عادل المرضي: تم مجاملة الهلال في موضوع إيقاف كنو .. فيديو
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
ماجد محمد
عبر الناقد الرياضي دكتور عادل المرضي عن استيائه الشديد من بعض تصاريح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل قبل سنتين، والذي يقول أن هناك بعض العقوبات السرية، وكذلك المستشارين السريين.
وأشار المرضي أن كرة القدم لايجب أن تكون سرية ولا يوجد بها أسرار، مشيرًا أنه من المفترض أن يعرف الجمهور كل شيء فيها، سواء قرارات أو غيره.
وتابع الناقد الرياضي أن الهلال تمت مجاملته في إيقاف لاعبه محمد كنو، مشيرًا أن قرار إيقافه تأخر عدة شهور، وكان قد أنهى الهلال لعبه في بطولة دوري أبطال آسيا.
وأردف أن كنو لعب حتى يوم 27 مع الهلال وساهم في تأهله، وقرار إقافه كان بعد العيد، ولو كان القرار ظهر في موعده الأساسي ربنا كان الهلال لم يتأهل.
د.عادل المرضي : تم مجاملة الهلال في موضوع إيقاف كنو #ركلة_حرّة @M_ALSHAHRANI@ADEL_MARDI pic.twitter.com/mD2KVefr8T
— ركلة حرة – Raklahurh (@Raklahurh) March 23, 2024
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاتحاد السعودي لكرة القدم الهلال محمد كنو
إقرأ أيضاً:
النقد الغائب.. والنقاء المهدد!
في زمن تطغى عليه الضوضاء، وتتصارع فيه الصور والكلمات بلا هوادة، تكاد تسمع صرخة حادة تبحث عن أذن تسمع: أين هم النقاد؟ ليس أولئك الذين يوزعون الشهادات الرخيصة، بل حماة الذائقة، وحراس الجودة، وضمير المجتمع الحي في شتى المجالات.
لم يعد النقد رفاهية أو ترفاً فكرياً، بل تحول إلى ضرورة حيوية، هو الميزان الذي يمنع انهيار الجودة، والنور الذي يكشف زيف الرديء عن قيمة الأصيل..ومع ذلك فنحن نواجه غياباً مريباً لسلطته، وتراجعاً صارخاً لدوره، في لحظة تاريخية نحتاج فيها إلى صوته أكثر من أي وقت مضى.
لماذا غاب الناقد؟
لأن العالم اليوم يركض خلف السرعة: إنتاج سريع، واستهلاك أسرع، و"إعجابات" تقاس بالثواني..في هذا الزخم، لا مكان للقراءة الهادئة، ولا للتفكير المتعمق، ولا للكلمة الصادقة التي تبحث عن الحقيقة قبل أن تبحث عن الإطراء..لقد ضاقت المساحة حول الناقد، وتحولت كلمته في نظر الكثيرين من دعامة إصلاح إلى تهديد شخصي، فآثروا خطاب المديح الآمن الذي يربت على الأكتاف ولا يبني أفقاً.
النتيجة: غياب النقاء
وبطبيعة الحال مع غياب النقد، يغيب "النقاء" – نقاء التقييم، وصدق الموقف، وصفاء الرؤية..في الفن والإعلام، في التعليم والسياسة، في الاقتصاد والإدارة، يختلط الحابل بالنابل، ويتساوى الجهد العميق مع الادعاء السطحي..حيث يصبح الاحتفاء الحقيقي – المبني على معايير صلبة – هو الخطوة الأولى لأي نهضة تُرجى.
أين نماذجنا التي نفتقدها؟
لطالما كانت الحياة الثقافية العربية تزخر بمن كانوا ضميراً يقظاً..كان طه حسين ناقداً صارم العين، جريء السؤال، قبل أن يكون عميداً..وكان العقاد صاحب القلم الذي يحلل بعمق ولا يجامل..وظهرت أمينة رشيد كنموذج للنقد المنفتح المتوازن..ومارس يوسف إدريس نقداً حياً ينبض بتجربة المبدع وقدرة القاصّ على رصد التفاصيل. .لقد احترموا عقل القارئ، واستفزوا أسئلته، ولم يخشوا سوى التزييف والزيف.
هل من أمل في العودة؟
نعم.. العودة ممكنة.. لكنها تحتاج إلى إدراك جماعي أن النقد الحقيقي ليس هدماً، بل هو بناء..هو محاولة لإقامة ميزان عادل، وفتح باب للحوار الجاد، الناقد الحقيقي لا يكتب ليسقط أحداً ،بل ليرفع السقف، وليضيء الطريق.
عندما نعيد الثقة في الحوار، ونحترم العقل كقيمة عليا، ويعود الاحترام للكلمة الموضوعية، سيعود الناقد إلى مكانه الطبيعي: حارساً للنقاء، وشرطاً لأي تميز، وضرورة لأي حياة فكرية وثقافية حقيقية تستحق أن تحتفى.