شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة  ورئيسة وفد مصر فى فعاليات الدورة ٦٨ للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة csw68، في اللقاء نظمته مجموعة المائة  العالمية G100 على هامش فعاليات الدورة 68 تحت عنوان "السكن المستدام للنساء في الأوضاع غير المستقرة (المهاجرات/اللاجئات/النازحات داخلياً) وإمكانية حصولهن على الخدمات العامة".

جاء ذلك بمشاركة هاربين ارورا، رئيسة G100  العالمية و مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي للمرأة، كارولين ساك كينديم وزيرة الشباب بالكاميرون، كارمن فيلاسكيز الرئيس السابق المباشر لمساعد قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك، كارولين ساك كينديم، رئيسة برنامج ريادة الأعمال للمرأة الافريقية، الدكتور هارتيني عثمان، الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة PRIHATIN EHSAN، وعدد من السيدات اعضاء مجموعة المائة العالمية G100.

استهلت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالتأكيد على أن المنطقة العربية تشهد حالياً اكبر عملية تهجير قسري، لأكثر من 2 مليون فرد في قطاع غزة ليس لهم خيار آخر سوى النزوح من منازلهم. 

وأكدت رئيسة المجلس أنه قد  تم تدمير عدد كبير  من المنازل في غزة، وقد اصبحت الاحتياجات الأساسية من طعام  ودواء و رعاية صحية غير متوفرة داخل القطاع .

وتابعت: "ونحن نتحدث عن أهداف التنمية المستدامة وعدم ترك أحد خلف الركب، الحقيقة أننا نترك أكثر من 2 مليون فلسطينى تم تهجيرهم قسراً من منازلهم باستخدام القوة ،حتى النساء ليس لهم حق الرفاهية بان يحلمن بمستقبل أفضل لأطفالهن، فهم يقومن بدفنهم كل يوم".

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن كل ما  تنادي به منظمات حقوق الإنسان من الوصول العادل للرعاية الصحية والاحتياجات الأساسية والتعليم  تم تدميره واحداً وراء الآخر خلال الحرب على غزة  .

وأشارت رئيسة المجلس إلى أنه بالنسبة للعديد من النساء حول العالم اللاتي يعانين من أوضاع غير مستقرة، مثل الأمهات أو العاملات في المنازل أو الناجيات من العنف، فإن النضال يمتد إلى ما هو أبعد من الاحتياجات الأساسية. حيث تشكل منازلهم، التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، تهديدات كبيرة للسلامة والأمن والرفاهية. وهذه المنازل معرضة للمخاطر البيئية، وتفتقر إلى الصرف الصحي المناسب، وقد لا توفر الخصوصية والكرامة الضروريتين لحياة صحية.

وأوضحت أن هذا النقص حول العالم  في السكن الآمن والمستدام يزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية، ويصبح الوصول إلى الرعاية الصحية أو المؤسسات التعليمية أو فرص العمل تحديًا يوميًا، مما يعيق قدرتهم على التحرر من دائرة الضعف وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.

وأشارت إلى أن مصر قامت بوضع خطتها للتنمية المستدامة ، والتى من من ضمنها برنامج "حياة كريمة" والتي تهدف إلى تطوير البنية التحتية في 4000 قرية في جميع أنحاء مصر وتحسين نوعية الحياة في المجتمعات الريفية الأكثر فقرا، هذا البرنامج الذي أطلقه  الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي متماشياً  مع استراتيجية التنمية لرؤية مصر 2030.

وأوضحت  أن التجربة المصرية لا تركز فقط على تعزيز البنية التحتية، بل تركز أيضًا على بناء قدرات المرأة الريفية التي تعيش في المناطق المستهدفة،وكذلك إدراجها في الأنظمة المالية الرسمية، وبرامج التمكين الاقتصادي، والتمويل المالي. وبرامج محو الأمية، وبطاقات الرقم القومي لجميع النساء لتتمكن من التمتع بالخدمات العامة الرسمية التي تقدمها الحكومة المصرية.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي إن تشجيع المشاركة المجتمعية للمرأة في كل مكان يمكن أن يزيد من تمكين النساء من المساهمة بشكل هادف في المجتمع وكسر الحواجز المفاهيمية الخاطئة. وهذا النهج الشامل، الذي يعالج كلا الأمرين، سيخلق أساسًا أكثر شمولية واستدامة لمستقبل أكثر إشراقًا للنساء في الأوضاع غير المستقرة.

