أكسيوس: نتنياهو سيواجه مقاطعة واسعة النطاق بالكونغرس
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال موقع أكسيوس الإخباري الأميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يواجه مقاطعة واسعة النطاق من "مشرعين تقدميين" إذا لبى دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي.
ونقل الموقع عن النواب الديمقراطيين شوي غارسيا وماكسويل فروست وجمال بومان أنهم لن يحضروا كلمة نتنياهو في الكونغرس.
وبرر فروست موقفه بأن نتنياهو "شخص سيئ"، بينما قالت النائبة الديمقراطية آني كوستر إن الناس يشعرون بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تدار بها حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وقال بومان في تصريح لموقع "أكسيوس" إنه لا شيء مما سيقوله نتنياهو يمكن أن يساعد دائرته على الإطلاق، موضحا أن ناخبيه غاضبون من الحرب التي تخوضها إسرائيل على قطاع غزة.
كما نقل الموقع ذاته عن النائبة الديمقراطية رشيدة طليب قولها إن نتنياهو لا ينبغي أن يأتي إلى الكونغرس، بل يجب إرساله إلى لاهاي، في إشارة إلى محكمة العدل الدولية.
وكان موقع "بانشبول نيوز" الإلكتروني ذكر الأربعاء أن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر رفض طلب نتنياهو التحدث أمام تكتل الديمقراطيين بالمجلس.
وأفاد الموقع بأن شومر قال إن هذه المحادثات ينبغي ألا تجري "بأسلوب حزبي".
الضغط على إسرائيل
كما قال شومر للصحفيين "تهمني كثيرا إسرائيل ومستقبلها على الأمد الطويل. جعل القضية حزبية يضر بقضية مساعدة إسرائيل".
وطالب تقدميون من الرئيس الديمقراطي جو بايدن ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة.
وتحدث نتنياهو إلى الجمهوريين عبر رابط فيديو بعد أسبوع تقريبا من إلقاء زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، خطابا في مجلس الشيوخ انتقد فيه بشدة نتنياهو ووصفه بأنه عقبة أمام السلام، وحث على إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيواصل الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتم، لكنه سيستغرق وقتا.
وأضاف نتنياهو أنه ليس سرا أن هناك خلافات مع إدارة الرئيس بايدن بهذا الخصوص، مؤكدا أن إسرائيل ستقوم بما يناسب أمنها رغم تلك الخلافات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
NYT: ثمن انتصارات نتنياهو هو تحويل إسرائيل لدولة منبوذة قادتها ملاحقون
قال مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" مايكل دي.شير إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر تبدو آمنة وأكثر من أي وقت منذ إنشائها، إلا أن الثمن هو عزلتها المتزايدة، فحربها في غزة ولبنان وإيران قوضت مكانتها بين دول العالم الديمقراطية، على حد تعبيره.
ويقول يعقوب أميدرور، الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والمساعد الأول السابق لنتنياهو، إن الواقع الجديد في "إسرائيل"، هو أن الأماكن التي كانت يوما ما مصدر تهديد مستمر مثل لبنان أو سوريا أو غزة "ستكون أكثر أمانا من مانهاتن".
ولكن ما هو الثمن؟ فقد عزز رد نتنياهو المستمر على هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأن إسرائيل هي دولة منبوذة وقيادتها مطلوبة لمحكمة الجنايات الدولية بتهم ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم حرب، وينظر إليها باحتقار من بعض قادة الدول.
وأظهرت استطلاعات الرأي الدولية تزايدا في النظرة السلبية "لإسرائيل".
ففي غزة دمرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم القطاع وحولته إلى أنقاض وقتلت عشرات الآلاف من سكانه، كما وقتل مئات الجنود ومعظم الأسرى الـ 250 الذين أسرتهم حماس في هجومها الأول، ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى 20 شخصا لا يزالون في الأسر منذ 631 يوما.
وكسرت أفعال "إسرائيل" في غزة تقليدا سياسيا أمريكيا معروفا وهو إجماع الحزبين في الكونغرس على دعم "إسرائيل".
ولكن دعمها بات قضية شائكة وموضوعا لنقاشات واحتجاجات غاضبة في الجامعات.
ويسود الاستقطاب المناخ السياسي، حيث يعتبر أنصار إسرائيل أي انتقاد لها معاداة للسامية، بينما يرفض المعارضون للسياسة الإسرائيلية النقد وتعهدوا بمواصلة الاحتجاج ضد ما يرون أنها اتهامات غير عادلة.
وفي "إسرائيل" أثر قرار الحكومة منح الأولوية للانتصارات العسكرية على استعادة الأسرى سلبيا على الكثيرين. لكن الإسرائيليين يتطلعون لمستقبل بدون أعداء على حدودهم، حتى لو عنى هذا عزلتهم.
وأشار شير إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن عام 1981 ونصحه الإسرائيليين بـ "عدم التوقف للتأمل فيما سيفكر فيه العالم أو يقوله". وقال لمجموعة من اليهود الأمريكيين إن "العالم قد لا يحب بالضرورة اليهودي المقاتل، لكن عليه أن يحسب له حساب"، إلا أن أكثر من عشرين شهرا من القتال في جميع الاتجاهات كانت لها عواقب وخيمة.
و سيظهر جيل آخر من الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال مستعد للقتال ضد إسرائيل. كما وخلقت إسرائيل موجة جديدة من الرأي العام العالمي تتنقد أهدافها وأساليبها. ويشعر العديد من الإسرائيليين الآن بالتهديد وهم في الخارج، حتى مع شعورهم بمزيد من الأمن في داخل إسرائيل.
وتحدث شير عن تظاهرة عقدت في ساحة راسل، وسط لندن وفي أحد أيام السبت ونظمتها حملة التضامن مع فلسطين والتي تأسست عام 1981، وكانت رسالتهم: "أوقفوا الإبادة الجماعية، أوقفوا تسليح إسرائيل، أوقفوا تجويع غزة".
وقال بن جمال مدير الحملة إن أفعال إسرائيل قد عززت من عزلتها عن ديمقراطيات العالم وإجبرت هذه الدول على تغيير سلوكها من خلال حملات المقاطعة والدعوات لسحب الاستثمارات. وقبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر كان عدد أعضاء الحملة هو 65,000 عنصرا أما الآن فقد تجاوز 300,000 عضوا. وقبل عامين كان عدد فروع الحملة في المدن والبلدات البريطانية هو 65 فرعا أما اليوم فيتجاوز الـ 100 فرعا.
وقال بن جمال، وهو فلسطيني الأصل:"يرى الناس حجم المذبحة" ومن " ثم يستمعون إلى خطاب الإبادة الجماعية. يسمعون وزراء إسرائيل يقولون: سندمر كل شيء ونتعامل مع حيوانات بشرية، لن يبقى شيء. ويرون نتيجة ذلك". إلا أن شير يسارع بالقول إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ينفون ارتكاب إبادة وأنهم يتجنبون قتل المدنيين.
وقال شير إن حركة العدالة من أجل فلسطين أو المقاطعة والعقوبات وسحب الإستثمارات موجودة منذ سنوات، ولم تكن هناك أي تحركات واسعة النطاق من قبل الشركات لقطع العلاقات مع إسرائيل، لكن الحروب منحت الحركة زخما جديدا. فقد أعلنت الشركة التي تدير سلسلة متاجر البقالة التعاونية البريطانية أو كو أوب، وهي واحدة من أكبر الشركات في البلاد، الأسبوع الماضي أنها ستتوقف عن استيراد المواد من إسرائيل، مضيفة إياها إلى قائمة الدول المارقة، بما في ذلك أفغانستان وروسيا وإيران وليبيا.
وفي استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث في 24 دولة حول العالم ونشر الشهر الماضي، سجل الآراء السلبية حول إسرائيل. وفي 20 دولة، قال أكثر من نصف الأشخاص إن لديهم وجهة نظر غير إيجابية تجاه إسرائيل. وفي ثماني دول وهي أستراليا واليونان وإندونيسيا واليابان وهولندا وإسبانيا والسويد وتركيا، أعرب أكثر من 75% عن هذا الرأي. فقط سجلت أراء إيجابية من إسرائيل في دولتين وهما نيجيريا وكينيا.
وأثرت الحروب على توقعات إسرائيل في دول الخليج، حيث بدت دول مثل السعودية مستعدة لعقد علاقات دبلوماسية واقتصادية، ولكن قبل هجمات تشرين الأول/أكتوبر.
وبعد حرب غزة والهجوم على إيران، بات معظم المحللين يقللون من إمكانية علاقات طبيعية، ويرجع ذلك جزئيا إلى ربط دول الخليج فكرة العلاقات الدبلوماسية بحل القضية الفلسطينية - وهو حل يبدو أبعد من أي وقت مضى.
ففي الضفة الغربية المحتلة، شجعت حكومة نتنياهو المستوطنين الإسرائيليين على التعدي على أراض تعتبر جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين.
وشن الجيش الإسرائيلي أشد حملة قمع في الضفة الغربية منذ جيل، حيث نفذ غارات مدمرة، أسفرت عن مقتل المئات واعتقال الآلاف. ويرى بن جمال أن على نتنياهو تحمل عواقب أعماله العسكرية. وأضاف: "لقد حقق نجاحا باهرا من ناحية، لكن هل حقق النتيجة المرجوة؟ لست متأكدا".
وفي أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب، أعرب 46% فقط من الأمريكيين عن دعمهم لإسرائيل، وهو أدنى رقم منذ أن بدأت الشركة طرح هذا السؤال قبل ربع قرن.
وأعرب ثلث المشاركين في الولايات المتحدة عن تعاطفهم مع معاناة الفلسطينيين، مقابل 13% فقط في عام 2003. وفي جميع أنحاء العالم، تجلى الغضب من أفعال إسرائيل في غزة في احتجاجات سلمية تطالب بإنهاء الحرب.