وزارة السياحة تشارك في المعرض السياحي الدولى MITT بروسيا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى في المعرض السياحي الدولى MITT الذي انطلقت فعالياته بالعاصمة الروسية موسكو أمس وتستمر حتى21 مارس الجاري.
ويعد هذا المعرض السياحي من أكبر المعارض المهنية المتخصصة في السوق الروسي ويشارك به عدد كبير من العارضين المتخصصين من مختلف دول العالم.
وقد افتتح الجناح المصري السفير نزيه النجاري سفير مصر بموسكو، بحضور عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و أحمد اليماني مسئول الملف الروسي بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و أحمد مدحت المستشار بالسفارة المصرية في موسكو.
ومن جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي إلى أن المشاركة في هذا المعرض تأتي في إطار خطة الوزارة والهيئة للترويج للمقصد السياحي المصري بالأسواق السياحية المستهدفة والتي من بينها السوق الروسي، لافتاً إلى أهمية هذا السوق بالنسبة للسياحة المصرية حيث يحتل المرتبة الثانية في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، مؤكداً على العلاقات المثمرة والفعالة التي تربط بين مصر وروسيا وما تشهده من تعاون في العديد من المجالات والتي من بينها السياحة والآثار.
وخلال المشاركة في المعرض، عقد عمرو القاضي عدة لقاءات مهنية مع مسئولي وممثلي اتحاد منظمي الرحلات الروسية Ator، وعدد من أهم وأكبر منظمي الرحلات بالسوق الروسي من بينها biblio globus و anex و Intourist و Coral Travel، وذلك لبحث خطط التعاون خلال الفترة القادمة للترويج للمقصد السياحي المصري بروسيا بما يساهم في جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة منه من خلال تنظيم الحملات الترويجية المشتركة والاستعداد للموسم السياحي الصيفي، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون للترويج للمقاصد السياحية المختلفة بمصر والتجارب السياحية المتنوعة التي يمكن للسائح الاستمتاع بها خلال زيارته لتعريف السائحين الروس بها والتي من بينها منتج السياحة الثقافية، ومنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break وما تذخر به مدينة القاهرة من مقومات سياحية وأثرية ستجعل منها مقصداً سياحياً قائماً بذاته والذي بدوره سيعمل على زيادة عدد الليالي السياحية بها.
كما استعرض مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر والجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير النقاط الواقعة على هذا المسار من أعمال الترميم والتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة بها لتكون جاهزة لاستقبال السائحين في إطار السياحة الروحانية لافتاً إلى النقاط التي تم افتتاحها على المسار حتى الآن.
هذا بالإضافة إلى الحديث عن مدينة سانت كاترين وما تشهده من تطوير في إطار المشروع القومي "التجلي الأعظم" الذي تنفذه الدولة بها بهدف تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثري والروحاني والديني والبيئي مع مراعاة معايير الاستدامة البيئية العالمية، وبما يحافظ على التراث المعماري، ويُعلي من القيمة الروحية للمنطقة، بما يساهم في جعلها مقصداً عالمياً للزائرين من مختلف دول العالم.
وتطرق أيضاً للحديث عن المدن السياحية الجديدة التي يتم إقامتها على طول ساحل البحر المتوسط بمصر.
كما سيقوم بإجراء عدد من اللقاءات الإعلامية مع مجموعة من ممثلي عدد من وسائل الإعلام الروسية وذلك لإطلاع الرأي العام الروسي على جاهزية المقصد السياحي المصري لاستقبال السائحين ولاسيما الروس وتعريفهم بالتطورات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر.
هذا بالإضافة إلى التأكيد على أن مصر بلد الأمن والآمان، وأنها المقصد المفضل للسائحين الروس ولاسيما في ظل ما تقدمه من خدمات متميزة بأسعار مناسبة وخاصة للعائلات طوال العام، كما أنها تتميز بميزة كبري في فصل الشتاء حيث الجو الدافئ والمشمس.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئه تشارك في هذا المعرض بجناح تبلغ مساحته 100 م2 بمشاركة عدد من المنشآت الفندقية وشركات السياحة بالإضافه إلى شركتي مصر للطيران وred sea .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إنعام محمد علي.. رائدة الدراما المصرية التي أنصفت المرأة وكتبت التاريخ بالصورة
في عالم الدراما المصرية، لا يمكن الحديث عن الريادة والتجديد دون ذكر اسم إنعام محمد علي، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة بين كبار المخرجين، ليس فقط بإبداعها الفني، بل بقدرتها على نقل قضايا المجتمع والمرأة إلى الشاشة بكل صدق ووعي.
مخرجة استثنائية صنعت مجدها بعدسة الكاميرا، وجعلت من الفن رسالة وقضية، فحكت التاريخ وناقشت الممنوع وطرحت الواقع بأسلوب راقٍ لا يُنسى.
البدايات والتكوين العلميولدت إنعام محمد علي في محافظة المنيا عام 1938، وسط بيئة محافظة وطموحة، دفعتها منذ الصغر إلى التمسك بالعلم والثقافة كوسيلة للصعود وتحقيق الذات. تخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1960، ثم حصلت على درجة الماجستير في الإعلام من جامعة القاهرة عام 1973. لم تكتفِ بالدراسة المحلية، بل خاضت تجربة التدريب الدولي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بالإضافة إلى معايشة التجارب الأوروبية في التلفزيون الألماني والتشيكوسلوفاكي، ما شكّل لديها قاعدة ثقافية ومهنية متميزة.
خطواتها الأولى في عالم الإخراجبدأت إنعام مشوارها المهني من داخل التلفزيون المصري، وتحديدًا في قسم التمثيليات، حيث عملت كمساعدة مخرج عام 1960. سرعان ما أثبتت كفاءتها، فحصلت على فرصة إخراج أول مسلسل لها عام 1964.
كانت بداياتها هادئة لكنها واثقة، ومع كل عمل جديد كانت تؤكد أنها ليست مخرجة عادية، بل صاحبة رؤية ورسالة.
تدرج إداري ومكانة فنيةلم تقتصر إنعام على الجانب الفني فقط، بل ارتقت أيضًا إداريًا داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، فشغلت منصب مديرة إدارة برامج المرأة من 1974 حتى 1985، ثم أصبحت نائبة لرئيس قطاع الإنتاج بدرجة وكيل وزارة، وهو ما منحها نفوذًا مؤثرًا في توجيه محتوى الدراما المصرية، وخاصة ما يتعلق بقضايا المرأة.
إبداع لا يُنسى في الدراما التلفزيونيةأبدعت إنعام محمد علي في تقديم عدد من أبرز المسلسلات المصرية التي لا تزال تُعرض حتى اليوم، أبرزها:
• ضمير أبلة حكمت، الذي قدمته عام 1991، وجسدت فيه الفنانة فاتن حمامة دور المعلمة القدوة.
• أم كلثوم، الذي روت فيه حكاية كوكب الشرق بتفاصيل إنسانية وفنية مؤثرة.
• قاسم أمين، الذي سلط الضوء على مشروع تحرير المرأة في مصر، وأثار جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية.
• قصة الأمس، والحب وأشياء أخرى، ومسلسل نونة الشعنونة الذي تناول قضية الخادمات القاصرات.
كل عمل من هذه الأعمال جاء محمّلًا برسائل اجتماعية وثقافية عميقة، ولم يكن مجرد ترفيه بل توثيق وتحفيز على التغيير.
بصمتها في السينما الوطنيةرغم أن إنعام برعت أكثر في الدراما، فإنها تركت أثرًا قويًا أيضًا في السينما من خلال أفلام ذات طابع وطني واجتماعي، مثل:
• الطريق إلى إيلات، الذي يعتبر من أهم أفلام المقاومة الوطنية الحديثة.
• آسفة أرفض الطلاق، الذي ناقش معاناة النساء في ظل قوانين الأحوال الشخصية.
• حكايات الغريب وصائد الأحلام، اللذان حملا بُعدًا فلسفيًا وإنسانيًا فريدًا.
رؤية نسوية حقيقية بعين مخرجة واعيةمنذ بداية مشوارها، حرصت إنعام محمد علي على تسليط الضوء على قضايا المرأة ومشكلاتها، ليس بشكل دعائي أو سطحي، بل برؤية إنسانية صادقة. وقد جسّدت هذه الرؤية في أعمال مثل أم مثالية ونونة الشعنونة، لتكشف واقع الطفلات العاملات وتطرح تساؤلات عن حقوقهن المسلوبة.
كما عادت مجددًا لمناقشة هذه القضايا من منظور تاريخي في مسلسل قاسم أمين، الذي تطرّق لتحرير المرأة المصرية في بداية القرن العشرين.
حياتها الشخصية وتجربتها مع الفنلم يكن الفن لدى إنعام مجرد مهنة، بل كان أسلوب حياة ورسالة تعيش من أجلها. أكدت في أكثر من حوار أن العمل الفني يجب أن يعبّر عن نبض داخلي لدى صانعه، وهو ما كانت تطبقه في اختيار أعمالها، التي رأت أنها تشكل سلسلة مترابطة تحمل رؤية واحدة، تتسم بالجدية والتأثير دون التخلي عن المتعة البصرية.
تكريمات مستحقة وجوائز مميزةحصدت إنعام محمد علي العديد من الجوائز على مدار مشوارها، خاصة عن أعمالها التي ناقشت هموم المرأة والمجتمع، كما نالت تكريمات من جهات رسمية وثقافية عدة، تقديرًا لدورها الريادي كمخرجة قادت دراما المرأة إلى آفاق جديدة من الوعي والاحتراف.