محافظ أسوان: تلبية المطالب الجماهيرية فى مقدمة الأولويات.. والسكر بـ27 جنيها
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان على أن تلبية المطالب الجماهيرية تأتى فى مقدمة أولويات العمل التنفيذى، ونحرص جاهدين على توفير كافة متطلباته بشكل منتظم ومستمر، ولاسيما من السلع الغذائية والأساسية بأسعار مخفضة .
موضحاً بأن ذلك يتم تنفيذه من خلال معارض " أهلاً رمضان " بمراكز المحافظة، والمنافذ والمجمعات الاستهلاكية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووفقاً لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لمواجهة ارتفاع الأسعار ، ولتحقيق التوازن المطلوب الذى يصب فى صالح المواطنين .
وفى هذا الإطار قامت الوحدة المحلية لمدينة السباعية بقيادة محمود عليان بالمتابعة الميدانية والمرور على المخابز البلدية للتأكيد على انتظامها حسب المواعيد المقررة خلال شهر رمضان المعظم، ومتابعة إنتاج خبز مطابق للمواصفات والأوزان والجودة المطلوبة .
فيما قامت الوحدة المحلية لمدينة أبو سمبل السياحية بقيادة سيد سعدى بمتابعة ضبط الأسعار، والاطمئنان على توافر السلع المختلفة، كما قامت الوحدة المحلية بتوزيع 3 ألاف كيلو من السكر بسعر 27 جنيه للكيلو من خلال ثلاث منافذ موزعة بمختلف أنحاء المدينة وذلك بالتنسيق مع مديرية التموين بقيادة المهندس خالد أبو القاسم.
IMG-20240319-WA0006 IMG-20240319-WA0005 IMG-20240319-WA0004 IMG-20240319-WA0003المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معارض أهلا رمضان مواجهة ارتفاع الأسعار IMG 20240319
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. بين مطرقة الاحتلال المقنع وسندان أدواته
تمر بلادنا ومنطقتنا والعالم من حولنا بمرحلة مليئة بالأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تفرض علينا التعاطي معها بحذرٍ ووعيٍ عميق، حتى لا نُستدرج إلى مواقف وقرارات لا تخدم مصلحة وطننا وشعبنا، فنغدو أدوات في مشاريع الآخرين وأرقامًا في أجنداتهم. وقد شاءت الأقدار أن تكون بلادنا – وفي القلب منها حضرموت – في صميم هذا الصراع المحتدم بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة.
إن ما تشهده محافظة حضرموت اليوم ليس حدثًا محليًا منعزلًا، بل هو امتدادٌ لصراعٍ أكبر بين أدوات قوى العدوان على بلادنا، حيث تتنافس الأطراف الممولة خارجيًا على بسط نفوذها في هذه المحافظة الغنية بثرواتها وموقعها الاستراتيجي. وللأسف، يجري توظيف أبنائنا وأرضنا في معارك لا علاقة لها بالمصالح الوطنية، بل تصب في خدمة أجندات خارجية لا ترى في حضرموت سوى موردٍ للثروة وممرٍ للهيمنة.
ومن المفارقات أن تتزامن هذه الأحداث مع ذكرى الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني عن بلادنا، في وقتٍ نعيش فيه شكلاً جديدًا من الاحتلال المقنّع، تمارسه قوى لا يتجاوز عمرها السياسي عمرَ البنايات السكنية في شارع المعلا ناهيك عن ناطحات السحاب في شبام أو قصور سيئون أو تريم، لكنها استطاعت – بمساعدة ضعاف النفوس – أن تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من بلادنا.
إن قوى العدوان والاحتلال تسعى اليوم إلى الضغط على المكونات السياسية والقبلية والعلمية وإرغامها على الاصطفاف من خلال تأزيم الأوضاع في حضرموت بعدة أساليب منها إذكاء النعرات المناطقية والقبلية، وإثارة الفتن والانقسامات، بغرض إبقاء المحافظة ساحة صراعٍ دائم، وجعل أبنائها في حالة اصطفاف دائم متوزعين بين القوى والأجندات الخارجية، بما يخدم مصالح الإمارات والسعودية الاقتصادية والعسكرية. وهي في سبيل ذلك تستغل المطالب المحقة والمشروعة لأبناء حضرموت – تلك المطالب التي نقر بعدالتها ووجاهتها – من تحسين الخدمات، وضمان العدالة، وتمكين أبناء المحافظة من ثرواتهم ومواردهم، لتجعل منها غطاءً لتحركاتها ومطامعها.
إننا نؤكد أن هذه المطالب ليست جريمة ولا خطأ، بل هي حقوقٌ طبيعية لكل أبناء اليمن، غير أن الخطر يكمن في تحويل هذه الحقوق إلى أدوات ضغطٍ سياسي تُستخدم لتنفيذ مشاريع خارجية، لا تمت لمصالح الوطن بصلة.
ولأن حضرموت أرضٌ ذات تاريخٍ عريقٍ وثقافةٍ راسخةٍ، فقد كان أبناؤها عبر العصور سفراء حضارة وسلام، حملوا راية العلم والتجارة إلى أصقاع الأرض، وأسهموا في نهضات الشعوب التي عاشوا بينها. لذا فإن اختزال هذا التاريخ المشرق في صراعات آنية بين وكلاء الخارج هو إهانة لتلك المسيرة الحضارية الطويلة وخيانة لتضحيات الرواد الأوائل الذين بذلوا أرواحهم رخيصة لإخراج المستعمرين من بريطانيين وبرتغاليين وعثمانيين في جنوب الوطن وشماله.
ان الصراع في البلد الواحد ليس فيه منتصر والكل فيه مهزوم والوطن هو الخاسر والرابح الأوحد فيه هو المحتل الخارجي فكفانا تدليس وتغييب لوعي الناس.
نسأل الله أن يمن على بلادنا بنعمة الأمن والايمان وأن يرد عنها كيد المعتدين.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد
رئيس لجنة تقييم وتطوير القوانين والتشريعات