النوم أقل من 5 ساعات في الليلة .. لن تتخيل الخطر على حياتك!
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
#سواليف
توصلت دراسة جديدة إلى أنّ #النوم حوالي 5 ساعات في الليلة قد يرفع #خطر #الإصابة بالجلطة والنوبة القلبية بنسبة 70 بالمئة.
ووجد الباحثون، أن النساء في منتصف العمر اللاتي ينمن أقل من 5 ساعات كل ليلة يزداد لديهن #خطر الإصابة بفشل #القلب أو #الجلطة_الدماغية بنسبة تصل إلى 75 بالمئة.
وتابع العلماء في جامعة “بيتسبرغ” في ولاية بنسيلفانيا في الولايات المتحدة، ما يقرب من 3000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 42 و52 عاماً على مدى 16 عاماً.
وكشف تحليل البيانات أن النساء اللاتي نمن بانتظام لأقل من خمس ساعات نوم في الليلة كن أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 75 بالمئة للإصابة بعدد من المشاكل القلبية الوعائية، بما في ذلك الجلطة الدماغية، النوبة القلبية، فشل القلب، ومرض الشريان التاجي.
بشكلٍ لافت، ظل هذا الارتباط صحيحاً حتى عندما تم أخذ عوامل أخرى محتملة في الاعتبار، مثل مؤشر كتلة الجسم والحالات الصحية الكامنة.
قال العلماء إن هذا قد يكون لأن قلة النوم يمكن أن ترفع ضغط الدم وتحفز مقاومة الأنسولين، مما يرفع خطر تلف الأوعية الدموية.
كما حذروا من أنه يرفع خطر السمنة – المعروفة بتأثيرها على صحة القلب، بسبب عدم تنظيم هرمونات الجوع والشبع في الجسم.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن يحصل الشخص من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.
النوم حوالي 5 ساعات في الليلة قد يرفع خطر الإصابة بالجلطة والنوبة القلبية
بين النساء اللاتي في منتصف العمر، تشير الاستطلاعات إلى أن حوالي نصفهن لا يحصلن على 7 ساعات الموصى بها من النوم كل ليلة.
ويمكن أن يتسبب انخفاض مستويات الإستروجين بعد سن اليأس في أن تصبح الأوعية الدموية أكثر صلابة، مما يعطل تدفق الدم إلى القلب.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للقلب Circulation، استخدمت بيانات من دراسة صحة المرأة عبر الأمة، التي تابعت آلاف النساء على مدى 22 عاماً.
تم تحديد النساء قبل انقطاع الطمث اللاتي تتراوح أعمارهن بين 42 و52 عاماً في عام 1996 ثم تم تتبعهن على مدى الـ16 عاماً التالية.
خلال فترة الدراسة، تم الإبلاغ عن 200 حدث قلبي وعائي، منها 23 نتجت في وفاة.
تم تعريف “الأحداث القلبية الوعائية” على أنها احتشاء عضلة القلب – أو النوبة القلبية – أو النوبات القلبية أو تلقي العلاج لمرض الشريان التاجي.
أبلغت حوالي 10 بالمئة عن مشاكل في النوم كل ليلة. بينما قالت ربعهن إنهن يستيقظن عدة مرات خلال الليل.
وأبلغت ما مجموعه 363 أو 14 بالمئة – عن النوم أقل من 5 ساعات كل ليلة في المتوسط.
بينما قالت 760 أو 30 بالمئة – إنهن ينمن أكثر من ثماني ساعات كل ليلة.
وأبلغت غالبية النساء 1395 أو 55 بالمئة عن النوم حوالي ست ساعات وثلاثين دقيقة كل ليلة في المتوسط.
الأرق
كما أجرى العلماء تحليلًا ثانيًا نظر أيضًا في تقارير أعراض الأرق مثل صعوبة النوم، الاستيقاظ عدة مرات في الليل أو الاستيقاظ قبل الموعد المخطط له.
وكشفت النتائج أن اللاتي نمن لأقل من 5 ساعات في الليلة في المتوسط وعانين من أعراض الأرق أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع كن أكثر عرضة بنسبة 75 بالمئة للإصابة بأمراض القلب.
وتمت مقارنتهن بالنساء اللاتي نمن الكمية الموصى بها وقلن إنهن نادرًا ما عانين من أعراض الأرق.
وكتب مؤلفو الدراسة، بقيادة طبيبة القلب الدكتورة ريبيكا ثورستون: ‘أعراض الأرق، عندما تكون مستمرة عبر منتصف العمر أو تحدث مع قلة النوم، مرتبطة بخطر أعلى لأمراض القلب الوعائية بين النساء.’
الأرق
الأرق
ومن بين القيود التي شملتها الدراسة أن مدة النوم وأعراض الأرق تم الإبلاغ عنها ذاتيًا. ولم يتم مراقبتها بواسطة جهاز طبي مثل الساعة الذكية.
وتعتبر أمراض القلب القاتل رقم واحد للنساء في الولايات المتحدة، حيث تموت حوالي 300,000 امرأة من هذا كل عام.
فيما تعيش أكثر من 60 مليون امرأة في الولايات المتحدة مع شكل ما من أشكال أمراض القلب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النوم خطر الإصابة خطر القلب الجلطة الدماغية ساعات فی اللیلة من 5 ساعات کل لیلة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية
في الوقت الذي يخلد فيه كثيرون إلى النوم، يبدأ آخرون رحلتهم مع "الوردية"، من أطباء وممرضين وصحفيين وعمال مطارات ومصانع ورجال أمن، ممن تفرض طبيعة وظائفهم العمل وفق نظام المناوبات (الشفتات).
نظام المناوبات.. متى بدأ؟ ولماذا؟ورغم أن هذا النظام ضروري لضمان استمرارية العمل والإنتاج، إلا أنه قد يترك آثاراً نفسية وجسدية عميقة على العاملين، ويؤثر على حياتهم الاجتماعية والعائلية.
منذ الثورة الصناعية، بدأ اعتماد هذا النظام في قطاعات التصنيع والخدمات، بهدف تعزيز الإنتاجية وتحقيق الربح. إلا أن الآثار الصحية المترتبة عليه لم تبدأ في الظهور بوضوح إلا منذ التسعينيات.
وكشفت الدراسات عن تداعياته الخطيرة، مثل: ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الممرضات العاملات ليلاً، والتي تتزايد كلما طالت سنوات العمل بنظام المناوبات.
وتشير أبحاث حديثة إلى أن العمل بنظام المناوبات يخلّ بتوازن "الساعة البيولوجية"، وهي المسؤولة عن تنظيم هرمونات الجسم والنوم والمزاج.
ووفقاً لأخصائيين نفسيين، فإن هذا الخلل قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، ضعف التركيز، مشاكل في الذاكرة، وانخفاض في المهارات الإدراكية والاجتماعية.
ونشرت دراسة في مجلة Journal of Occupational Health Psychology أظهرت أن العاملين بنظام المناوبات معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالاكتئاب، القلق، واضطرابات النوم مقارنة بمن يعملون بدوام ثابت.
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء العاملات في هذا النظام أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة تصل إلى 70%.
بحسب أخصائيين نفسيين وتغذويين، فإن هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للتقليل من آثار العمل بنظام المناوبات، منها:
ـ تثبيت أوقات النوم بعد المناوبة، في غرفة مظلمة وهادئة.
ـ التعرض للضوء الطبيعي فور انتهاء المناوبة الليلية.
ـ تجنب التحولات المفاجئة بين الشفتات الليلية والنهارية.
ـ اتباع نظام غذائي متوازن، وتقليل الكافيين والسكريات ليلاً.
ـ ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً.
ـ تخصيص وقت للعائلة وممارسة التأمل والأنشطة الذهنية.
ـ مراجعة أخصائي نفسي عند ظهور مؤشرات للإجهاد أو الاكتئاب.
وتنصح أخصائية التغذية بتحضير الوجبات مسبقاً، وتناول أطعمة غنية بالبروتينات والدهون الصحية، وشرب كميات كافية من الماء، مع اختيار وجبات خفيفة تحتوي على المغنيسيوم وأوميغا 3، مثل المكسرات والموز والحليب.
رغم التحديات النفسية والعقلية التي يفرضها نظام المناوبات، إلا أن التأقلم معه بات ضرورياً للعديد من العاملين. ومع التخطيط الجيد والدعم النفسي، يمكن تقليل الأضرار وتحقيق توازن نسبي بين متطلبات العمل ومتعة الحياة.