تناول برنامج «حكايتك إيه»، في إحدى حلقاته المُذاعة على «بودكاست الوطن»، من تقديم حبيبة فرج، الأغاني الرمضانية التي يحفظها ويرددها الأطفال رمزاً لحلول الشهر الفضيل، في مشهد يدل على فرحتهم بقدومه واحتفالهم باستقباله.

«وحوي.. يا وحوي.. إياحا»، هكذا استهلت «فرج»، حلقتها بترديد مقطع من إحدى الأغنيات الشهيرة التي تستقبل الإذاعة المصرية بها الشهر الفضيل، واعتاد المصريون سماعها من وسائل الإعلام المختلفة، والتي يقول فيها المنشد: «وحوي.

. يا وحوي» ليرد خلفه كورال الأطفال: «إياحا»، وهي الكلمات الفرعونية الأصل ما يدل على ارتباط المصريين بجذورهم من أيام حضارة مصر القديمة، فـ «وحوي» تعني الفرحة و«إيوح» تُعني القمر، «يعني ورثناها عن جدودنا الفراعنة زي حاجات كتيرة تانية توارثناها منهم».

وتابعت: «وحوي يا وحوي، هي إحدى الأغنيات التي يغنيها المصريون في استقبال شهر رمضان من بين العديد من الأغنيات الأخرى، أول ما بنسمعها بيجي في بالنا لحظات وحاجات كتير لها علاقة بالشهر، مثل منظر الأطفال في الشوارع بعد الفطار على نور الزينة اللي مالية كل حتة وهما ماسكين الفوانيس وبيجروا ويهللوا وبيرددوا: وحوي يا وحوي».

كما أشارت إلى أنَّ والدة أحد ملوك الفراعنة تسببت في واحدة من أجمل أغاني الترحيب برمضان، موضحة: «الملكة إياح حتب والدة الملك أحمس الأول، قاهر الهكسوس، كانت محبوبة من المصريين للغاية بسبب دورها القوي الشجاع في حروب ابنها ودعمه في كفاحه، ليخرج في استقبالها المصريون بالفوانيس مرددين: وحوي يا وحوي، لتظل هذه الكلمات معنا لليوم ولكن باستخدامات أخرى جديدة، وتكون حكايتها أقدم من كونها أغنية نستقبل بها شهر رمضان».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وحوي معنى وحوي أغاني رمضان شهر رمضان استقبال رمضان وحوی یا وحوی

إقرأ أيضاً:

والدة الشهيد غياث مطر.. حكاية تضحية ممزوجة بالآلام والفخر

دمشق-سانا

لم يكن غياث مطر، الذي عرف بإنسانيته وشجاعته، يعلم أنه سيصبح أحد رموز الثورة السورية بعد مطالبته بالحرية والكرامة، بطريقة سلمية عبر توزيعه الورود وعبوات الماء التي ألصق عليها عبارة “نحن وأنتم إخوة” في منطقة داريا.

بمزيج من الفخر والحزن العميق على فقدان أبنائها الثلاثة، والدة غياث وأنس وحازم تحدثت لـ سانا الشبابية كيف خرج غياث في بداية الثورة ضد النظام البائد بشكل سلمي، حيث اتفق مع أصدقائه على توزيع الماء والورد على عناصر الأمن كرمز للسلام والمطالبة بالحرية.

وتابعت بغصة: كل ذلك لم يشفع له من الاعتقال القسري ليدفع حياته ثمناً لأهدافه النبيلة، ليعود بعد ثلاثة أيام شهيداً بجثة باردة مسلوبة الأعضاء عام 2011، وكل تلك الرسائل التحذيرية من النظام البائد لم تمنع شقيقيه من متابعة مسيرته.

وفي العام التالي تم اعتقال حازم عند عودته إلى المنزل بتهمة جاهزة، وهي تمويل الإرهاب، وسلبوا سيارته، ولم نعلم إلى أين ذهب هو وسيارته، لنعلم بعد عذاب مضنٍ وأشهر في البحث عنه أنه في سجن صيدنايا، وصدر بحقه حكم بالإعدام، لتبدأ المعاناة بالمحاكم والسعي لتخفيف الحكم إلى المؤبد.

وبنظرة مليئة بالدموع قالت أم غياث: “لم أكن أعلم أنه في عام 2017 ستكون زيارتي الأخيرة إلى ذلك السجن المشؤوم، ليكتفوا بتسليمي ورقة كتب عليه رقم جثة حازم وتاريخ وفاته”.

وتابعت أم غياث: لم تتوقف الآلام عند هذا الحد مع أنني نقلت مكان سكني وأسرتي إلى صحنايا، لأحافظ على ما بقي لي من عائلتي لتبدأ الحكاية الأشد ألماً لحظة اعتقال ولدي أنس من بين يدي لتكون لحظة الفراق والوداع الأخيرة وتنقطع أخباره عني منذ عام 2013.

وختمت أم غياث أنا كآلاف الأمهات السوريات، لدينا ملف مفتوح ولكن ليس بوزارة ولا بمحكمة، بل بذاكرتنا، نعيش على ذكرى آخر كلمة، وآخر نظرة، وآخر حلم شاهدناه، ننام ونصحى على أمل أن نعلم خبراً عن أولادنا، داعيةً للكشف عن مصير جميع المفقودين والمغيبين قسراً، لأن الحقيقة ليست ترفاً أو جبراً للخواطر بل شرط مهم لتحقيق السلام.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أسرار المال والميراث.. حكاية نوال الدجوي وأسرار الطلقة التي هزت كيان الأسرة
  • حكاية العربي الأخير لواسيني الأعرج.. نقد الراهن واستشراف المآل العربي
  • حكاية أطفال الأنابيب (6)
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية
  • لم تتزوج وعكفت على تحفيظ الأطفال.. وفاة جنات مبارك أقدم محفظة قرآن في المنوفية
  • توفي بعد الحمل والولادة.. حكاية الجزائري أحمد الفاتح
  • رحل وترك ابنتيه.. لماذا أقدم أحمد الدجوي على إنهاء حياته بهذه الطريقة؟
  • المصريون الأحرار يكشف تفاصيل تعديلات قانون تقسيم الدوائر
  • كنيسة القديس برفيريوس شاهده على مجازر آل صهيون.. تدميرها خسارة إنسانية فادحة
  • والدة الشهيد غياث مطر.. حكاية تضحية ممزوجة بالآلام والفخر