بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
وقع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، اليوم الإثنين، بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والأكاديمية، فيما يتعلق بتقديم حزم برامج واستشارات تدريبية في عدة مجالات، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يأتي توقيع البروتوكول في إطار حرص الوزارة، على توفير أفضل رعاية صحية للمواطنين وتطوير المنظومة الصحية من خلال النهوض بالقدرات الإدارية والقيادية للعاملين بها إلى جانب تطوير مهاراتهم الإكلينيكية والطبية تحقيقًا لأهداف ومتطلبات التنمية، والإسهام في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها الدولة المصرية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التعاون المشترك بين وزارة الصحة والسكان والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، يتضمن عدة مجالات حيث ستقوم الأكاديمية بتقديم الاستشارات التدريبية والاستشارات الخاصة بالإصلاح الإداري لكافة قطاعات الوزارة والجهات والهيئات التابعة لها، فضلا عن تقديم البرامج التدريبية للعاملين في الوزارة في مَجالات الإدارة العامة والسياسة العامة والقيادة والتنمية المستدامة والبروتوكولات والمراسم والإعلام.
وتابع "عبد الغفار " أن الوزارة ستقوم، وفقا للبروتوكول، بتقديم محاضرات لمتدربي وخريجي الأكاديمية في الإسعافات الأولية والبرامج الوقائية من الأمراض المعدية والتثقيف والتوعية الصحية والتعامل مع الأمصال والجودة الشاملة ومكافحة العدوى واقتصاديات الصحة، كما ستقوم الوزارة بتسهيل استفادة متدربي وخريجي الأكاديمية من المبادرات الرئاسية مثل الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي وسرطان الكبد، وسرطان الثدي وفيروس سي، وكذلك تسهيل توفير حملات تبرع بالدم ثابتة بالأكاديمية.
وأضاف "عبد الغفار" أن الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب ستقوم بإيفاد متدربيها، للتدريب الميداني والتطبيق العملي لما يتلقونه من تدريبات، للوزارة والجهات التابعة لها، وذلك تحت إشراف وتوجيه المختصين بالوزارة، كما سيتم التنسيق بين الطرفين من أجل تنظيم حملات توعية مستمرة بهدف الحفاظ على مقدرات التنمية وتحسين مؤشرات جودة الحياة في مصر، كما ستقوم الوزارة بتوفير سيارة إسعاف ثابتة لِمواجهة الحالات الطارئة التي قد تُصيب متدربي الأكاديمية والمترددين عليها وفقاً للقواعد المقررة بهيئة الإسعاف.
ولفت عبد الغفار، إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لمتابعة آلية التنفيذ والتقويم لهذا البروتوكول وتعقد اللجنة اجتماعاتها بصورة دورية لوضع خطة العمل اللازمة لتنفيذ مجالات التعاون بين الطرفين والإشراف على مُتابعة تحقيق أهداف هذا البروتُوكُول وكذلك إعداد تقارير عن مدى استفادة المتدربين من البرامج التدريبية والخطوات الفعلية التي سيتم اتخاذها في سبيل تحسين المنظومة بعد التدريب.
وتابع عبد الغفار، أن الوزير اتفق مع الدكتورة رشا راغب على أن تكون انطلاقة الدورات التدريبية من خلال حضوره دورة تدريبية يتم تنظيمها لقيادات الوزارة والجهات التابعة ومديري المديريات، على أن يتم وضع خطة تدريبية لمدة ٦ أشهر أو سنة للإسهام في اكتساب العاملين بوزارة الصحة من أول الطبيب المكلف وصولا إلى القيادات العليا، كافة المهارات التي من المفترض أن يتعلمها في القيادة والإدارة، كذلك اتفق على أن يتم إيفاد عدد من المتخصصين في اللوائح المالية من الوزارة لتدريب متدربي الأكاديمية الوطنية، مع وضع خطة تتضمن معايير واختبارات قبلية وبعدية للمتدربين بحيث يتم في ضوءها وضع الكوادر في المناصب التي تتماشى مع مهاراتهم المكتسبة.
