الجديد برس:

أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أن القدرات اليمنية تطورت بصورة واضحة، مشيراً إلى أن العدو لاحظ ذلك مع استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.

وقال الحوثي، في كلمة متلفزة مساء الخميس، إن الأمريكي، مع استخدامه إمكاناته وسلاحه المتطور، هو فاشل ومعترف بفشله في ردع عمليات اليمن المساندة لفلسطين، مؤكداً أن 407 غارات وعمليات قصف بحري نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، 31 منها خلال هذا الأسبوع.

وأعلن قائد حركة أنصار الله أن 479 صاروخاً ومسيّرة تم إطلاقها منذ بداية العمليات، مشيراً إلى تنفيذ القوات اليمنية عملية جديدة في المحيط الهندي، هذا الأسبوع.

ورأى الحوثي أن قلة الحركة للسفن البريطانية والأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وبجر العرب هي من الدلائل على نجاح القوات اليمنية، وأعلن تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيراً، لم يذكر تفاصيلها، قائلاً “نترك المجال للفعل أولاً ثم للقول”.

وتوقف قائد أنصار الله عند الأهمية الكبيرة جداً للصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش (إيلات)، ووصول الاستهداف إلى المحيط الهندي، لافتاً إلى أن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البوارج والسفن الحربية، والتي أُوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي، هابطة، وأن تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى مستويات مضاعفة.

وأكد أن الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه، وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم، موضحاً أنه مع كل تمويههم وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم.

وأشار الحوثي إلى أن الأمريكيين يحاولون توريط الآخرين ليخففوا التكلفة عن أنفسهم، مشيراً إلى أن هذه سياسة الولايات المتحدة في كل الصراعات، بحيث يرسم الأمريكي السياسات الإعلامية ويقدم العناوين، ويترك لأبواقه في اليمن التحرك، وللسعودية التمويل.

وتحدث قائد حركة أنصار الله عن مسار أمريكي يتحرك باستمرار ضد اليمن للضغط، اقتصادياً وإنسانياً، بهدف وقف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المسار الإعلامي هو جزء من معركتهم ضد اليمن وضد الشعب الفلسطيني.

وأكد أنه يجب على الشعب اليمني أن يكون على وعي تام بأن هناك مساراً إعلامياً من جهة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

وأعلن الحوثي أن دولاً عربية رفضت فتح ممرات برية لعبور المجاهدين من أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة للاشتراك مع الشعب الفلسطيني.

وأشار قائد أنصار الله إلى أنه على رغم الفواصل الجغرافية التي صعبت مسألة إرسال المقاتلين، فإن الفرصة أتت إلى الشعب اليمني لاتخاذ موقف شامل، بحيث تستطيع الشعوب المغلوبة على أمرها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، والمساندة الإعلامية، وتقديم التبرعات.

وأكد الحوثي أنه لا يجوز لأي مسلم أن يكون من دون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.

ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أن تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصاراً كبيراً وتطويراً كبيراً للقدرات اليمنية، مؤكداً أن اليمن يستمر في تطوير الفعل والعمليات أكثر على المستوى العسكري، وأن الخيارات في ذلك متزايدة، و”الفعل سيسبق القول”.

وإذ أكد الحوثي وجود مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً في العدو، شدد على أن “أي شيء نستطيع أن يفعله اليمن، مما هو مشروع، فسيفعله من دون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم”.

وذكر بأن الشعب اليمني جرب، على مدى تسعة أعوام، محاولات الأمريكي وأبواقه إلهاءه عن الجرائم الهائلة والحصار الشديد، لكن الأميركي اصطدم بصخرة الوعي.

وأكد قائد حركة أنصار الله أن الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال، بشراكة أمريكية، سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة، وهي شاهد حي على بشاعة الاحتلال وإجرامه.

وقال إن هذه الإبادة تكشف قبح الولايات المتحدة وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وتشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثيرين بزعم أنها تقود العالم المتحضر.

ورأى الحوثي أن الجرائم في غزة تذكر من نسي من سكان العالم بماضي الولايات المتحدة الأسود، وهي التي تأسست على الإجرام والغطرسة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنابل الذرية ضد المدنيين.

وأشار قائد أنصار الله إلى أن نسبة الحاجة إلى المساعدات في غزة بلغت 100% وهي غير مسبوقة في العالم، مؤكداً أن الاحتلال رفع استهداف شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل غزة.

وأكد الحوثي أن الاحتلال يستخدم الجوع سلاحاً ضد أهالي غزة، والأمريكي يدعي عدم وجود أي دليل، ويصر على الاستخفاف بحرب التجويع، على رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات.

 وأبدى قائد حركة أنصار الله أسفه لحادثة مدينة رداع في محافظة البيضاء المؤلمة، مؤكداً توجيه الجهات الرسمية المعنية إلى اتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع في التعويض العادل الشامل للمتضررين.

وأكد الحوثي أن من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية، وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي، مذكراً بأن أعداء أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحدث في غزة ولم يكترثوا لما جرى من مجازر ضد شعبنا على مدى 9 أعوام.

وقال إن الدم اليمني “غالٍ علينا ولن نألو جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة”.

ورأى قائد أنصار الله أن الخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك خروج مشرف وعمل عظيم ومهم، معلناً أنه مع الخروج الشعبي كانت هناك 1975 أمسية و5658 ندوة، لافتاً إلى أن هذا تحرك مهم يغيظ الأعداء.

وأكد أن الموقف الشعبي والأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة جداً مع المواقف العسكرية وغيرها، داعياً إلى الاستمرار في التحرك الشامل في شهر رمضان.

وانسجاماً مع دعوة قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي إلى الخروج الشعبي نصرة لفلسطين، دعت “لجنة نصرة الأقصى” إلى خروج مليوني يوم الجمعة، تحت شعار “عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم”، في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ومحافظات يمنية أخرى.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: قائد حرکة أنصار الله الولایات المتحدة قائد أنصار الله الشعب الیمنی الحوثی أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد تحطيمها في اليمن..أمريكا تتخلى عن MQ-9

وأوضحت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير طائرة بدون طيار تُعرف باسم "MQ-Next"، والتي ستحل محل طائرةMQ-9 Reaper، بعد أن فقدت الأخيرة هيبتها وسمعتها في اليمن.

وأشارت إلى أن طائرةMQ-9 أصبحت أكثر عرضة للهجمات المضادة للطائرات من الأرض، وقد تم إسقاط العديد منها في اليمن.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 18 إبريل الماضي أن إسقاط طائرة أمريكية من نوعMQ-9 حدث أثناء قيامها بتنفيذ أعمال عدائية في أجواءِ محافظة صنعاء، وهو ما يكشف عن ارتفاعٍ ملحوظٍ في عدد الطائرات الأمريكية بدون طيار من طرازMQ-9 Reaper (الحاصدة) التي أسقطتها الدفاعات الجوية اليمنية، ليصل إلى 24 طائرة.

جدير ذكره ان تم اسقاط 20 طائرةً من هذا النوع خلال "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، بينما تم إسقاطُ 4 طائرات أُخرى خلال فترة "العدوان السعودي الأمريكي على اليمن".

وتلجأ الولايات المتحدة لاستخدام هذه الطائرة بكثرة في الأجواء اليمنية؛ كونها الخيار المتاح لها، بعد أن فقدت أمريكا معظم الأدوات على الأرض للقيام بأعمال عدائية وجمع المعلومات والعمليات الهجومية.

وتعد طائرةMQ-9 الأكثر تطورًا في أداء مهامها التجسسية والهجومية، وتمتلك قدرةً على التحليق لفترات طويلة وتنفيذ مهام عديدة، وإيصال المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق.

 

 

مقالات مشابهة

  • انقلاب ناعم في اليمن.. طارق يخطط لاجتياح الجيش بـ"قائمة صالح"
  • من طهران .. قادة الحرس الثوري يؤكدون : أنصار الله والشعب اليمني فخر للإسلام ورجال الميدان والشهامة
  • ابتكار ثوري.. قلم ذكي يكشف مرضا عصبيا شائعا من حركة اليد
  • صبري عبد المنعم يكشف لـ صدي البلد تطورات حالته الصحية
  • القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة “يافا” المحتلة
  • صاروخ من اليمن يعطل حركة الطيران في مطار بن غوريون
  • الأمم المتحدة تدعو أنصار الله الحوثيين للإفراج عن موظفيها المحتجزين في اليمن
  • بعد تحطيمها في اليمن..أمريكا تتخلى عن MQ-9
  • اليمن: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف أولوية
  • “غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر