أنهى بنك اليابان، الثلاثاء، نظام أسعار الفائدة السلبية الذي استمر ثماني سنوات وذلك في تحول تاريخي بعيدا عن التركيز على إنعاش النمو بحزم تحفيز نقدي ضخمة استمرت عقودا.

ورغم أن الخطوة ستكون أول زيادة في أسعار الفائدة في اليابان منذ 17 عاما، إلا أنها لا تزال تبقي أسعار الفائدة ثابتة حول الصفر، خاصة وأن الانتعاش الاقتصادي الهش سيجبر البنك المركزي على التباطؤ في أي زيادة أخرى في تكاليف الاقتراض كما يقول محللون.



ويجعل هذا التحول اليابان آخر بنك مركزي يخرج من أسعار الفائدة السلبية وينهي حقبة سعى فيها صناع السياسات في جميع أنحاء العالم إلى دعم النمو من خلال الأموال الرخيصة والأدوات النقدية غير التقليدية.


وفي قرار كان متوقعا على نطاق واسع، تخلى بنك اليابان عن سياسة فرضت رسوما بنسبة 0.1 على بعض الاحتياطيات الفائضة التي احتفظت بها مؤسسات مالية لدى البنك المركزي.

وحدد بنك اليابان سعر الفائدة لليلة واحدة باعتباره سعر الفائدة الجديد، وقرر توجيهه في نطاق يتراوح بين 0 و0.1 بالمئة عن طريق دفع فائدة بنسبة 0.1 بالمئة على الودائع في البنك المركزي.

وقالت رئيسة قسم الاقتصاد الياباني في بنك أوف أمريكا للأوراق المالية، إيزومي ديفالييه، قبل قرار السياسة النقدية لبنك اليابان "سيكون هذا أول رفع لأسعار الفائدة منذ 17 عاما، لذا فإن له أهمية رمزية كبيرة".

وأضافت "لكن التأثير الفعلي على الاقتصاد صغير للغاية"، مشيرة إلى أن بنك اليابان من المرجح أن يحافظ على عزمه على إبقاء الظروف النقدية ميسرة.

وأوضحت "نحن لا نتوقع ارتفاعا كبيرا في تكاليف التمويل أو معدلات الرهن العقاري".


ومع تجاوز التضخم، هدف بنك اليابان المركزي البالغ 2 بالمئة لأكثر من عام، توقع العديد من المراقبين نهاية أسعار الفائدة السلبية في آذار /مارس أو نيسان /أبريل.

وعلى الرغم من ذلك، حذر بنك اليابان من أنه ليس على وشك الشروع في رفع أسعار الفائدة بقوة، قائلا إنه "يتوقع الحفاظ على الظروف المالية الميسرة في الوقت الحالي"، نظرا للنمو الهش في رابع أكبر اقتصاد في العالم، حسب قناة "سي إن بي سي".

وتمثل هذه التغييرات تحولا تاريخيا، كما تمثل التراجع الأكثر حدة في واحدة من أكثر ممارسات التيسير النقدي عدوانية في العالم، والتي كانت تهدف إلى انتشال الاقتصاد الياباني من دوامة الانكماش.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي اليابان أسعار الفائدة الاقتصادي اقتصاد اليابان أسعار الفائدة المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسعار الفائدة السلبیة بنک الیابان

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة وجود فيروسات تحول الإنسان إلى زومبي؟.. عالم روسي يجيب

قال العالم الروسي نيكولاي نيكيتين، إن تطوير فيروسات الزومبي التي يزعم أنها تسبب تدمير الجهاز العصبي أمر مستحيل لأن الفيروسات لا يمكنها العيش في جسم الإنسان بسبب الاستجابة المناعية.
وألقى العالم الروسي، الذي ألّف أكثر من 100 منشور علمي في علم الفيروسات وتطوير اللقاحات، محاضرة يوم الأحد في موسكو بعنوان "فيروسات الزومبي: خرافة أم حقيقة؟" ضمن فعاليات مهرجان "رجل العلوم"، التي نقلتها وكالة تاس الروسية.