وقال عبد الغفار، إن الوزير اقترح عقد توأمة بين الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب وأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي والمهني، بحيث تحصل الأخيرة على اعتماد الأكاديمية الوطنية وتكون فرعا لها في منطقة العباسية خاصة وأن أكاديمية الأميرة فاطمة تضم فندقا يوفر إقامة للمتدربين، ومعامل فنية متخصصة، وتم الاتفاق على أن يتم إرسال لجنة لمعاينة أكاديمية الأميرة فاطمة بالعباسية تمهيدا لرفع كفاءتها من حيث البنية التحتية المعلوماتية واللوجستية.
ومن جانبها، توجهت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بالشكر للوزير على جهوده التي بذلها منذ توليه حقيبة التعليم العالي في إيمانه بأن التدريب المستمر هو من يصنع القيادي الناجح، وكان له دورا كبيرا في تدريب رؤساء الجامعات، فضلا عن إصراره على تدريب العاملين بوزارة الصحة بما يسهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية، كما أعربت راغب عن استعدادها التام للتعاون مع الوزارة وتبادل الخبرات والمُدربين بما يضمن تحقيق أهداف البروتوكول.
حضر مراسم التوقيع الدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع التدريب والبحوث بالوزارة، والدكتورة أميرة محمد، مدير عام الإدارة العامة للتدريب بالوزارة، والدكتور أحمد الجوهري، مستشار وزير الصحة والسكان للتعليم الفني، ومن جانب الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب حضر كل من الدكتور محمد السنوسي، مدير المكتب التنفيذي والتعاون الدولي، اللواء أ.ح مهندس أيمن الأطفيحي، مستشار الأكاديمية للتنمية المجتمعية والخريجين، والأستاذ تيمور سودان، مدير إدارة التدريب بالأكاديمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب الصحة وزارة الصحة الصحة والسکان عبد الغفار على أن
إقرأ أيضاً:
الصحة: «الكشف المبكر عن الأورام» نجحت في خفض اكتشاف الحالات المتأخرة من 70% لـ 20%
شهد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، فعاليات احتفالية «من بدري أمان»، والتي عقدت احتفالا بمرور عامين على إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية تحت شعار « 100 مليون صحة».
وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن الاحتفالية تسلط الضوء على الإنجازات التي تحققت، والتوجهات المستقبلية الواعدة في مجال الصحة العامة، لا سيما فيما يتعلق بالكشف المبكر عن الأورام السرطانية، مشيراً إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتبنى رؤية واضحة للنهوض بصحة المواطن، باعتباره الركيزة الأساسية للبناء ومحور التنمية وعماد المستقبل.
وتابع نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، أن المبادرات الرئاسية كان لها دور محوري في تعزيز التمكين الصحي، وتحسين المؤشرات الصحية بشكل جذري، مضيفًا أنها لم تعد مجرد برامج صحية مؤقتة، بل تحولت إلى ركائز أساسية لنهج صحي متكامل قائم على الوقاية والاستدامة.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، إلى الدور البارز للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، في خفض معدلات تشخيص الأورام في مراحلها المتأخرة، حيث نجحت المبادرة في تقليل نسبة اكتشاف الحالات المتأخرة من 70% إلى 20%، مشيرا إلى إجراء أكثر من 11 مليون استبيان إلكتروني بجميع محافظات الجمهورية، ضمن جهود المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، والتي تهدف إلى الكشف عن الأورام في المراحل المبكرة، مما يساهم في تقليل نسبة الوفيات الناجمة عن المرض، وتقليل العبء المادي الذي يسببه تشخيص الأورام في المراحل المتأخرة.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن حملة «من بدري أمان» تُعد نموذجاً وطنياً شاملاً للكشف المبكر عن خمسة أنواع رئيسية من الأورام السرطانية (الثدي، الرئة، القولون، البروستاتا، وعنق الرحم) بهدف رفع الوعي بأهمية الفحص المبكر وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية شاملة، بما يضمن الاكتشاف المبكر وتحسين فرص العلاج، مشيدًا بالنجاح اللافت الذي حققته الحملة، والجهود المكثفة لفرق العمل خلال أسبوع الحملة من 14 إلى 19 يونيو الجاري، والذي استهدف محافظات (الدقهلية، الغربية، الشرقية، كفر الشيخ، المنوفية).
وشدد الوزير على أن مسيرة مكافحة الأمراض، لا سيما الأورام السرطانية، تتطلب رؤية شاملة، وعملاً دؤوباً، وشراكة حقيقية بين مختلف الجهات المعنية، مقدمًا الشكر والتقدير لشركاء النجاح والجمعيات الأهلية، والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، والفرق الطبية والإدارية التي بذلت جهودا كبيرة، في المحافظات الخمس التي شهدت هذا الحراك المميز.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور خالد عبد الغفار، إلى مواصلة العمل الجماعي وتكاتف وتوحيد الجهود، مؤكداً أن نشر الوعي الصحي وتقديم الدعم والعمل المشترك بين كافة الأطراف المعنية هو السبيل لتحقيق مجتمع مصري يتمتع بصحة جيدة.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن ما تحقق من إنجازات في المبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام، يعكس رؤية الدولة المصرية في الاستثمار الذكي بصحة الإنسان، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية والتجارب الرائدة التي تحققت تُعد نموذجًا يُحتذى به إقليميًا ودوليًا، خاصة فيما يتعلق باستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التشخيص وتحديد خطة العلاج المثلى لكل مريض، فضلًا عن التعاون مع كبرى المؤسسات الدولية لتطوير وحدات علاج الأورام ورفع كفاءة الأطقم الطبية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الإنجاز غير المسبوق الذي حققته حملة «من بدري أمان» لمواجهة أكثر التحديات الصحية -مرض السرطان- يعكس جهود الدولة نحو بناء مجتمع صحي وواعي، قادر على مواجهة التحديات الصحية بمنهجية علمية وفعالة، مؤكداً أهمية دمج معايير الجودة في المبادرات الصحية القومية، بما يضمن تقديم خدمات صحية تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تقوم به هيئة الاعتماد والرقابة الصحية «جهار» في تأهيل وحدات الرعاية الأولية لتكون قادرة على تقديم خدمات فحص أمنة وشاملة للمترددين، ضمن الحملات القومية، إلى جانب التأكد من الالتزام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، وسلامة الأجهزة، وتوافر التهوية والتعقيم المناسب بالمنشآت، بما يوفر بيئة صحية آمنة تحترم خصوصية المريض.
ومن جهته، أعرب الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات احتفالية «من بدري أمان» والتي تأتي تتويجاً للجهود الوطنية في مجال تعزيز صحة المواطن المصري، مؤكداً على التزام الدولة المصرية الدائم بالنهوض بصحة المواطنين، من خلال تبني مبادرات فعالة للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققتها الحملة.
وأكد حرص منظمة الصحة العالمية على تعزيز أواصر التعاون مع وزارة الصحة والسكان، والتزام المنظمة بتقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي، بما يسهم في تحقيق الأهداف الصحية الوطنية وتحسين مؤشرات الصحة العامة.
وفي ختام الاحتفالية، كرم الدكتور خالد عبد الغفار، وكلاء وزارة الصحة في المحافظات الخمس المستهدفة بالحملة (الدقهلية، الغربية، الشرقية، كفر الشيخ، المنوفية)، وذلك تقديراً لما بذلوه من جهود متميزة في تنظيم وتنفيذ فعاليات حملة «من بدري أمان» وإسهامهم في نشر الوعي الصحي بين المواطنين وتعزيز خدمات الكشف المبكر على مستوى المحافظات.