حتى كتابة هذه السطور ومصر تواصل الجهود الشاقة والمضنية لوقف الحرب الإسرائيلية البشعة فى غزة ودائمًا وكالعادة تحمل مصر على كاهلها هموم الأمة العربية وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتواصل مصر الجهود الواسعة لوقف الحرب والسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وأهمية تسريع عملية السلام، بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وفعلًا.. هى كارثة حقيقية تتعرض لها الدولة الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل بمثابة برطعة حقيقية فى المنطقة أمام أعين المجتمع الدولى الذى يريد إسرائيل فى كل أفعالها الإجرامية، فهذا معناه، تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلى، وهذا معناه أيضًا القضاء تمامًا على فلسطين.
الذى يحدث هو أن الأراضى الفلسطينية تضيع على مسمع ومرأى الدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدى ولا تنفع فى مثل هذه الأمور.. ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه البرطعة الإسرائيلية فى المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلى نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لابد من موقف عربى موحد فى هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية.
مصر كعادتها تعمل بكل ما أوتيت من قوة للضغط على الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب فى هذا الشأن سوى الشجب والإدانة والاستنكار وهى كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلًا.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة فى الولايات المتحدة أن تضغط على واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيونى.. وأتمنى على كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل فى هذا الشأن. ويحضرنى فى هذا المقام الدور البطولى الذى قام به الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذى اتخذ قرارًا حكيمًا خلال حرب أكتوبر عندما ضغط بسلاح البترول مما كان له أعظم الأثر خلال الحرب مع العدو الصهيونى.
نحن الآن فى حاجة شديدة وحاسمة لأن تكون هناك وسائل ضغط فاعلة على أمريكا وإسرائيل، ومن نعم الله أن الدول العربية لديها وسائل كثيرة للاستخدام فى هذا الشأن، لكن لا يتم تفعيلها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟!.. والذى يغيب عن الأمة العربية أن الطناش فى هذا الصدد كما هو معتاد، سيجلب - ليس العار فقط- وإنما سيأتى اليوم الذى تلتف إسرائيل على هذه الدول العربية.. إن أطماع إسرائيل التوسعية لم تنته بعد ولن تنتهى، خاصة فى ظل هذه الفُرقة العربية وهذا الضعف الشديد رغم ما تملكه الأمة العربية من وسائل ردع شديدة لكنها غير مستخدمة.. لقد آن الأوان للأمة العربية أن تفيق من غفوتها التى طالت، بدلًا من الاستيقاظ وقد ضاعت فلسطين، كما حدث فى الأندلس قديمًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الأمة العربية غزة القضية الفلسطينية الأراضى الفلسطينية الدول العربية الولايات المتحدة فى هذا
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 24 عارضا.. افتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث ببولاق الدكرور
افتتح الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، و إبراهيم الشهابى نائب محافظ الجيزة ، معرض " أوكازيون دمياط للأثاث " المُقام بأرض المطاحن بحى بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة حتى 29 مايو الجاري بمشاركة 24 عارضا من مصنعى الأثاث بمحافظة دمياط.
جاء الافتتاح بحضور محمد فايد رئيس الغرفة التجارية بدمياط و أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة .
وتفقد المحافظ ونائب محافظ الجيزة أروقة المعرض الذى تم إقامته بالتعاون بين شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط بالتعاون مع الغرفة التجارية بالجيزة ، على مساحة ١٥٠٠ متر مربع، ويتضمن مجموعة متميزة من الأثاث الكلاسيك والمودرن التى تناسب جميع الأذواق ، بتخفيضات تتجاوز ٣٠ % طوال فترة المعرض.
هذا وقد حرص الدكتور أيمن الشهابى، على التواصل مع العارضين ، وأكد على الإعلان عن الأسعار قبل وبعد الخصم أمام المواطنين ، وزيادة نسب الخصم لخدمة أهالي الجيزة وأكد أيضًا على وضع تصميمات ، تعكس الطابع الخاص لدمياط ، وذلك لتحقيق رواجًا تجارياً مميز لهذه الصناعة المحلية الهامة، و أشاد محافظ دمياط ، ونائب محافظ الجيزة بالمعروضات التى تعكس مهارة الصانع الدمياطي، وجودة المنتج الذى يقدمه و الذى حقق شهرة واسعة على المستويين المحلى والدولى.
وأكد " محافظ دمياط " أن المعرض يعكس تكاتف الجهود بين كافة الجهات المعنية لفتح آفاق جديدة لتسويق المنتج الدمياطي من الأثاث، بمحافظات مصر ، والوصول به إلى الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن الفترة السابقة شهدت إقامة معارض بمختلف محافظات الجمهورية ، و ستشهد الفترة المقبلة المزيد من المعارض و إجراءات جديدة لدعم الصناع بقطاع الأثاث الذى تشتهر به محافظة دمياط.
وتوجه " المحافظ " بالشكر إلى محافظة الجيزة بقيادة المهندس عادل النجار ، على الدعم الكبير لاقامة المعرض وهذا التعاون المثمر ، وتوجه بالشكر الى الغرفتين التجاريتين بمحافظتى دمياط والجيزة على هذه الجهود ، معربًا عن تطلعه إلى تحقيق المزيد والمزيد من التعاون لدعم خارطة الطريق التى وضعتها محافظة دمياط ، فى إطار رؤية واستراتجية الدولة للنهوض بهذه الصناعة الوطنية ودفع عجلة الاقتصاد الوطنى.
ومن جانبه،، أعرب نائب محافظ الجيزة عن سعادته بهذا التعاون ، لافتًا إلى أن المعرض يعد خطوة هامة لدعم هذا التعاون وتعزيز صناعة الأثاث المحلى ، مؤكدًا أن محافظة الجيزة حريصة كل الحرص على توفير كافة الامكانيات والتيسيرات اللازمة لاقامة المعرض بالمحافظة.