معجزة أشاد بها علماء الأزهر.. طفل يحفظ آيات القرآن بعد 10 ثوان من القراءة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يعرف مكان كل آية في المصحف الشريف عن ظهر قلب، يمكنه تحديد رقمها كما يمكنه قراءتها من نهاية السورة إلى أولها «أي بالعكس»، وهي عبقرية نادرة تميز بها الطفل الصغير محمود صلاح البالغ من العمر 9 سنوات فقط، واستطاع حفظ نصف القرآن الكريم ويطمح بالمزيد، كما أشاد به الأزهر الشريف خلال المسابقة السنوية التي تقام في شهر رمضان الكريم لحفظة القرآن الكريم.
وعلق الأزهر الشريف عبر صفحاته الرسمية بعد أن أجاب الطفل عن مكان السور التي سألها المشايخ له، ورقة الآية والربع والحزب، فكتب: «يُجيب ببراعة فائقة، وينطلق في إجاباته بمهارة لافتة، شكرًا لكل من كان سببًا في تميز هذه النبتة المباركة».
بدأ حفظ القرآن وعمره 3 سنواتتحدث الطفل محمود صلاح لـ«الوطن»، قائلًا إنه بدأ حفظ القرآن الكريم وعمره 3 سنوات فقط، بمساعدة والده ووالدته وشيخه، إذ بدأوا معه منذ الصغر وساعدوه على الوصول لمستواه الحالي: «بدرس في الصف الثالث الابتدائي، وبدأت حفظ القرآن من وأنا صغير».
بعد عودته من المدرسة، يبدأ «محمود» في قراءة وحفظ القرآن الكريم وحتى المغرب، ثم يحصل على فترة راحة، ويستكمل حفظ القرآن الكريم حتى آذان العشاء، بحسب حديثه: «بقرأ باللي حفظته في صلاة العشاء».
ولد الطفل «محمود» بموهبة حفظ القرآن الكريم وكتاب الله، سواء السور أو الآيات أو الأرقام، ولاحظت أسرته والمشايخ بقريته موهبته وبدأوا في تنميتها، بحسب حديث الشيخ تميم حماد، مُحفظ الطفل ومدير المدرسة القرآنية بالأقصر: «لو قولت للطفل من شر ما خلق يقدر يجيب الآية اللي قبلها إلى نهاية السورة، هذا بالإضافة إلى الأرقام، وكان بيحفظ الآية بالرقم، لاحظنا الموهبة دي ونميناها له واشتغلنا عليها في المدرسة القرآنية في الأقصر لمدة 6 سنوات واستطاع حفظ نصف القرآن».
يحفظ صفحة كاملة في 10 دقائقيستطيع الطفل الصغير حفظ صفحة كاملة من القرآن الكريم في فترة مدتها 10 دقائق فقط وحفظ آيات أيضًا في 10 ثوانٍ: «بنجهزه حاليًا للمسابقة العالمية للقرآن الكريم خارج مصر، وهنجهزه أكثر لما يختم القرآن، وكانوا مبهورين به في الأزهر، وقالوا له أنت فخر لمصر والأقصر، ومنتظرين نتيجة المسابقة إن شاء الله بعد ما دخل التصفيات على العشرة الأوائل»، ويتمنى الطفل محمود هاني أن يصبح عالمًا في القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الأزهر مسابقة الأزهر الشريف حفظ القرآن الكريم القرآن الكريم الأقصر حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
«نور محمد» ابنة البحيرة من ذوي البصيرة ثاني الجمهورية بالثانوية الازهرية: حلمى كلية علوم القرآن
لم تكن «البصيرة» مجرد وصف لحالة صحية، بل كانت عنوانًا لحكاية تفوّق استثنائية بطلتها الطالبة نور محمد سامي عبد العزيز، من ذوي البصيرة، التي سجّلت اسمها بحروف من نور في سجلات التفوق بعد أن حصلت على المركز الثاني على مستوى الجمهورية - القسم الأدبي في امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية لعام الدراسي 2025، محققة 522 درجة بنسبة 94.91٪.
نور، الطالبة في معهد فتيات أنطونيادس الثانوي الأزهري التابع لإدارة كفر الدوار التعليمية الأزهرية، برهنت أن الإعاقة ليست نهاية، بل بداية لمسار ملهم من التحدي سنوات من الجد والاجتهاد، كانت تتسلح فيها بالحفظ، بالصبر، وبعين القلب التي لا تنطفئ، لم ترَ الكتب، لكنها قرأتها بضياء الإرادة، فوصلت إلى القمة بين زملائها.
وتُعد نور أكبر أشقائها، لديها أخت أصغر منها تدرس بالصف الأول الإعدادي الأزهري في نفس المعهد، وهي أيضًا من ذوي البصيرة، لتصبح الأسرة نموذجًا ملهمًا في الصبر والدعم والتعليم، ويعمل والدها موظفًا في إحدى الشركات.
قال والدها: كانت «نور» متميزة منذ صغرها وشاركت في كثير من المسابقات، ونالت جوائز وتكريمات، وختمت القرآن الكريم وهي لا تزال في المرحلة الابتدائية، وتحديدًا في الصف السادس الأزهري.
وسط فرحة عارمة، عبرت والدة نور عن سعادتها قائلة:«الحمد لله على فضله وكرمه، بنتي أسعدتنا ورفعت رأسنا، وشكرًا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رمز الأزهر الشريف، الذي نعتز به جميعًا، وشكرًا لكل من وقف بجانبها ورعاها في رحلتها، إدارة المعهد، ومعلمي الأزهر، والمعلمات المخلصات.»
وفي حديثها لـ«الأسبوع» قالت نور «فخورة بانتمائي للأزهر الشريف، ومقتنعة أن الإعاقة ليست في البصر، بل في القلوب إن غاب عنها الأمل»، وتابعت نور:« حلمي أن ألتحق بـ كلية علوم القرآن الكريم، وأكون يومًا من أعضاء هيئة التدريس.»