مصرع 7 أفراد في هجوم مسلح على ميناء مرتبط بالصين بباكستان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أحبطت قوات الأمن الباكستانية بنجاح محاولة هجوم شنها مسلحون على ميناء ذي أهمية استراتيجية مرتبط بالمساعي الاستثمارية الصينية، مما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين على الأقل، وفقًا لمسئولين.
ويُعد الميناء المستهدف، ميناء جوادار، الواقع في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية، عنصرا حيويا في مبادرة الحزام والطريق الطموحة في الصين، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير البنية التحتية والاتصال عبر مختلف المناطق.
ووفقا للسلطات المحلية، شنّ المسلحون هجومًضا على مكاتب هيئة ميناء جوادار، واستخدموا القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ والأسلحة النارية في هجومهم. وسرعان ما استجابت قوات الأمن للتهديد، واشتبكت مع المهاجمين وتحيدت التهديد بعد مواجهة شرسة.
وأكد مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن هويته تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية، وقوع الحادث، وكشف أن المسلحين استهدفوا مواقع إنفاذ القانون داخل المجمع، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين. بالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس وزراء مقاطعة بلوشستان، سارفراز بوجتي، عن مقتل ثمانية مسلحين عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي.
وأعلن جيش تحرير البلوش، وهو جماعة انفصالية تعمل في المنطقة، مسؤوليته عن الهجوم، مشيراً إلى المظالم المتعلقة بالاستغلال المزعوم للموارد المحلية والتمثيل غير الكافي للمجتمعات العرقية البلوشية في المشاريع التنموية.
يمثل هذا الهجوم مثالاً آخر على العنف الموجه ضد المصالح الصينية في باكستان. وفي السنوات الأخيرة، استهدفت هجمات مماثلة المهندسين والعمال الصينيين المشاركين في مشاريع البنية التحتية المختلفة، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية المستمرة التي يواجهها المستثمرون الأجانب العاملون في المنطقة.
ويسلط الحادث الضوء أيضًا على التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الحكومة الباكستانية والانفصاليين العرقيين البلوش، الذين يتهمون إسلام أباد بتهميش مجتمعاتهم واللجوء إلى إجراءات خارج نطاق القضاء لقمع المعارضة.
وقد واجهت استثمارات الصين الواسعة في إطار مبادرة الحزام والطريق التدقيق والانتقاد بسبب المخاوف الأمنية والادعاءات بعدم كفاية الضمانات للسكان المحليين. وعلى الرغم من التحديات، تظل بكين ملتزمة بتوسيع وجودها ونفوذها في باكستان وغيرها من المناطق الرئيسية من خلال مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية.
وقد تم حث الحكومة الباكستانية على معالجة المظالم الأساسية للأقليات العرقية وتبني تدابير لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الحيوية للاستثمارات الأجنبية، من أجل التخفيف من مخاطر وقوع المزيد من العنف وتعطيل مشاريع البنية التحتية الحيوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
خطط جاهزة للإعمار.. وزير الحكم المحلي الفلسطيني: دمار غزة يشمل البنية التحتية والمباني
قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن الدمار في قطاع غزة يشمل البنية التحتية والمباني والمنشآت، ومن بينها مقرات البلديات والمؤسسات الحكومية، مؤكدًا أن حجم الدمار هائل ويتجاوز 90% من مقومات عمل البلديات.
وأضاف حجاوي، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الفلسطينية أعدت خططًا جاهزة للتعامل مع هذه الأوضاع، وعرضتها على الجهات الدولية، في إطار الخطة العربية التي تم اعتمادها خلال القمة العربية بالقاهرة في مارس الماضي.
وأوضح أن خطة وزارة الحكم المحلي ترتكز على مسارين رئيسيين: الأول إعادة تمكين البلديات من تقديم الخدمات الأساسية من خلال توفير المعدات والتجهيزات اللازمة، أما المسار الثاني فيتعلق بأزمة النفايات الصلبة، حيث تراكمت نحو 700 ألف طن من النفايات في شوارع القطاع نتيجة توقف المكبات وتدميرها، مشددًا على أن إعادة تأهيل هذه المكبات والتعامل مع النفايات المتراكمة يمثلان أولوية عاجلة في المرحلة الحالية.