بين الفصح والفطر... القدرة الشرائية تتراجع
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كتب ريشار حرفوش في" نداء الوطن": تشارك المسلمون والمسيحيون هذا العام زمن الصوم المبارك، تمهيداً للاحتفال بعيدَي الفطر والفصح... ولكنّهم، الى جانب طقوس الصوم التقليدية، تشاركوا أيضاً المعاناة من "الغلاء الفاحش" الذي طال المواد الغذائية والسلع الأساسية، في ظلّ فوضى الأسعار التي لم تردعها جولات التفتيش، وما رافقها من إجراءات بحقّ المخالفين، تراوحت بين تسطير محاضر ضبط وختم بعض المؤسسات بالشمع الأحمر.
وقال المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر، ل "نداء الوطن": "تبيّن لنا خلال الجولات الأخيرة أن الأسعار ارتفعت بشكل أكبر من النسبة المتوقعة. وهذا ما ألزمنا بتسطير محاضر ضبط بحق السوبرماركات المخالفة. والمشكلة الأكبر كانت في محلات بيع الفاكهة والخضار والتي يتعلّق عملها بشقّ العرض والطلب وخصوصاً في بعض المناطق الجنوبية والتي شهدت ارتفاعاً غير مبرّر لأسعار بعض الخضار، وذلك نتيجة تعثّر سلسلة الإمدادات، كما أنّ بعض الموردين لم يوزّعوا بضائع الى الجنوب اللبناني ممّا يزيد الطلب بشكل كبير جداً مع تقليص العرض، وهناك بعض تجّار الأزمات الذين يحاولون في الشهر الفضيل تحصيل أرباح غير مشروعة فتمّ تسطير محاضر ضبط بحقّهم".
وأردف: "مؤخّراً تمّت معالجة بعض الأمور المتعلّقة بسلامة المنتج، فيوم أمس الخميس تمّ تسطير عدد من محاضر الضبط بحقّ محلات للحلويات والعصائر الطبيعية، حيث كانت المنتجات غير مطابقة للمواصفات الغذائية المطلوبة، لذلك أخذنا عيّنات من عدد كبير من الأماكن وتمّ إرسالها الى المختبرات المعنيّة لإجراء الفحوصات اللازمة، بغرض المحافظة على جودة المنتج وصحة المواطن، بالتوازي مع مراقبة الأسعار بالاستناد الى القدرة الشرائية للمواطن والتي انخفضت بشكل ملحوظ".
أما رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني البحصلي فاعتبر أن "نبض السوق بين الصوم المسيحي ورمضان لم يكن جيداً". وتابع البحصلي: "كمستوردين شعرنا أن المبيع خلال فترة رمضان لم يكن كبيراً، وهذا بالاستناد الى نبض السوق".
وأردف: "موسم شهر الأعياد مقبول على الرغم من التعويل الكبير عليه بين عيدَي الفصح والفطر، وبطبيعة الحال في رمضان تزداد نسبة الاستهلاك، وللفصح منتجات مستوردة خاصة، كبيض الشوكولا، ومجسّمات الأرانب بالشوكولا".
ويقول البحصلي: "بالأرقام لا تزال الأمور دون التوقعات، ولا ننتظر أي تعديل في حركة السوق في الفترة المتبقية من الصوم قبل عيد الفطر".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بفعل توقعات زيادة إنتاج أوبك+ ومخاوف الرسوم الجمركية
تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بتوقعات رفع تحالف «أوبك+» لإنتاجه خلال أغسطس آب المقبل، إلى جانب تزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي ناتج عن احتمال رفع أميركا للرسوم الجمركية على عدد من شركائها التجاريين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر أيلول 0.4%، لتسجّل 66.44 دولاراً للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.5% ليبلغ 64.78 دولاراً للبرميل.
وقال دانيال هاينز، خبير السلع في بنك «ANZ»، في مذكرة بحثية: «السوق تشعر بالقلق من استمرار تحالف أوبك+ في وتيرة الزيادة المتسارعة للإنتاج».
زيادة إنتاج أوبك+ بأكثر من 400 ألف برميل
وكانت أربعة مصادر في أوبك+ قد صرّحت لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي بأن المجموعة تخطط لزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في أغسطس آب، بعد زيادات مماثلة في شهور مايو أيار ويونيو حزيران ويوليو تموز. وفي حال اعتماد هذه الزيادة، فإن إجمالي الزيادة في إمدادات التحالف خلال عام 2025 سيصل إلى 1.78 مليون برميل يومياً، وهو ما يعادل أكثر من 1.5% من إجمالي الطلب العالمي على النفط.
ومن المقرّر أن تعقد مجموعة أوبك+ اجتماعها المقبل في السادس من يوليو تموز.
ضبابية الرسوم الجمركية تضغط على الأسواق
إلى جانب ذلك، كبحت حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الرسوم الجمركية الأميركية أسعار الخام، إذ حذّر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت من احتمال إخطار عدد من الدول قريباً بزيادة كبيرة في التعرفات الجمركية، رغم استمرار المفاوضات بـ«نوايا حسنة»، على حدّ تعبيره، مع اقتراب انتهاء فترة التجميد المؤقت في 9 يوليو تموز.
ومن المقرر، في حال عدم التوصل إلى اتفاق، أن تعود معدلات الرسوم الجمركية من المستوى المؤقت البالغ 10% إلى المعدلات الأعلى التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل نيسان، والتي تتراوح بين 11% و50%.
تراجع أسعار النفط
وتوقّع بنك «مورغان ستانلي» أن تهبط أسعار خام برنت إلى نحو 60 دولاراً للبرميل بحلول أوائل العام المقبل، في ظل استمرار وفرة المعروض وتراجع التوترات الجيوسياسية، خصوصاً بعد خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل. كما أشار إلى احتمال ارتفاع الإمدادات العالمية بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً بحلول عام 2026.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت خلال الأسابيع الماضية إلى ما فوق 80 دولاراً للبرميل، على خلفية الحرب التي اندلعت في 13 يونيو حزيران بعد هجوم إسرائيلي على أهداف داخل إيران. وبلغت ذروتها بعد أن شنّت الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية، قبل أن تتراجع سريعاً إلى نحو 67 دولاراً، إثر إعلان الرئيس ترامب عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من القتال.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
Twitter
العلامات
أسعار النفط
أوبك+
سعر خام برنت
خام برنت
الرسوم الجمركية
تراجع أسعار النفط
الأكثر تداولاً
ترامب يرفع العقوبات على سوريا.. ودمشق ترحب برفع العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي
ماكرون يهاجم الرسوم الجمركية: نوع من "الابتزاز" وحرب تجارية
إيلون ماسك يهاجم الجمهوريين: حان الوقت لتأسيس حزب سياسي جديد في أميركا
رئيس الفدرالي الأميركي في أتلانتا: توقعات التضخم لن تتضح بحلول يوليو
مارك زوكربيرغ يعلن عن إنشاء مختبرات ميتا للذكاء الفائق