تم إلغاء مالا يقل عن خمسين من المائة من الرحلات الجوية الخاصة بعمرة رمضان لموسم 2024، بسبب العزوف الرهيب وغير المسبوق منذ قرابة العقدين من الزمن من طرف الزبون الجزائري.

تكبدت وكالات السياحة والأسفار خسائر معتبرة في الآونة الأخيرة، بعد لجوئها إلى إلغاء حوالي ستين من المائة من الرحلات الجوية الرابطة بين مطارات الجزائر ونظيراتها للسعودية في إطار عمرة رمضان، حسبما أفاد به مولود يوبي بصفته رئيسا للاتحاد في تصريح خص به “النهار أونلاين”.

وأردف قائلا “موسم عمرة رمضان لهذه السنة كارثي ولم نشهده منذ الفترة التي اجتاحت فيها أنفلونزا الخنازير العالم”. مشيرا إلى أن السبب في ذلك يكمن في العزوف عن التسجيل من طرف الزبون منذ الفترة التي سبقت الشهر الفضيل وإلى غاية أول أيامه. ما جعلهم –يضيف المتحدث- نتصل بشركات الطيران على غرار الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية لإلغاء جل الرحلات. بما يمثل ستون من المائة وهذا رغم حجزنا لفنادق في الأراضي السعودية بتعسيرات مرتفعة.

الوضع هذا، جعل أصحاب وكالات السياحة تلجئ إلى خيار التخفيض الرهيب في تكاليف العمرة من أجل التقليص من حدة الخسائر. فعلى سبيل المثال لا الحصر -يقول محدثنا- أن تكلفة شهر كامل تم تخفيضها من 55 أو 56 مليون إلى 35 مليون سنتيم. أما تكلفة العشر الأواخر من عمرة رمضان فقد خفِضت من 45 إلى 30 مليون سنتيم. فيما لجأت شركات الطيران المنظمة للرحلات إلى ضم رحلتين في رحلة بسبب النقص الفادح في عدد الزبائن.

ويأتي هذا الوضع، في وقت كان فيه اتحاد وكالات السياحة والأسفار قد أعلن في وقت سابق عن تسجيل ارتفاع في الخدمات المقدمة لفائدة معتمرين الشهر الفضيل بعد عودة المعتمر الإيراني.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: عمرة رمضان

إقرأ أيضاً:

وزير النقل يأمل بلوغ 30 مليون مسافر بالطائرات مع نهاية هذا العام

يأمل وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أن تتخطى حركة النقل الجوي للمسافرين 30 مليون مسافر مع نهاية عام 2024.

وعزا عبد الجليل، في كلمة له خلال اجتماع بمجلس المستشارين، الأربعاء، المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتحضير الجلسة السنوية لتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي، التطور الذي يعرفه قطاع النقل الجوي إلى إجراءات تعزيز جودة البنيات التحتية للنقل الجوي « التي مكنت من الرفع من الجاذبية السياحية للمغرب، حيث عرف القطاع تحسن أداء مختلف مكوناته وانخفاضا مهما في أثمنة التذاكر، وتحقيق تطور ملموس لحركة النقل الجوي الدولي والخطوط المستغلة ».

وسجل الوزير أن حركة النقل الجوي للمسافرين عرفت نموا هاما بصورة متصاعدة منذ توقيع المغرب على سياسة الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوربي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنها انتقلت من 7,7 ملايين  سنة 2005 إلى 15 مليون سنة 2010، وصولا إلى أكثر من 18 مليون مسافر سنة 2016، وإلى ما يزيد عن 25 مليون مسافر سنة 2019 قبل الأزمة الصحية العالمية، لتصل إلى 27 مليون مسافر سنة 2023.

وأشار إلى أن أغلب مطارات المملكة سجلت خلال سنة 2023 معدلات نمو من رقمين مقارنة بسنة 2022، ويتعلق الأمر بـ: مراكش (+41 في المائة)، الرباط (+38 في المائة)، تطوان (+35 في المائة)، طنجة (+34 في المائة)، فاس (+31 في المائة)، أكادير، (+30 في المائة)، الناظور (+22 في المائة)، وجدة (+10 في المائة).

وأبرز عبد الجليل أن المنحنى نفسه عرفته حركة المسافرين حسب المناطق الجغرافية خلال سنة 2023 مقارنة مع سنة 2022 بتسجيل (+68 في المائة) على مستوى أمريكا الجنوبية، و(+45 في المائة) على مستوى إفريقيا، و(+34 في المائة) على مستوى دول المغرب العربي، و(+32 في المائة) على مستوى أوربا والشرق الأوسط والأقصى، و(+28 في المائة) على مستوى أمريكا الشمالية.

وبخصوص حركة المسافرين حسب أفضل 10 وجهات خلال سنة 2023، يضيف الوزير، فقد سجلت هذه الحركة من وإلى فرنسا وإسبانيا اللتين تمثلان حوالي 41 في المائة من حصة السوق زيادات تصل نسبتهما على التوالي (+27 في المائة)  و(+34 في المائة) مقارنة مع سنة 2022، مبرزا أن السوق الألمانية عرفت أقوى الارتفاعات بسنبة (+55 في المائة) خلال  الفترة نفسها.

وفي هذا السياق، قال الوزير إن هذا المنحى التصاعدي تم ترسيخه خلال الربع الأول من سنة 2024، موضحا أن عدة مطارات شهدت معدلات نمو ذات رقمين مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2023، ويتعلق الأمر بكل من مطارات مراكش (22 في المائة)، أكادير (23 في المائة)، الرباط-سلا (32 في المائة)، الداخلة (19 في المائة)، الصويرة (38 في المائة)، وورزازات (36 في المائة).

وبحسب عبد الجليل، فإن « هذا الأداء الجيد لحركة النقل الجوي يرجع لعدة عوامل، بما في ذلك خلق خطوط جوية جديدة، وتعزيز الرحلات الأسبوعية للخطوط المعتادة، وإلى معدلات امتلاء جد مرتفعة للطائرات »، مشيرا على سبيل المثال، إلى أن مطار مراكش المنارة شهد تطورا كبيرا في حركة النقل الجوي للمسافرين بفضل ارتفاع معدل امتلاء الطائرات الذي يفوق 90 في المائة، وبفضل زيادة 10 رحلات دولية أسبوعية و4 رحلات داخلية أخرى.

وبخصوص مطار أكادير- المسيرة خلال الربع الأول من سنة 2024، قال الوزير إنه شهد إضافة إلى رحلات العمرة، خلق 13 خطا جويا جديدا وفرت 19 رحلة جديدة أسبوعيا، أما مطار الرباط – سلا فعرف دخول شركة طيران جديدة (إيزي جيت) التي خلقت 5 خطوط جوية جديدة بمعدل 13 رحلة أسبوعيا.

وعلى مستوى حركة النقل الجوي الداخلي خلال هذا الربع الأول من سنة 2024، أشار الوزير إلى أنها سجلت ما قدره 600 ألف مسافر، بمعدل نمو 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023 وبمعدل استرجاع بلغ حوالي 90 في المائة مقارنة بسنة 2019، في حين سجلت حركة النقل الجوي الدولي 6.3 ملايين مسافر، بزيادة قدرها 15 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023.

كلمات دلالية المغرب حكومة مطارات نقل

مقالات مشابهة

  • استئناف الرحلات الدولية بمطار بني ملال
  • وسط أجواء احتفالية.. وصول أول طائرة من الدمام إلى النجف العراقية
  • بالفيديو.. النجف تستقبل أولى الرحلات الجوية القادمة  من الدمام
  • افتتاح خط الطيران بين النجف والدمام
  • الإبلاغ حال عدم مغادرة الحجاج.. توجيه مهم من السياحة بشأن موسم الحج 2024 - (مستند)
  • المهرة.. تدشين الرحلات الدولية من وإلى مطار الغيضة الدولي
  • تدشين أولى الرحلات الجوية المدنية من مطار الغيضة الدولي
  • الجيش البريطاني سيّر 60 رحلة من قاعدته الجوية بقبرص إلى إسرائيل
  • غرفة السياحة: 72 ساعة أقل مدة لإقامة الحجاج في فنادق المدينة المنورة
  • وزير النقل يأمل بلوغ 30 مليون مسافر بالطائرات مع نهاية هذا العام