وأضاف نيكيتين، دكتور العلوم البيولوجية وأستاذ في قسم علم الفيروسات بكلية الأحياء بجامعة موسكو الحكومية، أن "تطوير فيروسات الزومبي التي من شأنها، كما في الأفلام، أن تسبب تدميرا للجهاز العصبي المركزي لدى المصابين، وتدفعهم إلى العدوانية والرغبة في التهام أقرانهم، أمر مستحيل في العالم الواقعي، لأن مثل هذا الفيروس لن يكون قادرا على العيش داخل جسم الإنسان في الخلفية بسبب الاستجابة المناعية للجسم".

وقام الباحث وجمهوره بتحليل العديد من أفلام نهاية العالم الشهيرة التي تتطرق للزومبي، محدّدين السمات النموذجية للصورة السينمائية للزومبي.
ذ
كما ذكر فيروسات حقيقية تتشابه أعراضها وردود أفعالها مع ما يحدث لأبطال أفلام رعب الزومبي.

وفي إجابته على الأسئلة عقب المحاضرة، ذكر يكيتين، "إن إنتاج وتطوير فيروسات الزومبي أمر مستحيل علميا، لأن الفيروس ميكروب يحاربه الجسم دائما. هناك نتيجتان: إما أن يقاومه الجهاز المناعي بشراسة فيموت الشخص، على سبيل المثال، نتيجة عاصفة السيتوكين، أو أن يتأقلم الجسم مع الفيروس ويتعافى الشخص".



كما أشار إلى أنه "من بين مسببات الأمراض الموجودة في الطبيعة، فإن مسبب داء الكلب هو الأنسب لوصف فيروسات الزومبي التي تظهر في الأفلام".

وأوضح، "يشبه ذلك فيروس داء الكلب من حيث طريقة انتقال العدوى (العض)، ومستوى العدوانية، وضعف الذكاء، إذ يدمر الجهاز العصبي المركزي. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات لا تدرك الواقع بشكل كاف، وربما تحمي نفسها بهذه الطريقة. أما البشر، فلا يظهرون رد فعل دفاعي تجاه داء الكلب - فالشخص المصاب، بطبيعة الحال، قد يظهر عدوانية، لكنه لا يهاجم الآخرين".

وإلى جانب باحثين من جامعة موسكو الحكومية، التي تحتفل بالذكرى الـ 270 لتأسيسها، شارك ممثلون عن عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الروسية - جامعة بيروغوف الروسية الوطنية للأبحاث الطبية، ومعهد موسكو لهندسة الطاقة، وجامعة غوبكين الروسية الحكومية للنفط والغاز، وجامعة مندلييف الروسية للتكنولوجيا الكيميائية، والعديد من الجامعات الروسية المشهورة.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يدعو للانضمام إلى برنامج ساما للمهنيين الواعدين
  • آي صاغة: الذهب يكسب 75 جنيهًا.. وتوقعات خفض الفائدة تعزز الصعود
  • البنك المركزي المصري يعلن إجازة البنوك بمناسبة عيد الأضحى
  • البنك المركزي يُعلن موعد إجازة البنوك فى عيد الأضحى.. متى تعود للعمل؟
  • سعر الدولار اليوم الإثنين 2 يونيو 2025.. في البنك المركزي بكام؟
  • ما حقيقة وجود فيروسات تحول الإنسان إلى زومبي؟.. عالم روسي يجيب
  • البنك المركزي التايواني: الدين الأميركي "سليم" ولا مخاوف بشأن مكانة
  • آليات جديدة لـ حوكمة البنوك طبقًا لقانون البنك المركزي .. تفاصيل
  • سعر الدينار الكويتي والعملات العربية اليوم 31/5/2025 في البنك المركزي المصري
  • الذهب يتراجع مع صعود الدولار رغم عودة التوترات التجارية