واختتمت: "دعونا نتذكر أن الإسكان المستدام يهدف أيضاً إلى بناء أساس لمستقبل تشعر فيه كل امرأة بالأمن والأمان وفرص التمكين للوصول إلى أحلامها".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة مايا مرسى مايا مرسى المجلس القومى للمرأة المنطقة العربية عملية تهجير قسري قطاع غزة الدکتورة مایا مرسی

إقرأ أيضاً:

تهجير اليهود من فلسطين أو وداعًا للقضية الفلسطينية!

 

محمد محمود عثمان

mmhmeedsman@yahoo.com

 

 

ملف أزمة قطاع غزة انتقل كاملا بدون مساس من القمة الطارئة بالسعودية إلى القمة العادية بالبحرين وكأن شيئا لم يكن مع مرور أكثر من سبعة أشهر على استمرار عمليات القتل والتدمير الغاشم للبشر والحجر، وتحول قطاع غزة إلى مدينة للأشباح تحت سمع وبصر الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.

لذلك إذا كانت هي قمة عادية إلا أنها في ظروف استثنائية وبالغة الخطورة؛ حيث انتقلت إليها حرفيا وبنجاح بالغ كل الأسلحة العربية الفتاكة التي يملكها العرب والتي تتنوع من بين عبارات الشجب إلى الإدانة والمناشدة التي تبنتها كل الدول العربية بدون استثناء في القمة الطارئة في شهر نوفمبر الماضي، كما انتقل إليها أيضا القادة والزعماء العرب والدول التي شاركت في القمة الطارئة إلى قمة المنامة.

وانتقلت معهم أيضا الملفات الساخنة للقضية الفلسطينية التي تمت مناقشتها على صفيح هادئ أو بارد فيما يبدو، على الرغم من تفاقم الأوضاع وتكثيف عمليات القصف الغاشم والتدمير الكامل للمنشئات المدنية والمؤسسات الطبية والبنية الأساسية وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 35 ألف شهيد خاصة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين وعمليات التهجير القسري. وإحكام عمليات الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية والوقود وإغلاق المنافذ الحدودية من الجانب الفلسطيني الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتكدس أكثر من 1.4 مليون شخص فرُّوا من أماكن القتال بسبب القصف المتواصل.

والغريب هو إصرار العرب على تكرار المطالبات بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة ووقف كافة محاولات التهجير القسري وإنهاء كافة صور الحصار والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية وانسحاب إسرائيل الفوري من رفح، على الرغم أن العائد منها هو رجع الصدى فقط، ثم الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والدعوة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين على الرغم أن ذلك مرهون بموافقة الأمم المتحدة ثم موافقة كل الأطراف وقبل كل شيء عدم اعتراض أمريكا بالفيتو

وصارت قرارات القمة في حقيقتها شعارات جوفا لا تغني ولا تثمن من جوع لأن الإدارة الأمريكية لا تلتفت إليها ، وتغازل الأصوات اليهودية وتقدم الدعم العسكري والمادي والمعنوي والإعلامي وفي مقدمة ذلك حق النقض الفيتو الداعم والمؤيد لإسرائيل على طول الخط والذي يتجاهل العرب كقوة وكيان سياسي واقتصادي متحالف مع أمريكا.

للأسف.. الدول العربية تعلم أن هذه المطالبات أو المناشدات لا تلتفت إليها إسرائيل، بل إنها تشعر بالأمان من هذه المعالجات اللفظية أو الشفوية التي لا يساندها ظهير عربي قوي وقادر على التنفيذ وفرض هذه الشعارات على أرض الواقع حتى يتم إعلان حل الدولتين وفرض وقف إطلاق النار الفوري وإرغام إسرائيل عليه. وأن هذا لا يمكن أن يتحقق بدون وجود ضغط عربي قوي يهدد المصالح الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، باعتبارها اللاعب الأساسي والمحوري وحامل مفتاح الحل في هذه الأزمة، إلى جانب ورقة التطبيع التي يمكن المناورة بها لتحقيق مكاسب فلسطينية على أرض الواقع.

لأنه بدون ذلك فإن التطورات الراهنة تشير إلى ضياع فلسطين، بعد أن تُفرغ إسرائيل مناطق غزة ورفح من كل الفلسطينيين وتحويل ساحل غزة إلى ميناء لتصدير الغاز إلى جانب إنشاء قاعدة عسكرية ومركز للقوات الأمريكية في البحر المتوسط، وبعدها تتخلص إسرائيل بسهولة من باقي الفلسطينيين بالضفة الغربية بالتهجير أو الانضمام مع الأردن في دولة كونفدرالية.

وبذلك تتم التصفية النهائية للفلسطينيين من خلال الخيارات التي فرضتها عليهم إسرائيل ولا مفر منها وهي: "الهجرة- الموت- الدمار الشامل- استخدام الأسلحة النووية لإبادتهم" وهي الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين.

وإذا سلمنا بذلك، فإننا لا نملك إلا أن نقول وبأعلى صوت: وداعًا دولة فلسطين.. ولا عزاء للعرب أو للفلسطينيين.

ولكن إذا كان العرب جادين في المحافظة على دولة فلسطين وفي الدفاع عن الكرامة والنخوة العربية فإن الموقف الجاد والمطالب العربية الحقيقية للقمة يجب ألا تخلو من إجراءات حاسمة من الجانب الأمريكي ودول الغرب، وأن تنحصر مطالب العرب حول وضع الخيارات التالية أمام إسرائيل؛ بل وأمام المجتمع الدولي وهي: الوقف الفوري للاعتداءات على الفلسطينيين والإعلان الفوري عن إقامة الدولتين، وتعويض أهل غزة وإعادة إعمار القطاع، أو جلاء إسرائيل عن أرض فلسطين والتهجير إلى دولة اليهود القديمة والقائمة للآن "بيروبيجان" وهي مقاطعة يهودية في شرق روسيا، وأول أرض تجمّع فيها اليهود من جميع أنحاء العالم في عـام 1928.

وأن يتعهد العرب بمساعدتهم للهجرة الآمنة ليستقروا فيها، وحتى يتركوا الأرض لأصحابها الأصليين، وهو الحل الأمثل لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط حتى تتفرغ دول المنطقة للتعمير والتنمية والعيش في أمان وسلام، بعد أن تأثرت اقتصاداتها وأُنهكت.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: وجود النساء بمجالس الإدارات يسهم في تعزيز مشهد اقتصادي أكثر استقرارا
  • تهجير اليهود من فلسطين أو وداعًا للقضية الفلسطينية!
  • محافظ المنيا يكرّم "أبو سمرة " مقررة فرع المجلس القومي للمرأة سابقا
  • رئيسة «آيسف»: طلاب المملكة المشاركون بنهائيات «آيسف» استثنائيون وسيساهمون في حل مشاكل العالم
  • مايا مرسي تشارك في المؤتمر الافتراضي لإطلاق التقرير السنوي لمرصد المرأة المصرية
  • مايا مرسي: التمكين الاقتصادي للمرأة أولوية وطنية
  • «السفيرة عزيزة» يوضح تفاصيل افتتاح مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة
  • «القومي للمرأة» ينظم ورشة عمل حول حماية النساء من جرائم النقل الذكي
  • وزيرة الثقافة تشهد احتفالية الأوبرا بالموسيقار الراحل عمار الشريعي
  • شقائق النساء