فتاوى رمضان.. هل الغسيل الكلوي أثناء الصيام يفطر؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
فتاوى رمضان 2024.. يتساءل العديد من المواطنين الذين يعانون من مرض الكلى، ويجب عليهم غسيل الكلى في شهر رمضان، هل غسيل الكلى أثناء الصيام يفطر أم لا.
هل الغسيل الكلوي أثناء الصيام يفطرومن جانبه، ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال المواطنين، موضحة أن الغسيل الكلوي لا يضر الصيام طالما كان من الأوردة والشرايين، وعليه: فإن الصوم لا يفسد بالغسيل الكلوي.
كما أفادت دار الإفتاء أن بخاخ الربو مفسد للصيام، لأنها تحتوي على سائل يصل إلى الجوف، موضحة إن كانت البخاخة ضرورية لصحة المريض فعليه أن يفطر ثم يصوم هذه الأيام قضاء بعد شفائه، وإذا كان مرضه مزمنًا، فعليه إخراج فدية إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه.
الصوم عبادةوأوضحت الإفتاء، أن الصوم عبادة، اختصها الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي».
الإسلام شرع لفريضة الصيام القانون الخاص بهاوأضافت الإفتاء، أن الإسلام شرع لفريضة الصيام القانون الخاص بها، ومن شروط وأركان وسنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت. ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من تجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال.
لذلك كان على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لعبادة الصوم، حتى يحققها على الوجه الذي يرضي عنه الله سبحانه وتعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغسيل الكلوى الغسيل الكلوي الصيام حكم الشرع ماكينة الغسيل الكلوى الغسیل الکلوی أثناء الصیام
إقرأ أيضاً:
حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من سيدة، قالت فيه أنها مريضة ولا تقوى على صيام رمضان، وتُخرج كفارة بدلاً عن الصيام، وسألت عن حكم إفطارها في يوم عرفة، وهل يجب عليها إخراج كفارة إذا لم تصمه؟.
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن صيام يوم عرفة سنة مستحبة، وليس فريضة، فلا إثم في تركه، خاصة إذا كان هناك عذر كمرض أو ضعف.
وأكد أن هذا اليوم ليس من الأيام الواجبة الصيام، بل هو مستحب فقط لغير الحاج من القادرين المقيمين. أما الحاج فلا يُندب له الصيام في هذا اليوم.
وأشار الشيخ إلى الحديث النبوي: "صيام يوم عرفة يكفّر السنة الماضية والباقية"، في إشارة إلى عظيم فضل هذا اليوم، لكنه أوضح أن من لم يصمه لا يحمل إثمًا، وإنما يفوته الأجر الكبير الذي رتبه الشرع عليه.
وتابع أمين الفتوى قائلاً إن من يعاني من مرض يمنعه من الصوم، سواء في رمضان أو في صيام التطوع، فإنه معذور شرعًا، ولا يُطلب منه إلا ما فرضه الله عز وجل، وفي حالة رمضان يكون عليه القضاء أو إخراج الكفارة إن كان المرض مزمنًا ، أما بالنسبة لصيام التطوع، مثل يوم عرفة، فلا قضاء فيه ولا كفارة، لكونه من النوافل، وليس من الفروض.
وأضاف أن صيام الأيام المباركة، ومن بينها يوم عرفة والعشر الأوائل من ذي الحجة، من أفضل الأعمال، إلا أن التكليف فيها لا يقع إلا على من يستطيع، مشيرًا إلى قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}، وأكد أن المريض إذا نوى الصيام لكنه عجز عنه، فإنه يؤجر بنيته ولا شيء عليه بإجماع العلماء.
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام عرفة
وفي سياق متصل، ورد سؤال آخر عن حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام التطوع، فأجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش، رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، أن من أكل أو شرب ناسيًا لا قضاء عليه ولا كفارة، وصيامه صحيح، سواء كان في الفريضة أو في التطوع، مثل يوم عرفة أو عاشوراء.
واستشهد الأطرش بقول الله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل وقال: "يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم"، فقال له: "أطعمك الله وسقاك".
وأشار إلى أن من تذكّر أثناء الأكل أو الشرب أنه صائم، وجب عليه التوقف فورًا ولفظ ما في فمه، لأن العذر قد زال، وصيامه يظل صحيحًا ما دام لم يتعمد الإفطار.