بعد تفجيرها أكثر من 910.. الداخلية الحوثية تقر بجريمة تفجير منازل رداع
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أقرّت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الثلاثاء، بارتكابها مجزرة مروعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، ساعية في ذات الوقت إلى محاولة تبرئة قياداتها وتحميل عناصرها المسؤولية.
وفجّرت مليشيا الحوثي، صباح الثلاثاء، منازل مواطنين في حارة الحفرة برداع على رؤوس ساكنيها، ما تسبب في استشهاد 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال واصابة نحو 18 آخرين ما زال معظمهم تحت الأنقاض.
وزعمت المليشيا الحوثية، أن جريمتها كانت بالخطأ، متجاهلة توثيق منظمات حقوقية حكومية ومحلية تفجير أكثر من 910 منازل منذ اندلاع الحرب عقب الانقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.
وزعم المتحدث باسم وزارة الداخلية الخاضعة للمليشيا الحوثية، أن الجريمة وقعت "بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية"، حد تعبيره.
وجاء الإقرار الحوثي عقب إدانات محلية واسعة للجريمة، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها، بالتزامن مع احتجاجات شعبية في شوارع مدينة رداع، وتحشيدات قبلية.
وفي سياق الإقرار الحوثي، أعلن وزير داخلية المليشيا التوجيه "بتعويض أسر الضحايا والمتضررين من الحادثة"، في مساع تخديرية للشارع القبلي الغاضب في رداع.
وذكرت داخلية المليشيا، في بيان، أن الجريمة التي ارتكبتها عناصرها وقعت "نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض -من اسمتهم- المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين".
في السياق، استغربت مصادر أمنية من مبررات المليشيا الحوثية، وزعمها بأن التفجير بالخطأ، متساءلة: وهل تم توفير العبوات الناسفة المُستخدمة في عملية التفجير بالخطأ أيضاً؟
وأكدت أن هذه الجريمة ليست الأولى التي ترتكبها ضد خصومها، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وكان تقرير للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل قد رصد تفجير 816 منزلا فجرتها ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات من 2014 وحتى منتصف العام 2020، في الوقت الذي ارتكبت المليشيا عشرات الجرائم المماثلة خلال الاربعة الأعوام اللاحقة.
ورصدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (الحكومية)، في تقريرها الدوري الـ11 الذي يغطّي الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى نهاية يوليو 2023، قيام المليشيا الحوثية بتفجير 20 منزلاً انتقاماً من أصحابها الذين اتّهمتهم بمناوأتها.
ورصدت اللجنة ذاتها، وتحقّقت في تقريرها الدوري الـ10 الذي يغطّي الفترة من 1 يوليو 2021 وحتى نهاية يوليو 2022 قيام الحوثيين بتفجير 36 منزلاً في محافظات مختلفة.
وفي تقريرها الدوري الـ9 الذي يغطّي الفترة من 1 أغسطس 2020 وحتى نهاية يوليو 2021 رصدت اللجنة وتحقّقت من قيام الحوثيين بتفجير 40 منزلاً في محافظات مختلفة.
وبذلك تكون اللجنة رصدت خلال الفترة أغسطس 2020 وحتى أغسطس 2022 نحو 96 منزلاً في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يترأس إجتماع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين
ترأس الفريق شرطة/ بابكر سمرة مصطفى وزير الداخلية الخميس ببورتسودان إجتماع اللجنة الوطنية لحماية المدنيين بحضور أعضاء اللجنة من الجهات ذات الصلة.السفير كمال بشير مقرر اللجنة أوضح أن الاجتماع إستعرض محاور التقرير ربع السنوى للعام 2025م لحماية المدنيين والذى تم تسليمه عبر وزارة الخارجية لمندوب السودان الدائم بالامم المتحدة بنيويورك والذى قام بتسليمه للامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن ، مضيفا أن التقرير ياتى تنفيذا للخطة الوطنية لحماية المدنيين الخاصة بابراز دور وجهود الدولة فى حماية المدنيبن ، مشيرا الى أن الإجتماع إستعرض كذلك محاور النشر العملياتى للقوات النظامية من خلال الإنتشار الواسع لقوات الشرطة فى كافة المناطق بجانب تعزيز الدور الإنساني والعودة الطوعية بجانب العنف ضد المرأة والتعايش السلمى وتوفير الدولة للخدمات الضرورية وإعادة الإعمار ، مبينا أن التقرير عكس الجهود الحكومية لتحسين الحالة الإنسانية وتوفير الظروف الانسانية الملائمة للعودة الطوعية للمدنيبن الى مناطقهم ، مؤكدا شروع اللجنة فى إعداد التقرير الربع الثانى ورفعه عبر مندوب السودان الدائم بالامم المتحدة.المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب