الحوثي يكشف عن تطورات عسكرية نوعية ويؤكد فشل أمريكا في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أن القدرات اليمنية تطورت بصورة واضحة، مشيراً إلى أن العدو لاحظ ذلك مع استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة مساء الخميس، إن الأمريكي، مع استخدامه إمكاناته وسلاحه المتطور، هو فاشل ومعترف بفشله في ردع عمليات اليمن المساندة لفلسطين، مؤكداً أن 407 غارات وعمليات قصف بحري نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، 31 منها خلال هذا الأسبوع.
وأعلن قائد حركة أنصار الله أن 479 صاروخاً ومسيّرة تم إطلاقها منذ بداية العمليات، مشيراً إلى تنفيذ القوات اليمنية عملية جديدة في المحيط الهندي، هذا الأسبوع.
ورأى الحوثي أن قلة الحركة للسفن البريطانية والأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وبجر العرب هي من الدلائل على نجاح القوات اليمنية، وأعلن تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيراً، لم يذكر تفاصيلها، قائلاً “نترك المجال للفعل أولاً ثم للقول”.
وتوقف قائد أنصار الله عند الأهمية الكبيرة جداً للصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش (إيلات)، ووصول الاستهداف إلى المحيط الهندي، لافتاً إلى أن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البوارج والسفن الحربية، والتي أُوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي، هابطة، وأن تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى مستويات مضاعفة.
وأكد أن الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه، وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم، موضحاً أنه مع كل تمويههم وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم.
وأشار الحوثي إلى أن الأمريكيين يحاولون توريط الآخرين ليخففوا التكلفة عن أنفسهم، مشيراً إلى أن هذه سياسة الولايات المتحدة في كل الصراعات، بحيث يرسم الأمريكي السياسات الإعلامية ويقدم العناوين، ويترك لأبواقه في اليمن التحرك، وللسعودية التمويل.
وتحدث قائد حركة أنصار الله عن مسار أمريكي يتحرك باستمرار ضد اليمن للضغط، اقتصادياً وإنسانياً، بهدف وقف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن المسار الإعلامي هو جزء من معركتهم ضد اليمن وضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أنه يجب على الشعب اليمني أن يكون على وعي تام بأن هناك مساراً إعلامياً من جهة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وأعلن الحوثي أن دولاً عربية رفضت فتح ممرات برية لعبور المجاهدين من أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة للاشتراك مع الشعب الفلسطيني.
وأشار قائد أنصار الله إلى أنه على رغم الفواصل الجغرافية التي صعبت مسألة إرسال المقاتلين، فإن الفرصة أتت إلى الشعب اليمني لاتخاذ موقف شامل، بحيث تستطيع الشعوب المغلوبة على أمرها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، والمساندة الإعلامية، وتقديم التبرعات.
وأكد الحوثي أنه لا يجوز لأي مسلم أن يكون من دون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.
ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أن تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصاراً كبيراً وتطويراً كبيراً للقدرات اليمنية، مؤكداً أن اليمن يستمر في تطوير الفعل والعمليات أكثر على المستوى العسكري، وأن الخيارات في ذلك متزايدة، و”الفعل سيسبق القول”.
وإذ أكد الحوثي وجود مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً في العدو، شدد على أن “أي شيء نستطيع أن يفعله اليمن، مما هو مشروع، فسيفعله من دون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم”.
وذكر بأن الشعب اليمني جرب، على مدى تسعة أعوام، محاولات الأمريكي وأبواقه إلهاءه عن الجرائم الهائلة والحصار الشديد، لكن الأميركي اصطدم بصخرة الوعي.
وأكد قائد حركة أنصار الله أن الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال، بشراكة أمريكية، سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة، وهي شاهد حي على بشاعة الاحتلال وإجرامه.
وقال إن هذه الإبادة تكشف قبح الولايات المتحدة وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وتشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثيرين بزعم أنها تقود العالم المتحضر.
ورأى الحوثي أن الجرائم في غزة تذكر من نسي من سكان العالم بماضي الولايات المتحدة الأسود، وهي التي تأسست على الإجرام والغطرسة، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنابل الذرية ضد المدنيين.
وأشار قائد أنصار الله إلى أن نسبة الحاجة إلى المساعدات في غزة بلغت 100% وهي غير مسبوقة في العالم، مؤكداً أن الاحتلال رفع استهداف شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل غزة.
وأكد الحوثي أن الاحتلال يستخدم الجوع سلاحاً ضد أهالي غزة، والأمريكي يدعي عدم وجود أي دليل، ويصر على الاستخفاف بحرب التجويع، على رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات.
وأبدى قائد حركة أنصار الله أسفه لحادثة مدينة رداع في محافظة البيضاء المؤلمة، مؤكداً توجيه الجهات الرسمية المعنية إلى اتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع في التعويض العادل الشامل للمتضررين.
وأكد الحوثي أن من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية، وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي، مذكراً بأن أعداء أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحدث في غزة ولم يكترثوا لما جرى من مجازر ضد شعبنا على مدى 9 أعوام.
وقال إن الدم اليمني “غالٍ علينا ولن نألو جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة”.
ورأى قائد أنصار الله أن الخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك خروج مشرف وعمل عظيم ومهم، معلناً أنه مع الخروج الشعبي كانت هناك 1975 أمسية و5658 ندوة، لافتاً إلى أن هذا تحرك مهم يغيظ الأعداء.
وأكد أن الموقف الشعبي والأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة جداً مع المواقف العسكرية وغيرها، داعياً إلى الاستمرار في التحرك الشامل في شهر رمضان.
وانسجاماً مع دعوة قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي إلى الخروج الشعبي نصرة لفلسطين، دعت “لجنة نصرة الأقصى” إلى خروج مليوني يوم الجمعة، تحت شعار “عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم”، في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، ومحافظات يمنية أخرى.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قائد حرکة أنصار الله الولایات المتحدة قائد أنصار الله الشعب الیمنی الحوثی أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن "أنصار الله هم أنصار الحق".. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه.
وأضاف" اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى" وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ".
وأضاف" وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي".
وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً" السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا"
وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: "وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ”.
وقال "هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله".
وأضاف "لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه".. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة.
وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً" نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل".
وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول "شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله".