خليفة حارب الخييلي: الإمارات حققت نجاحات استثنائية في «COP28»
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، أن دولة الإمارات حققت نجاحات استثنائية، خلال استضافتها مؤتمر الأطراف COP28 وحظيت بإشادة دول العالم التي أكدت تفرّد التجربة الإماراتية في استضافة هذا المؤتمر الدولي الذي ظهر في أبهى صورة جسدت تكامل المنظومة، والعمل بروح الفريق الواحد.
وقال ضمن لقاءات مع أعضاء اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لـ«COP28»، إنه بتوجيهات القيادة الرشيدة برهنت الإمارات على أنها دولة تحقق وتنجز ما تقوله، وتنفّذ ما تَعِد به وذلك بفضل قيادتها الحكيمة وولاء مجتمع الإمارات لوطنه وقيادته.
وأضاف أن الإمارات حظيت باهتمام العالم أجمع، خلال COP28، وإشادته بما صدر عن هذا الحدث الدولي من مخرجات ونتائج تاريخية، خاصةً التوصّل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي أرسى معايير جديدة للعمل المناخي العالمي، واستطاعت دولة الإمارات من خلاله أن ترسخ مكانتها الرائدة عالمياً بصفتها قوة مؤثرة لصالح وخير الإنسانية جمعاء، لتضيف هذه الإنجازات الحضارية إلى سجلها الحافل.
وأشار إلى أن النتائج التاريخية والطموحة التي توصّل إليها COP28 والنجاحات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات تعكس مكانتها وإمكاناتها الكبيرة، وقدرتها على استضافة الفعاليات الدولية الضخمة، موضحاً أن هذا النجاح «كان نتاج توجيهات واهتمام ومتابعة القيادة العليا، وبفضل الجهود الكبيرة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لـCOP28، بالإضافة إلى جهود أعضاء اللجنة العليا وفرق العمل التخصصية التي ساهمت بإخلاص في تحقيق هذا النجاح اللافت، وانبهار المتابعين من مختلف أنحاء العالم بمخرجات COP28».
وحول دور وزارة الداخلية، ومساهمتها في التحضير لاستضافة COP28، قال اللواء الركن خليفة حارب مغير الخييلي، إنه منذ تشكيل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم المؤتمر، تم تحديد الأدوار والاختصاصات للجهات المشاركة حيث عملت وزارة الداخلية بتوجيهات ومتابعة شخصية من قبل سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على خطة تضمنت محاور عدة، موضحاً أن هذه المحاور تضمنت تكليف مجلس تأمين الأحداث الدولية برئاسة معالي الفريق عبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي، بالمتابعة والتنسيق مع لجنة أمن الفعاليات والمؤتمرات، برئاسة معالي الفريق طلال حميد بالهول، رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، مع تقديم كل الدعم اللازم لهم، سواء من الموارد البشرية أم من الأجهزة والمعدات.
وأشار إلى أن الخطة شملت العمل من خلال اللجنة العليا للأمن الداخلي بوزارة الداخلية على وضع الخطط والسيناريوهات، وتجهيز القوات اللازمة والدعم اللوجستي لمؤتمر الأطراف COP28.
وقال إن وزارة الداخلية أطلقت مبادرة بعنوان «المبادرة المناخية الدولية لمؤسسات إنفاذ القانون» لتعزيز مساهمة هذه المؤسسات في جهود الاستضافة الناجحة لـCOP28، إضافة إلى استمرار التشاور والتنسيق مع الأعضاء في اللجنة الوطنية العليا، وتقديم الدعم اللازم لهم وللجنة المراسم لضمان تغطية جميع الجوانب اللازمة لنجاح الاستضافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف الإمارات كوب 28 اللجنة الوطنیة العلیا وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
محمد خليفة المبارك: متحف زايد الوطني منارة ومرآة لسردية الإمارات
أكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن متحف زايد الوطني يعد منارة ومرآة لسردية دولة الإمارات؛ فهو ليس معنيا بالماضي وحده، بل هو أيضا رمز للاستمرارية والتواصل، وفضاء للتعلم والحوار وتبادل الأفكار، ونقطة التقاء للباحثين والأسر والطلاب والزوار من جميع أنحاء العالم.
وقال معاليه، في تصريحات صحفية، إن "المتحف يشكل محطة محورية في مسيرتنا، وسيستضيف معارض تربط دولة الإمارات بالإنسان أينما كان، مستكشفا موضوعات تمتد من علم الآثار إلى الاستدامة، ومن العلوم إلى الفنون، كل ذلك من خلال منظور يحمل قيم دولتنا ورؤيتها".
وأضاف أن المتحف، من قلب المنطقة الثقافية في السعديات في أبوظبي، يروي قصة الوطن وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وهي قيم الوحدة والرؤية والحفاظ على التراث والإنسانية والطموح والاحترام والعطاء التي تعكس مكانة هذه الأرض وأصالة تاريخها العريق.
وأكد معاليه أن "رؤية أبوظبي الثقافية تستمد جوهرها من إيمان قيادتنا الرشيدة بأن الثقافة جسر حيوي يربط بين المجتمعات، وأن الأمم تزدهر عندما تصون وتحافظ على تراثها وتواكب المستقبل في آن واحد".
وأشار إلى أن متحف زايد الوطني، الذي يقع في المنطقة الثقافية إلى جانب متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي سيفتتح لاحقا، وغيرها من المؤسسات العالمية العريقة في المنطقة الثقافية في السعديات، سيظل ذا دور متفرد، مستمدا خصوصيته من تاريخ دولة الإمارات وقيم شعبها الراسخة.
وأوضح أنه "داخل قاعات المتحف، سيجد الزوار سردا قصصيا يجمع بين قصص ذات طابع شخصي عميق وصدى عالمي واسع، تبدأ من الأرض وأهلها، متتبعة الجذور العميقة لتراثنا الثقافي، وتاريخ هذه الأرض الذي يعود إلى نحو 300 ألف عام، وصولا إلى الإنجازات الجريئة في عصرنا الحديث".
ولفت إلى أنه "من بين أبرز كنوز المتحف تبرز لؤلؤة أبوظبي، إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المكتشفة في العالم، إلى جانب قارب ماجان المعاد بناؤه، الرمز الخالد للتبادل التجاري والحوار الثقافي عبر العصور، حيث تعرض هذه الكنوز جميعا إلى جانب وسائط متعددة مبتكرة، ومقتنيات أرشيفية نادرة، وعروض تفاعلية غامرة تسهم في حفظ تاريخنا وصون موروثنا الثقافي، بما يضمن انتقاله حيا ونابضا إلى الأجيال القادمة".
وأضاف أنه في إطار هذه السردية الوطنية، يستعرض المتحف سيرة وقيم المغفور له الشيخ زايد، مجسدا إيمانه بالوحدة، وشغفه بالبيئة، والتزامه بالتعليم، وانفتاحه على العالم.
وأكد أن "الهندسة المعمارية للمتحف، التي صممتها شركة "فوستر أند بارتنرز ليمتيد" الحائزة على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، تعكس هذه القيم بوضوح؛ فالأبراج الفولاذية الخمسة الشاهقة، المستوحاة من أجنحة الصقر لحظة التحليق، تجسد أصالة تراثنا، كما تمثل إنجازا لافتا في الهندسة المعاصرة، ويرسخ تصميم المتحف مفهوم الاستدامة في جوهره، مستفيدا من التبريد الطبيعي ومبادئ أبراج الرياح، أو كما نسميها في الإمارات "البراجيل"، ليكرم بذلك إبداع عمارتنا الإماراتية التقليدية، محتفيا بروح الابتكار، ومجسدا إرث المغفور له الشيخ زايد في الحفاظ على البيئة، وقد صممت مساحات المتحف للتشجيع على التأمل والحوار على حد سواء".
وأضاف معاليه "يحمل افتتاح المتحف، بالتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد، دلالات رمزية عميقة؛ فعيد الاتحاد مناسبة مهمة نسترجع فيها الأسس والركائز التي قادت إلى قيام دولتنا، والإنجازات التي حققناها معا، والرؤية المشتركة التي تقود خطواتنا نحو المستقبل، وقد أضاف افتتاح متحف زايد الوطني فصلا جديدا إلى هذه الاحتفالية السنوية، بوصفه فضاء دائما تصان فيه تلك القيم على مدار العام".
وقال معاليه إن "المتحف يعد ركيزة أساسية في مهمتنا ومساعينا الأوسع نطاقا لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز ثقافي رائد على الساحة العالمية؛ فالمنطقة الثقافية في السعديات باتت تستقطب بالفعل اهتمام الباحثين والفنانين والزوار من جميع أنحاء العالم. وبوجود متحف زايد الوطني في قلبها، ستتوافر وجهة ثقافية عالمية ترتكز على سرد وطني رؤيوي راسخ وأصيل في ترحيبه بالآخرين".
وأكد معاليه أن "المتحف يسهم في تعزيز روابطنا مع العالم أجمع، بما يشكله من مرجع يمكن الأجيال الشابة من رؤية أنفسهم متجسدين في إنجازات وحياة ومبادئ أسلافهم التي يستلهمون منها قيمهم. أما بالنسبة للزوار، فيعد المتحف بمثابة دعوة لاكتشاف وفهم جوهر دولة الإمارات من الداخل، وتجربة ثقافتنا".
وقال معاليه "استرشدنا بأعلى معايير البحث العلمي والتصميم في متحف زايد الوطني، وتمت الاستعانة بخبرات أمناء المتاحف والمؤرخين والمهندسين المعماريين والحرفيين من جميع أنحاء دولة الإمارات والعالم، وقد تم اختيار كل قطعة، وكل عرض، وكل تفسير بعناية دقيقة لضمان الدقة والأصالة".
ودعا معالي محمد خليفة المبارك جميع أفراد المجتمع المحلي والعالم أجمع لزيارة المتحف والتجول في قاعاته، والمساهمة في بناء مستقبل مشترك قائم على التقدم والتعاون والحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة.
واختتم قائلاً "نلتزم بمواصلة جهودنا لسرد قصة دولة الإمارات بما يعكس مسيرة حافلة من التطور والإنجازات، وسيكون متحف زايد الوطني من أبرز المعالم التي تروى فيها هذه القصة الغنية، حيث سيعمل على حفظ التراث الوطني وتوثيق الهوية الثقافية، ليكون منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة".