغموض الاستراتيجي"، معتبرًا أن الإفصاح المسبق عن نوايا ألمانيا يمنح موسكو أفضلية استخبارية، ويُضعف فعالية الدعم العسكري لكييف.




التغيير في الموقف الألماني يعكس تحوّلًا أوسع في المزاج الأوروبي، خصوصًا بعد تأخر الدعم الأمريكي لفترات طويلة وتصاعد الهجمات الروسية على المدن والبنى التحتية الأوكرانية. لكن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة من الكرملين، لا سيما في ظل التهديدات الروسية السابقة باعتبار استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى "دليلًا على الانخراط المباشر في الحرب".

هذا التحول يُعيد رسم خريطة الدعم الغربي لكييف، ويضع أوروبا في قلب المعادلة العسكرية، ليس فقط كمزوّد للسلاح، بل كمشارك فعلي في تغيير قواعد الاشتباك على حدود روسيا.

وفي انتظار زيارة زيلينسكي وبرنامج التسليح الجديد الذي قد يُعلَن عنها، تبقى الأنظار على الكرملين: هل يتجه نحو التصعيد... أم يُجبر على مراجعة حساباته الاستراتيجية؟

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.


مقالات مشابهة

  • أزمة الثقة تطارد صناديق الاقتراع: المشاركة الشعبية مفتاح شرعية
  • استطلاع يسجل تراجعا كبيرا لثقة المغاربة في الأحزاب
  • البركي: نحن في حاجة للمؤسسة العسكرية لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية
  • السيوف المجربة تعود إلى صندوق الاقتراع 
  • ألمانيا وحلفاؤها يطلقون يد أوكرانيا في ضرب العمق الروسي.. ماذا بعد؟
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرات على أوكرانيا وترامب يتهم بوتين بـالجنون
  • ترامب بعد الضربة الروسية على أوكرانيا: بوتين أصبح مجنونا
  • حزب مادورو يحقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية والإقليمية في فنزويلا
  • ترامب يحذّر بعد أعنف هجوم على أوكرانيا: بوتين يدفع روسيا نحو الهاوية
  • أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي بوتين أثناء زيارته لكورسك