توقيع بروتوكول تشغيل القمر الصناعي مصر سات 2
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
في خطوة تاريخية تعزز التعاون الفضائي بين مصر والصين، تم اليوم توقيع بروتوكول تشغيل القمر الصناعي "مصر سات 2"، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتطوير التكنولوجيا الفضائية ودعم الاستخدامات السلمية للفضاء.
وقد جرى التوقيع على البروتوكول بين الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والسيد لي جون، ممثل وكالة الفضاء الصينية، خلال احتفالية أقيمت في قاعة المؤتمرات في أكاديمية وكالة الفضاء المصرية، وذلك بحضور لفيف من الخبراء والمهندسين من الجانبين.
وأعرب شريف صدقي عن فخر واعتزاز وكالة الفضاء المصرية بالجهود المشتركة التي أدت إلى نجاح مشروع "مصر سات 2"، مشيداً بالتعاون الوثيق بين الفرق الفنية المصرية والصينية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز العظيم. وقد أكد أيضاً أن القمر الصناعي "مصر سات 2" سيكون عاملاً رئيسياً في دعم متطلبات التنمية المستدامة لمصر.
من جانبه، أعرب لي جون عن سعادته بالتعاون الوثيق بين الصين ومصر في مجال تكنولوجيا قطاع الفضاء، مؤكداً أهمية هذا التعاون لتطوير التكنولوجيا الفضائية واستخداماتها السلمية.
وكما شهدنا في الأمس القريب، احتفالنا سويًا بانتهاء مراحل الاختبارات الناجحة للنماذج الثلاثة للقمر الصناعي "مصر سات 2"، مما يؤكد على التزام الجانبين بتحقيق هذا النجاح الفريد من نوعه.
وفي هذا السياق، نجدد التأكيد على دور "مصر سات 2" في دعم الاستخدامات السلمية للفضاء، وتعزيز التنمية المستدامة للبلاد، من خلال توفير صور فضائية دقيقة تصل إلى 2 متر، مما يسهل على الحكومة المصرية تحديد مسارات المياه وتغيرات الشواطئ ومتابعة الزراعات، بالإضافة إلى كشف التعدي على الأراضي وغيرها من التطبيقات الحيوية ومتابعة التغيرات في البيئة وتحديد احتياجاتها بدقة وفعالية.
إن هذا الاتفاق البارز يمثل بدايةً لمرحلة جديدة من التعاون الفضائي بين مصر والصين، ويؤكد على إرادتهما المشتركة في استكشاف الفضاء والسعي لتحقيق الريادة في هذا المجال الحيوي والمستقبلي.
وكذلك توقيع بروتوكول تشغيل القمر الصناعي "مصر سات 2" يمثل نقطة تحول مهمة في التعاون الفضائي بين مصر والصين، ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة الفضاء تكنولوجيا الفضاء التكنولوجيا مصر سات القمر الصناعی مصر سات 2
إقرأ أيضاً:
ممثلون عن 30 دولة يشاركون في ورشة اتفاقيات أرتميس بأبوظبي
استضافت دولة الإمارات ممثلةً بوكالة الإمارات للفضاء، ورشة عمل حول اتفاقيات أرتميس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) يومي 21 و22 مايو الجاري بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 دولة من أصل 55 دولة موقعة على الاتفاق، مما يؤكد التزامهم المشترك بدعم استكشاف الفضاء بطريقة سلمية وشفافة ومستدامة.
وهدفت الورشة إلى تعزيز مبادئ الاستكشاف السلمي والمسؤول للفضاء، ومناقشة سبل تعزيز الالتزام المشترك بالشفافية، وتبادل البيانات، وحماية التراث الفضائي، وضمان الاستدامة في بيئات الفضاء الخارجي.
وتضمنت الجلسات مناقشات عميقة حول آليات تنفيذ المبادئ الأساسية لاتفاقيات أرتميس، بما في ذلك مبدأ عدم التداخل، وتعزيز قابلية التشغيل البيني، والحد من الحطام الفضائي، وتبادل البيانات العلمية، وتسجيل الأجسام الفضائية، إلى جانب جهود التوعية.
كما شارك ممثلو الدول في تمرين محاكاة لاختبار سيناريوهات مستقبلية محتملة، بما يعزز التنسيق المشترك والفعال في المهام الفضائية.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي واستكشاف الفضاء المسؤول يعكس القيم الجوهرية التي تقوم عليها اتفاقيات أرتميس.
أخبار ذات صلةوأضاف معاليه أننا من خلال هذه الورشة، نؤكد سعينا نحو بناء مستقبل فضائي سلمي وشفاف ومستدام لصالح الأجيال القادمة، موضحا أنه مع ازدياد وتيرة الأنشطة الفضائية على مستوى العالم، تبرز ضرورة ملحّة لتطوير أطر تعاون دولي تتماشى مع هذا النمو المتسارع، وتُعد اتفاقيات أرتميس نموذجًا لهذا التوجه، حيث تُرسّخ مبادئ الاستكشاف الفضائي القائمة على الانفتاح، والسلام، والاحترام المتبادل، بما يضمن الحفاظ على الفضاء كمجال مشترك يعزز فرص التعاون والتنمية لصالح البشرية.
وتمثل ورشة أبوظبي امتدادًا لسلسلة من الاجتماعات السابقة التي عُقدت في كل من بولندا وكندا عامي 2023 و2024، ومنصة رئيسية لتبادل أفضل الممارسات، ومعالجة تحديات قطاع الفضاء، وتعزيز الالتزام الجماعي باستكشاف فضائي مستدام.
وتعد اتفاقيات أرتميس، التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية عام 2020 بمشاركة سبع دول، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، إطارًا دوليًا غير ملزم يهدف إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء المدني، وتوجيهه نحو عمليات أكثر استدامة وأمانًا، بما يتماشى مع المعاهدات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك معاهدة الفضاء الخارجي، واتفاقية تسجيل الأجسام الفضائية، واتفاقية إنقاذ رواد الفضاء وإعادتهم.