قصور الثقافة تطلق أولى ليالي رمضان بحديقة صنعاء بكفر الشيخ
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
شهدت حديقة صنعاء بمحافظة كفر الشيخ، الأحد، أولى ليالي رمضان الثقافية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المعد احتفالًا بشهر رمضان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
احتفالات شهر رمضان
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، ثم قدم الشاعر طارق مرسي رئيس نادي أدب كفر الشيخ فقرات الحفل وبدأت بعرض موسيقي لفريق الكورال قصر ثقافة أنور المعداوي بقيادة الفنان محمد جاويش، وقدمت الفرقة مجموعة من أغاني شهر رمضان وعدد من الأغاني الوطنية، تلاه لقاء شعري مع شعراء نادي أدب كفر الشيخ.
كما شهدت الفعاليات ندوة ثقافية، تحدث خلالها د. عطا بسيوني وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ عن فضل شهر رمضان وضرورة استغلال الأوقات في الطاعات وعدم تضييع الوقت فيما لا يفيد، كما أوضح عظم الثواب والكرم الإلهي للأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم، فيما أضاف د. زكي صبري عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بكفر الشيخ ناصحا بضرورة الاهتمام بالنشء لأنهم هم المستقبل.
عرض فني لفرقة قصر ثقافة كفر الشيخ للآلات الشعبية
واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة قصر ثقافة كفر الشيخ للآلات الشعبية بقيادة المايسترو أحمد إسماعيل، قدمت خلاله الفرقة مجموعة من أغاني الفلكلور الشعبي والابتهالات الدينية.
حضر الفعاليات عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، مها دراز مدير عام الإقليم، وأحمد الشهاوي مدير عام ثقافة كفر الشيخ وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بكفر الشيخ.
ورشة فنية
وضمن الفعاليات شارك الأطفال في ورشة للأشغال الفنية والرسم، كما شهدت الليلة معرض كتاب لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ليالي رمضان الثقافية والفنية
وتنظم هيئة قصور الثقافة برنامجًا يضم عددًا كبيرًا من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار شهر رمضان، عبر برنامجها السنوي "ليالي رمضان الثقافية والفنية"، بالقاهرة والمحافظات، يتضمن فعاليات بين العروض الفنية والمسرحية والأمسيات الثقافية واللقاءات والورش الحرفية ومعارض الكتب والفنون، وغيرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليالي رمضان وزارة الثقافة كفر الشيخ صنعاء احتفالات الثقافیة والفنیة لیالی رمضان بکفر الشیخ کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية 2025.. روح متجددة
خمس سنوات فقط كانت كافية لتحوّل الجوائز الثقافية الوطنية من مبادرة ناشئة إلى تقليدٍ راسخ ينتظره الوسط الثقافي السعودي كل عام. خمس دورات متتالية صنعت خلالها الجوائز سجلّها الخاص، وأرّخت من خلاله لحظة التحوّل الثقافي التي تعيشها المملكة، لتصبح المنصة اليوم مرجعاً يتتبّع عبره المتابعون ملامح الإبداع السعودي واتساع فضاءاته.
وكانت الدورة الخامسة التي اختتمت في سبتمبر 2025 قد بدا واضحًا عليها أنها لا تكتفي بتكرار ما حققته سابقًا، بل تبحث عن روح جديدة، تعكس نضج المشهد الثقافي وثراء مساراته، بعد محافظتها منذ انطلاقتها برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – على تألقها ووضوح رؤيتها؛ إذ جاءت منذ لحظتها الأولى لتُعلن أن الثقافة ليست إضافة تجميلية للحياة، بل جزء من بنية التحول الوطني.
لذلك استمرت الجوائز الثقافية الوطنية على هذا النهج، في تطوير معاييرها واختيارها لمجالات جديدة تستجيب لحركة الثقافة المتسارعة، وكان من أبرز هذه الإضافات استحداث جائزتي الحِرف اليدوية والإعلام الثقافي، وهما مجالان يعكسان اتساع معنى الثقافة في المملكة، وتداخلها مع الهوية والاقتصاد والصناعة المعرفية.
وتكشف دورة 2025 عن قراءة أوسع لمفهوم “الجائزة”، فهي لا تحتفي بالمنجز بوصفه نتيجة، بل تنظر إليه كامتداد لمسار من العمل والبحث والابتكار، لهذا امتدت فروع الجائزة كعادتها السنوية لتشمل جوائز جديدة، إضافة للمجالات السابقة المتضمنة للأدب، الموسيقى، الأفلام، المسرح، الفنون البصرية، العمارة والتصميم، الأزياء، الترجمة، النشر، وفنون الطهي، التراث الوطني، إضافة إلى جوائز شخصية العام الثقافية والثقافة للشباب، والمؤسسات الثقافية (الربحية، وغير الربحية)، وسيدات ورجال الأعمال الداعمين للثقافة، والتميّز الثقافي الدولي.
هذه الشمولية تؤكد أن الجوائز الثقافية الوطنية تعد خريطة واسعة تتعامل مع الثقافة بوصفها منظومة بيئية مكتملة العناصر، تتفاعل فيها الإبداعية مع البحث، والحِرفة مع التعليم، والفن مع الاقتصاد.
ومن أبرز ملامح هذه الدورة التفاعل الكبير من قبل المجتمع والأوساط الثقافية، خصوصاً مع التحديثات المستمرة على قائمة الجوائز، وهو ما يعزز من دورها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية، من خلال ما تقدمه من دعم وتمكين للمواهب الوطنية، وما تسهم به في بناء اقتصاد إبداعي متنوع، وحضور ثقافي قوي على الساحة الدولية.
ومع اكتمال عامها الخامس تبدو الجوائز الثقافية الوطنية في موقع أكثر رسوخاً ونضجاً؛ فهي لا توثّق أسماء الفائزين فقط، بل ترسم عبرهم ملامح التحوّل الثقافي الذي تخوضه المملكة، وتقدّم قراءة سنوية للمشهد الإبداعي بمختلف اتجاهاته. وهكذا تحولت دورة 2025 لفصل جديد في رواية تتطور مع كل عام، لتواصل فيها وزارة الثقافة كتابة سيرة المملكة الثقافية بثقة واتساع ورؤية تتجاوز حدود اللحظة إلى ما بعدها.