نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أن تحالفا جديدا يجري تشكيله في شمال المحيط الهندي بين الصين وروسيا وإيران، وأن مناورات بحرية مشتركة بين السفن الحربية للدول الثلاث تجري في "خليج عمان" باسم "الحزام الأمني البحري".

وأوضحت الصحيفة في تقرير للكاتب فلاديمير سكوسيريف يقول فيه إن مناورات مماثلة تجري منذ عام 2018، لكن المناورات الحالية تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لموسكو في ضوء الصراع في أوكرانيا.

ويجري التقارب الروسي مع إيران أيضا على خلفية إنشاء ممر النقل بين الشمال والجنوب.

وبحسب وكالة "تاس" الروسية شاركت سفينة القيادة للأسطول الروسي في المحيط الهادي والطراد الصاروخي "فارياغ" والفرقاطة "المارشال شابوشنيكوف" في المناورات.

المشاركة الصينية والإيرانية

ووفقا لإحدى الصحف الصينية يقوم البحارة الصينيون بالتدرب على إطلاق النار في البحر وعلى عمليات إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى القراصنة. كما تم إطلاق النار والحفاظ على الاتصال بين السفن باستخدام الإشارات الضوئية. ومن الجانب الصيني، شاركت 6 سفن، من بينها المدمرة الصاروخية الموجهة أورومتشي. بينما شاركت قوات خاصة من الصين وإيران في مناورات مكافحة القرصنة.

ووفقا للكاتب فقد قالت بكين إن التدريبات تهدف إلى الحفاظ بشكل مشترك على الأمن البحري في المنطقة. وكتبت صحيفة "جنوب الصين" الصباحية عن أن المسؤولين الصينيين يفضلون عدم الخوض في تصاعد الوضع في البحر الأحمر بعد أن بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالانتقام من أنصار الله الحوثيين.

وذكر الكاتب أن بكين، التي تمتلك سفنا في قاعدة عسكرية في جيبوتي، لم تدن رسميا هجمات الحوثيين، واكتفت بدعوة طهران إلى ممارسة الضغط عليهم، بينما تزعم وسائل الإعلام الغربية أن صادرات البضائع الصينية إلى أوروبا عبر قناة السويس انخفضت نتيجة هجمات الحوثيين.

المعنى الحقيقي للمناورات

وينقل الكاتب عن بنجامين بارتون الأستاذ المشارك في حرم جامعة نوتنغهام في ماليزيا قوله إن تكرار التدريبات المشتركة بين القوات البحرية لروسيا وإيران والصين هو دليل على التعاون المتزايد بين الدول الثلاث في البحر. وهذا مهم بشكل خاص لأن البحر الأحمر أصبح ساحة معركة جديدة بين إيران والتحالف الغربي. وعليه، فإن إدراج أنشطة مكافحة القرصنة في تدريبات الدول الثلاث هو مجرد خدعة لصرف انتباه الصحافة عن المعنى الحقيقي للمناورات.

ونقل التقرير عن صحيفة "نيويورك تايمز" قولها إنه إلى جانب التقارب الإستراتيجي بين الدول الثلاث، فإن روسيا، التي كانت تعتمد في وقت سابق على أوروبا في التجارة، تمهد طرقا جديدة تسمح لها بتجاوز القيود، وهو خط السكة الحديدية عبر أذربيجان وإيران إلى موانئ إيران في الخليج العربي، التي لا تبعد كثيرا عن مومباي، العاصمة التجارية للهند، وهو طريق يختصر الوقت بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30% بين روسيا والموانئ على الخليج العربي ومومباي، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2028.

وقد أصبح هذا الطريق بمثابة شريان الحياة لروسيا وإيران في ضوء الأحداث في أوكرانيا والبحر الأحمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی البحر

إقرأ أيضاً:

جامعة الدول العربية توضح حقيقة إنسحاب الإمارات من قمة بغداد بسبب السودان

بغداد متابعات – تاق برس –  نفى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لـ”جامعة الدول العربية”، انسحاب أية دولة من القمة العربية في بغداد، وذلك ردا على سؤال حول انسحاب دولة الإمارات بسبب الأزمة مع السودان.

 

وأكد زكي في مؤتمر صحفي في بغداد اليوم الجمعة، أن دولة الإمارات ممثلة على مستوى عال جدا في القمة الحالية، مشيرا فيما يتعلق بتطورات الأزمة بين السودان والإمارات، أن “هذه المسألة صعبة وشائكة ويحتاج الأمر إلى تدخلات وحكمة بعض الساسة والدبلوماسيين الكبار”.

وأشار إلى أن معالجة هذا الوضع يحتاج بعض الوقت وربما لن تتم معالجته بالكامل في القمة الحالية، متابعا: “كلنا أمل في أن تحدث أشياء في المستقبل القريب تعيد المياه إلى مجاريها”.

 

 

وردا على سؤال حول مستوى المشاركة في القمة، أكد “زكي” أن مستوى مشاركة الدول في القمم العربية أمر سيادي يخص كل دولة، “وما يعنينا كأمانة عامة للجامعة هو مخرجات القمة وقراراتها”، وتابع قائلا: “لا يمكن أن نسائل أي دولة لماذا لم تحضر على المستوى الأعلى، فهذا أمر سيادي للدولة، ونحن نشغل أنفسنا بالقرارات ومخرجات القمة”، والتي يكون لها نفس القدر من الأهمية مهما كان مستوى الحضور.

 

 

 

وتحدث عن الورقة المصرية بشأن غزة التي طرحت ضمن مشروع جدول أعمال القمة، قائلا إنها حظيت بدعم عربي وأصبحت خطة عربية، والمطلوب حاليا هوالانتقال من وضع الحرب إلى مرحلة ما بعد الحرب للبدء في تنفيذها.

 

 

وأوضح حسب RT أنه لا يمكن تنفيذ الخطة تحت النار، بل تحتاج إلى مرحلة من الهدوء.

يذكر أن الأزمة في العلاقات بين السودان والإمارات تصاعدت مؤخرا، وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي، واعتبرها “دولة عدوان”، فيما ردت الإمارات بإعلانها عدم الاعتراف بشرعية “سلطة بورتسودان” التي اتخذت القرار.

 

 

 

وأكدت الخارجية الإماراتية أنها “لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه”، مؤكدة أن “البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين”.

انسحاب الاماراتجامعة الدول العربيةقمة بغداد

مقالات مشابهة

  • بوتين يستضيف أول قمة روسية-عربية في أكتوبر
  • تحذير أمريكي من جهات دولية روسية وصينية تسعى لشرعنتهم وتبييض صورتهم ... مليشا الحوثي تدخل في تنسيق عسكري مباشر مع موسكو وتتلقى دعماً استخباراتياً من الأقمار الصناعية الروسية و أسلحة صينية
  • بوتين يستضيف أول قمة روسية عربية في أكتوبر المقبل
  • جامعة الدول العربية: قمة عربية روسية مرتقبة لتعزيز التعاون الشامل
  • جامعة الدول العربية توضح حقيقة إنسحاب الإمارات من قمة بغداد بسبب السودان
  • لتجاوز الضغوط الأميركية.. ما حقيقة المقترح الإيراني بإنشاء مشروع نووي مشترك؟
  • محور الشر
  • بدء تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوراسي وإيران
  • العليمي يطرق أبواب موسكو سرًّا.. وساطة روسية مرتقبة مع "الحوثيين" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة