أحبطت قوات الأمن الباكستانية بنجاح محاولة هجوم شنها مسلحون على ميناء ذي أهمية استراتيجية مرتبط بالمساعي الاستثمارية الصينية، مما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين على الأقل، وفقًا لمسئولين.

ويُعد الميناء المستهدف، ميناء جوادار، الواقع في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية، عنصرا حيويا في مبادرة الحزام والطريق الطموحة في الصين، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير البنية التحتية والاتصال عبر مختلف المناطق.

ويرمز الميناء الذي تديره شركة صينية إلى استثمار بكين الكبير في باكستان.

ووفقا للسلطات المحلية، شنّ المسلحون هجومًضا على مكاتب هيئة ميناء جوادار، واستخدموا القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ والأسلحة النارية في هجومهم. وسرعان ما استجابت قوات الأمن للتهديد، واشتبكت مع المهاجمين وتحيدت التهديد بعد مواجهة شرسة.

وأكد مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن هويته تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية، وقوع الحادث، وكشف أن المسلحين استهدفوا مواقع إنفاذ القانون داخل المجمع، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين. بالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس وزراء مقاطعة بلوشستان، سارفراز بوجتي، عن مقتل ثمانية مسلحين عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي.

وأعلن جيش تحرير البلوش، وهو جماعة انفصالية تعمل في المنطقة، مسؤوليته عن الهجوم، مشيراً إلى المظالم المتعلقة بالاستغلال المزعوم للموارد المحلية والتمثيل غير الكافي للمجتمعات العرقية البلوشية في المشاريع التنموية.

يمثل هذا الهجوم مثالاً آخر على العنف الموجه ضد المصالح الصينية في باكستان. وفي السنوات الأخيرة، استهدفت هجمات مماثلة المهندسين والعمال الصينيين المشاركين في مشاريع البنية التحتية المختلفة، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المستمرة التي يواجهها المستثمرون الأجانب العاملون في المنطقة.

ويسلط الحادث الضوء أيضًا على التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الحكومة الباكستانية والانفصاليين العرقيين البلوش، الذين يتهمون إسلام أباد بتهميش مجتمعاتهم واللجوء إلى إجراءات خارج نطاق القضاء لقمع المعارضة.

وقد واجهت استثمارات الصين الواسعة في إطار مبادرة الحزام والطريق التدقيق والانتقاد بسبب المخاوف الأمنية والادعاءات بعدم كفاية الضمانات للسكان المحليين. وعلى الرغم من التحديات، تظل بكين ملتزمة بتوسيع وجودها ونفوذها في باكستان وغيرها من المناطق الرئيسية من خلال مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية.

وقد تم حث الحكومة الباكستانية على معالجة المظالم الأساسية للأقليات العرقية وتبني تدابير لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الحيوية للاستثمارات الأجنبية، من أجل التخفيف من مخاطر وقوع المزيد من العنف وتعطيل مشاريع البنية التحتية الحيوية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

مصرع أسرة مكونة من أب وأم وطفلتيهما في حريق ضواحي شفشاون

لقي أربعة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم في حريق مهول اندلع، مساء الأربعاء، بأحد المنازل بدوار احسونن التابع لجماعة تلمبوط بإقليم شفشاون، في فاجعة هزّت المنطقة وخلفت حالة من الصدمة والحزن وسط الساكنة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الحريق شبّ في منزل تقطنه أسرة مكونة من الأب، الأم، وطفلتين صغيرتين، حيث التهمت النيران أجزاء المنزل بالكامل، ولم تنجُ أي من أفراد العائلة، بعد أن أتت ألسنة اللهب على أجسادهم وحوّلتها إلى رماد.

وفور إشعارها، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمت السيطرة على الحريق بعد مجهودات مضنية، فيما تم نقل الجثامين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بشفشاون.

وقد فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً عاجلاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، وسط ترجيحات أولية بوجود تماس كهربائي أو تسرب غازي كسبب محتمل لاندلاع النيران، في انتظار النتائج الرسمية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة السوري: قرار رفع العقوبات سيمكننا من تسريع عجلة تطوير قطاع النفط وتأهيل البنية التحتية
  • وزير قطاع الأعمال العام: نعزز تنافسية شركاتنا بتطوير البنية التحتية للمصانع
  • لقاء حواري في إدلب لمناقشة خطط تطوير البنية التحتية والخدمات العامة
  • لتطوير البنية التحتية..الانتهاء من رصف عدة طرق بالواحات البحرية بتكلفة 11.5 مليون جنيه
  • وفد الصناعات المصرية يبحث فرص العمل بمشروعات البنية التحتية في ميناء أبيدجان
  • “بوابة الدرعية” ومركز البنية التحتية يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير المشهد الحضري
  • إغلاق جزئي لعدد من طرق حائل لمدة شهرين لتطوير البنية التحتية.. فيديو
  • مصرع أسرة مكونة من أب وأم وطفلتيهما في حريق ضواحي شفشاون
  • فاجعة بشفشاون.. حريق يخلف مصرع أسرة من أربعة أفراد
  • مصرع جنديين .. هجوم مسلح علي قاعدة حميم الروسية في سوريا