سفارة المغرب بالقاهرة تنفي تصريحات الجزائر حول مصادرة مقرات تمثيلياتها الدبلوماسية بالرباط
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أصدرت سفارة المغرب بالقاهرة بيانا ردا على البيان الذي أصدرته السلطات الجزائرية بشأن "مصادرة مقرات تمثيلياتها الدبلوماسية بالمغرب".
وقال البيان الصادر عن سفارة المغرب بالقاهرة: إن الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة الواردة في بيان السلطات الجزائرية ستدعي التوضيحات التالية: إن مباني السفارة وإقامة سفارة الجزائر السابقة بالرباط غير معنية بأي إجراء.
وأضاف أنه وعلى عكس ما تدعيه السلطات الجزائرية، فإن السفارة ومقر إقامة السفارة الجزائرية السابقة في الرباط والذي منحت السلطات المغربية مجانا البقعة الأرضية لإقامتهما، لم يكونا موضوع أي "مصادرة"، وتظل هذه المباني تحظى بالاحترام والحماية من قبل الدولة المغربية، حتى في ظل غياب الامتيازات والحصانات عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي الجانب من قبل الجزائر.
وقال البيان إن مبنى واحد فقط شكل موضوع محادثات مع السلطات الجزائرية. ويتعلق الأمر بمبنى غير مستخدم، وهو مجاور بشكل مباشر لمقر وزارة الشؤون الخارجية، علاوة على ذلك، فقد شملت عملية التوسيع هذه في السنوات الأخيرة، العديد من المباني الدبلوماسية، لا سيما تلك الخاصة بكوت ديفوار وسويسرا.
وأضاف: ظلت السلطات الجزائرية، منذ أكثر من عامين، منخرطة بشكل وثيق ومطلعة على النحو الواجب بشكل مسبق وفي جميع المراحل، بشفافية كاملة، ومنذ يناير 2022، أبلغت الوزارة رسميا وفي عدة مناسبات السلطات الجزائرية برغبة الدولة المغربية في الحصول على المقر المذكور بطريقة ودية. وتم استقبال القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء بالوزارة حول هذا الموضوع، ما لا يقل عن 4 مرات. بالإضافة إلى ذلك، تم بعث 8 مراسلات رسمية إلى السلطات الجزائرية، التي ردت بما لا يقل عن 5 مراسلات رسمية.
وأردف: من جهة أخرى، ردت السلطات الجزائرية، في مراسلتين لها، على العرض المغربي من خلال الإشارة إلى أن "تقييما" للممتلكات في طور الإنجاز، وأنها ستكشف عن خلاصاته بمجرد الانتهاء"، قبل أن تضيف أن "إخلاء المباني ونقل محتوياتها سيتم في احترام للأعراف الدبلوماسية بمجرد تفعيل عملية البيع على النحو الواجب".
وقال إنه في مراسلة أخرى، أبلغت السلطات الجزائرية كتابيا، أيضا أنها " قررت الانخراط في مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة لبعض الممتلكات بالمنطقة التي توجد بالقرب من قصر الشعب، من أجل المنفعة العامة، وبالتالي استعادة ملكية إقامة سفير البعثة المغربية".
وتابع: وعلى عكس المزاعم الواردة في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، فإن المغرب يتحمل، بشكل کامل مسؤولياته والتزاماته المنبثقة عن اتفاقية فيينا 1961 حول العلاقات الدبلوماسية.
وقال البيان المغربي أنه وعلى الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بقرار أحادي الجانب للجزائر في 24 غشت 2021، فإن المغرب يتحمل مسؤولياته ويمتثل لواجباته المنبثقة عن القواعد والتقاليد والأعراف الدبلوماسية، وهكذا، فإن ممتلكات الدولة الجزائرية، التي لم تعد تحتضن المقرات الدبلوماسية أو القنصلية ولا تتمتع بأي امتيازات وحصانات يخولها القانون الدولي، تظل محترمة ومحمية بموجب القانون المغربي، في ظل الشروط العامة المطبقة في إطار قانون الملكية بالمغرب.
وأضاف: لم يكن المغرب يوما في منطق التصعيد أو الاستفزاز. وقد عملت المملكة دائما من أجل الحفاظ على علاقة حسن الجوار بين البلدين والأخوة بين الشعبين، وفي هذا السياق، فإن المسطرة المتعلقة بالمبنى المعني توجد في وضع توقف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه القاهره المغرب الجزائر الجزائري المغربي السلطات المغربية السلطات الجزائریة
إقرأ أيضاً:
تنصيب خمسة أعضاء جدد بأكاديمية المملكة المغربية
نظمت أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الأربعاء بالرباط، جلسة رسمية لاستقبال وتنصيب خمسة أعضاء جدد، في إطار الهيكلة الجديدة لهذه المؤسسة المرموقة.
ويتعلق الأمر باستقبال وتنصيب دانييل ريفيه ومحمد كنبيب ومحمد الصغير جنجار ومحمد لوليشكي وعلي بنمخلوف.
وقد افتتح هذه الجلسة الرسمية أمين السر الدائم للأكاديمية، عبد الجليل الحجمري، الذي أكد على أن تنصيب الأعضاء الجدد يترجم الإرادة الثابتة للأكاديمية للاستفادة من الكفاءات العلمية والثقافية الرفيعة المستوى، للإسهام في تعميق النقاش الأكاديمي والثقافي بالمغرب.
ولدى تقديمه درس التنصيب كعضو مشارك في الأكاديمية تحت عنوان « أن تكون أوربيا رغم كل شيء »، ساءل المؤرخ الفرنسي دانييل ريفي، فكرة أوربا » بين ثقل الإرث الاستعماري والطموحات نحو التنوير ». وقد أوضح، بعيدا عن أي رؤية جامدة، أن أوربا تبنى عبر القطيعة، وإعادة الابتكار، والنقاش المتواصل، بما في ذلك حول مسائل حساسة كحدودها الجغرافية والرمزية.
واعتبر ريفيه أنه « لم يعد من الممكن التفكير في العالمية الأوربية باعتبارها نموذجا شاملا، بل كدينامية للحوار بين الثقافات ».
وقد خصص ريفيه المتخصص في تاريخ المغرب الكبير خلال الحقبة الاستعمارية، والذي درس في جامعة لوميير ليون 2 ثم في جامعة باريس 1 بانتيون السوربون، أبحاثه لتاريخ الحماية الفرنسية في المغرب والعالم الإسلامي المعاصر.
وفي درس تم إلقاؤه بنفس المناسبة تحت عنوان « مهنة المؤرخ »، شدد المؤرخ المغربي محمد كنبيب على المكانة المحورية الني يحظى بها التاريخ في بناء هوية الشعوب. وأبرز من خلال أمثلة مستمدة من التاريخ المغربي والديناميات العالمية، الدور الرئيسي الذي يضطلع به المؤرخون للمساعدة في فهم المجتمعات، وذاكرتها، وعلاقتها بالآخر، لاسيما في العصر الرقمي.
ويعد محمد كنبيب أستاذا فخريا بجامعة محمد الخامس بالرباط، ودكتور دولة من جامعة باريس 1 – سوربون.
وهو مؤرخ مرموق، درس في جامعات من بينها برينستون وهارفارد وأوكسفورد، ونشر أعمالا حول الأقليات، والعلاقات الدولية، والعلاقات بين اليهود والمسلمين في المغرب.
وفي معرض تناوله للتحولات الأخيرة في مجال التربية، استعرض الباحث محمد الصغير جنجار، في درس بعنوان « سؤال التربية في زمن الرقمنة »، التحولات العميقة التي أحدثها التحول الرقمي. وأبرز كيف يعيد الذكاء الاصطناعي وتدفق المعلومات تشكيل أساليب التعلم والمعايير التربوية، داعيا إلى إعادة التفكير في دور المدرسة في عالم يعاد تشكيله.
ويرأس الصغير جنجار الأنثروبولوجي والباحث في العلوم الاجتماعية، لجنة تجديد المناهج الدراسية في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي. وشغل سابقا منصب نائب مدير مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، وله العديد من الأعمال حول المجتمع المدني والثقافة والإنتاج الفكري في المغرب والعالم العربي.
من جانبه، قدم الدبلوماسي محمد لوليشكي، عرضا تحليليا بعنوان » التعددية الدولية في محك صراع القانون والقوة »، حيث فكك التوترات بين القانون والقوة في العلاقات الدولية في وقت تتعرض فيه شرعية المؤسسات إلى الإضعاف. وقد حلل موازين القوة ومخاطر التوظيف المشوه للمعايير، وتحديات الحكامة العالمية التي تتأرجح بين التعاون والتنافس والنزعات القومية.
وقد شغل لوليشكي الدبلوماسي المحنك، منصب سفير المغرب لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك. وكان سابقا رئيسا لمجلس الأمن، وعضوا رئيسيا في المفاوضات حول قانون البحار، ورئيسا للجان استراتيجية حول حقوق الإنسان والقضايا النووية. وهو اليوم أستاذ مشارك في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وباحث أول في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.
من جهته، أوضح الفيلسوف علي بن مخلوف في درسه بعنوان « معايير المنطق ومعايير الأخلاق »، كيف « تشكل قواعدنا في الفكر والعمل علاقتنا بالعالم »، متسائلا عن التمييز بين الحقيقة والصدق، وبين المعرفة والعمل، ومؤكدا على « أهمية النظرة الأنثروبولوجية لحاجتنا إلى قواعد لتنظيم مجتمعاتنا ».
ويعرف بن مخلوف، المبرز في الفلسفة والأستاذ في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بأبحاثه حول المنطق والفلسفة العربية الكلاسيكية والأخلاق. وهو عضو فخري في المعهد الجامعي الفرنسي، كما أنه عضو في اللجنة الوطنية الاستشارية للأخلاقيات في فرنسا، ويرأس حاليا مركز الدراسات الإفريقية.
كلمات دلالية أكاديمية اعضاء جدد المغرب تنصيب