عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة واشنطن: لن ندعم عملية عسكرية برفح دون تأمين المدنيين ترامب يطلق تحذيرا شديدا إذا خسر انتخابات الرئاسة

وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض، انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل بأنها ستكون نقطة تحول في التاريخ الأميركي.


وحذر ترامب من «مجزرة» بحق الاقتصاد الأميركي في حال لم يتم انتخابه في نهاية هذا الاقتراع الذي سيتواجه فيه مع الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
وبعد 4 أيام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب، خلال تجمع حزبي في فانداليا بولاية أوهايو، إن «الخامس من نوفمبر سيكون اليوم الأهم في تاريخ بلدنا».
وبينما وصف فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بأنه «أسرع انتصار يتم تحقيقه على الإطلاق»، أشار إلى أن هذا يعني أيضاً أنه سيتوجب عليه الانتظار أكثر من 7 أشهر قبل أن يتواجه مجدداً مع بايدن في مشهد يذكّر بانتخابات عام 2020.
واحتدمت الحملات الانتخابية النهائية في الولايات المتحدة الأميركية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، بعد حسم ترشيح كلا من جو بايدن ودونالد ترامب لتمثيلهما في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري في تكرار للمشهد الانتخابي لعام 2020 في ظل انقسامات عديدة في الشارع الأميركي وملفات مختلفة في الاهتمامات.
وفي هذا السياق، ترى المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان أن انتخابات الرئاسة الأميركية بدأت فعلياً مع سخونة الأجواء وحسم ترشح الحزبين لبايدن وترامب حيث يواجه الأخير مخاوف مع خسارته 80 ألف صوت جمهوري في جورجيا، وهي إحدى الولايات الرئيسية التي خسرها بفارق 12 ألف صوت في عام 2020. 
وقالت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، يبدو أن ترامب قد حقق مكاسب بين الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي وإسباني، كما أن عدد الشباب المتحمسين لترشيحه أكبر من حماسهم لبايدن رغم أن كلا المرشحين لا يحظى بشعبية كبيرة بشكل عام وبين الشباب بشكل خاص. 
ومن العاصمة واشنطن، قال الباحث في الشأن الأميركي مايكل مورجان في تصريح لـ«الاتحاد»، إن حسم الترشح لترامب وبايدن من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كان طبيعياً، خاصة مع عدم قوة المرشحين الآخرين داخل الحزبين، ما أدى إلى حسم الانتخابات التمهيدية منذ فترة طويلة لصالحهما، بينما يبقى الأهم هو إقناع الجمهور الأميركي بالبرنامج الانتخابي للسنوات الأربع المقبلة.
وأضاف أن ملف الهجرة غير الشرعية يبقى الأهم للتنافس للحصول على أصوات عدد كبير من الناخبين في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط نتيجة المظاهرات في الحدود الجنوبية الأميركية وخاصة ولاية تكساس، وهو ما لا يمكن فصله عن الحالة الاقتصادية وتراجع الرواتب بالمقارنة مع بنسب التضخم داخل الولايات المتحدة.
وأشار مورجان إلى أن ملف السياسة الخارجية يبقى مهماً مع الاعتقاد الداخلي أن ترامب أنجع في هذا الملف، حيث لم تنشب أي حروب كبرى خلال السنوات الأربع من حكمه للولايات المتحدة، في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات للإدارة الديمقراطية لملف السياسة الخارجية عادة، نتيجة ضعف المواقف خلال فترة جو بايدن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الانتخابات الأميركية البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية توضح للجزيرة رؤية ترامب بشأن سوريا

قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشل إن رؤية الرئيس دونالد ترامب تتماشي مع رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة مستعدة لبدء عصر جديد من التعاون والشراكة مع سوريا.

وكشف ميتشل -في حديثه للجزيرة- عن بدء تنفيذ الخارجية الأميركية لرؤية ترامب بعد زيارته الخليجية الأخيرة، التي شملت كلا من السعودية وقطر والإمارات.

وأشار إلى أن هذه الرؤية قائمة على السلام والاستقرار، ودعم حكومة جديدة تتصرف بطريقة مسؤولة و"لا تشكل خطرا على جيرانها".

وأكد أن إدارة ترامب تريد رؤية حكومة سورية قادرة على فرض سيطرتها على كافة الأراضي السورية، وكذلك تحترم حقوق السوريين بغض النظر عن الدين والعرق، إضافة إلى محاسبة المتورطين بتأجيج العنف والمذهبية.

وأمس الخميس، افتتح المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك مقر إقامة سفير بلاده بدمشق لأول مرة بعد 13 عاما من قطع العلاقات بين البلدين.

وقال باراك إن ترامب اتخذ قرارا جريئا بشأن سوريا دون شروط أو متطلبات، وتتلخص رؤيته في إعطاء الحكومة السورية فرصة بعدم التدخل، كما أنه سيرفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

في أول زيارة رسمية منذ توليه مهام منصبه.. المبعوث الأمريكي إلى #سوريا يرفع علم بلاده فوق مقر السفير الأمريكي في العاصمة دمشق رفقة وزير الخارجية السوري#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/43m3kKcXan

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2025

ولفت المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية إلى أن صلاحيات ترامب تمكنه من رفع العقوبات عن سوريا بشكل مؤقت، لكنه يحتاج الكونغرس لرفعها بشكل كامل، كاشفا عن اتصالات يجريها ترامب مع الأطراف المعنية لتحقيق الإلغاء التام للعقوبات المفروضة.

إعلان

وشدد على حاجة سوريا لاستثمارات من أجل تأهيل البنى التحتية والنظام الكهربائي، مما يؤدي إلى تحسين الوضع الأمني، ورؤية مستقبل أفضل للسوريين.

ووفق ميتشل، فإن من أولويات الولايات المتحدة وأهدافها منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أو أي تنظيم إرهابي آخر في سوريا.

سوريا وإسرائيل

وأشار المتحدث الأميركي إلى علم واشنطن بـ"اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل لمناقشة الملفات الأمنية"، معتبرا هذه الاتصالات "أساسا لأي حل دبلوماسي دائم ومستدام للمشكلة".

واستند في حديثه إلى تصريحات الإدارة السورية الجديدة بأنها تريد السلام مع جيرانها، و"لا تريد أن تشكل خطرا على أي بلد مجاور".

وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي "نحن بحاجة للبدء باتفاقية عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل والحديث عن الحدود"، مؤكدا أنها "مشكلة قابلة للحل، لكن الأمر يبدأ بالحوار".

يذكر أن ترامب التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض منتصف شهر مايو/أيار الجاري، وأعلن ترامب وقتها رفع إدارته العقوبات الأميركية على سوريا.

وتم تعيين باراك في منصب مبعوث بلاده إلى دمشق في 23 مايو/أيار الجاري، وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا. ويجري حاليا أول زيارة رسمية له إلى سوريا.

مقالات مشابهة

  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • معاريف: رفع العلم الأميركي بسوريا إصبع في عين إسرائيل
  • الخارجية الأميركية توضح للجزيرة رؤية ترامب بشأن سوريا
  • بعد قرار قضائي ضد التعرفات الأميركية .. ما الخيارات المتبقية أمام ترامب؟
  • أميركا تعتزم إلغاء تأشيرات طلاب صينيين يدرسون في مجالات حسّاسة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: 87% من تجارتنا الخارجية تتم مع أسواق خارج أميركا
  • افتتاح دار سكن السفير الأميركي في دمشق
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • بريطانيا تسعى لتسريع وتيرة تطبيق الاتفاق التجاري مع أميركا
  • أميركا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين