نيويورك تايمز: واشنطن تعتقد أن أوكرانيا تدافع عن "مناطق غير مهمة"
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات الأميركية تشكك في تكتيكات الوحدات الأوكرانية، التي تستميت في الدفاع عن "مناطق غير مهمة استراتيجيا"، من بينها منطقة رابوتينو في زابوروجييه.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، عبرت واشنطن أكثر من مرة خلال الصراع عن اعتقادها بأن القوات المسلحة الأوكرانية تتمسك بالدفاع لفترة طويلة عن مناطق ليست ذات قيمة استراتيجية، وتفقد في سبيل ذلك الكثير من الجنود والذخائر.
من ناحية أخرى توضح الصحيفة الموقف الأوكراني الذي يتمسك بالدفاع عن مواقعه، لأن التخلي عنها يعني بالنسبة له انتكاسة جديدة في المواجهة مع روسيا الاتحادية.
وبحسب مديرة معهد ماكين (الولايات المتحدة)، إيفلين فاركاس، تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بخيبة أمل من هذه الاستراتيجية. فبرأيها، من غير الواضح بالنسبة لواشنطن ما إذا كانت القرارات العسكرية التي تتخذها القوات المسلحة الأوكرانية عسكرية بحتة بالفعل أم أنها اتخذت تحت ضغط سياسي.
في 8 فبراير، أقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فاليري زالوجني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، من منصبه، لكسر الجمود في الجبهة و"إعادة إحياء الجنرالات".
وتم تعيين ألكسندر سيرسكي في منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية. وحصل من زيلينسكي على تفويض مطلق لإجراء مزيد من التغييرات في الجيش. وأجرى تغييرات كبيرة في الجيش، حيث أقيل العديد من كبار قادة القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي نهاية شهر فبراير، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الحصول على موطئ قدم في رابوتينا نتيجة للهجمات التي شنها الجيش الروسي. ولا تزال القوات المسلحة الأوكرانية تحاول دون جدوى استعادة المواقع المفقودة عن طريق إرسال تعزيزات من جبهات أخرى إلى هذا الجزء من خط التماس القتالي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
أثار قصف جيش الاحتلال، لمواقع في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء أمس، بواسطة قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات، بزعم تدمير منشآت تحت الأرض لحزب الله، مخاوف من تأثيراتها على المباني.
هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم "المطرقة"، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.
وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.
وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.
وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع "إنتيلي تايمز" الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.
وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.
ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.
ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانيون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.
وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.