«يمكننا القضاء على المرض» شعار اليوم العالمي للسل في 2024.. «الصحة العالمية»: «4400 حالة وفاة يوميًا بالفيروس.. طبيبة تشرح آليات عمله وطرق الوقاية منه
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يوافق اليوم الأحد، 24 مارس من كل عام، اليوم العالمي لمرض السل، يهدف الاحتفال بهذا اليوم لتقدير مجهودات الدول في مواجهة هذا المرض، باعتباره أحد أكثر الأمراض فتكًا في العالم، وتحقيقًا لزيادة الوعي بخطورة إصابة السل وكيفية طرق المواجهة.
يحتفل العالم باليوم العالمي لمرض السل هذا العام، تحت شعار «نعم.. يمكننا القضاء على السل»، وهي رسالة أمل تبشّر بإمكانية العودة إلى المسار الصحيح ووقف الانتكاس في جهود مكافحة المرض، من خلال انخراط القادة على أعلى مستوى وزيادة الاستثمارات وتسريع اعتماد التوصيات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
شهدت السنوات الأخيرة زيادة مقلقة في السل المقاوم للأدوية، فإن السل هو عدوى بكتيرية معدية تؤثر في المقام الأول على الرئتين، ولكن يمكن أن تؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم، وتنتشر الحالة التي تهدد الحياة عندما يسعل الأشخاص المصابون، أو يعطسون، أو يبصقون.
4400 حالة وفاة يوميًا بمرض السل
يمكن علاج مرض السل بالمضادات الحيوية، ولكن قد يكون من الصعب علاجه إذا ترك دون علاج، يمكن للأشخاص المصابين بالسل المساعدة في تحسين حالتهم عن طريق إضافة أطعمة معينة إلى نظامهم الغذائي وتجنب القليل منها، حيث يتسبب المرض يوميًا في وفاة نحو 4400 شخص، إلى جانب إصابة ما يقرب من 300 بهذا المرض، وذلك وفقًا لآخر إحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي في اليوم العالمي للسل 2024.
وفي عام 2023، قطع رؤساء الدول في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى، الالتزامات لتسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على السل، سينصب التركيز هذا العام على تجسيد هذه الالتزامات في إجراءات ملموسة، ولمساعدة البلدان على توسيع نطاق الاستفادة من العلاج الوقائي من السل، وخفض معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 90%، ستصدر منظمة الصحة العالمية دراسة عن جدوى الاستثمار في توسيع نطاق نشر العلاج الوقائي من السل.
10 مليون مصاب بالسل سنويًا في العالم
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه في كل عام يصاب 10 ملايين شخص بالسل على مستوى العالم، وهو مرض معدٍ يصيب الرئتين بشكل رئيسي، ولكنه يستطيع مهاجمة أي جزء آخر من أجزاء الجسم، ويقتل السل 1.5 مليون شخص كل عام على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، مما يجعله أكثر الأمراض المعدية فتكًا بالبشر في العالم.
يعد السل أيضًا السبب الرئيسي للوفاة في صفوف المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، وأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي، وفي عام 2022، أصيب 856،000 شخص بالسل، وتوفي 84000 شخص من جرائه، وهو ما يمثل 8% و7% من حالات الإصابات والوفيات على مستوى العالم.
وأكدت المنظمة، أنه لكي نستطيع إيقاف تحول عدوى السل إلى مرض نشط، نحتاج إلى علاج وقائي.، ولا يزال الإقبال على العلاج الوقائي من السل في إقليم المنظمة لشرق المتوسط ضعيفًا حتى الاّن، متابعة أنه في عام 2022، لم يتلق هذا العلاج سوى 5% من المخالطين لمرضى السل المؤهلين لتلقي العلاج، و8% من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري «الإيدز»، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الوعي بين العامة والعاملين بالقطاع الصحي، ونقص التمويل المحلي، واستمرار النزاعات، وضعف إجراءات الفحص، والوصم المرتبط بالسل، ولتلك الأسباب وغيرها، يُصاب كثير من الناس في الإقليم بالمرض دون داعٍ.
قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،: «بالرغم من التحديات الكبيرة الموجودة، فإننا ملتزمون بزيادة العلاج الوقائي من السل وتوسيع نطاقه ليشمل 60% على الأقل من الذين يمكنهم الاستفادة منه في الإقليم، ونهدف الوصول إلى مليوني شخص سنويًّا بحلول عام 2030، وهو هدف طموح، لكن يمكن إدراكه من خلال تضافر الجهود».
وأضافت الدكتورة حنان، أنها تحث الحكومات على تكثيف جهودها تجاه مسئوليتها الوطنية والتزامها بالوقاية من السل، وينبغي لمقدمي الرعاية الصحية أن يوضحوا فوائد العلاج الوقائي من السل لجميع الأشخاص المؤهلين للحصول عليه، بما في ذلك مخالطو مرضى السل من الأطفال والبالغين، والمصابون بفيروس العوز المناعي البشري، والفئات الأخرى المعرضة للخطر مثل الأشخاص مرضى نقص المناعة، ويمكن للمنظمات المجتمعية أن تُشرِك الناس على المستوى المحلي ليشاركوا بفعالية في الوقاية من السل.
أعراض مرض السل
هناك من يعانون من مرض السل غير النشط لا تظهر عليهم الأعراض، ومع ذلك، قد يكون لديهم اختبار رد فعل جلدي إيجابي أو اختبار دم، يمكن للأشخاص المصابين بالسل النشط أن يظهروا العلامات التالية: «سعال- ألم صدر- سعال الدم- التعب أو الضعف- فقدان الشهية- فقدان الوزن- قشعريرة- الحمى- التعرق الليلي».
الوقاية من السل
في حالة الإصابة بداء السل النشط، تستغرق هذه الحالة عادةً بضعة أسابيع من العلاج بأدوية داء السل قبل أن تصبح غير ناقل للعدوى، ولابد ألا يذهب المريض للعمل أو المدرسة أو مخالطة أشخاص آخرين في الأسابيع القليلة الأولى من العلاج، حيث تنتشر جراثيم السُل بسهولة كبيرة في الأماكن الصغيرة المغلقة، حيث لا يتغير الهواء، إذا لم يكن الطقس شديد البرودة في الخارج، فلابد من فتح النوافذ واستخدِام المروحة لطرد الهواء الداخلي إلى الخارج تجنبًا للإصابة به.
لابد من استخدام منديلًا لتغطية الفم وقت الضحك أو العطس أو السعال، ووضع المنديل الجاف في كيس، وغلقه إحكام وإلقائه بعيدًا، والحرص على ارتداء الكمامة أثناء مخالطة أشخاص آخرين في الأسابيع الثلاثة الأولى من العلاج قد يساعد على تقليل خطر العدوى.
الأطعمة التي يجب تجنبها في مرض السل
يجب تجنب الأطعمة المصنعة مثل الأطعمة المعلبة والوجبات الخفيفة المعبأة والحبوب السكرية لأنها غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية والسكريات والمواد المضافة الصناعية، والقليل من تناول اللحوم الغنية بالدهون مثل اللحوم الحمراء والنقانق ولحم الخنزير المقدد، لأن هذه الأطعمة قد تكون صعبة الهضم ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض السل.
يجب تقليل الأطعمة المقلية مليئة بالدهون غير الصحية، ويمكن أن تزيد من الالتهابات في الجسم، مما يجعل من الصعب مكافحة عدوى السل، ويجب أن تكون الأطعمة المصنوعة من الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز محدودة لأنها منخفضة الألياف ويمكن أن تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويجب تجنب المشروبات مثل الصودا والمشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر ويمكن أن تضعف جهاز المناعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتداء الكمامة الرئتين الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة الیوم العالمی الوقایة من من العلاج مرض السل ویمکن أن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للإيدز 2025: دعوة لتجديد الجهود وتحويل مسار الاستجابة العالمية
في الأول من ديسمبر ، يحتفي العالم باليوم العالمي للإيدز ، وهي مناسبة سنوية يتم إحياؤها بموجب قرار منظمة الصحة العالمية 15/ 34 الذي أقر لأول مرة عام 1988 بهدف نشر التوعية بمخاطر فيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز" أو "اتش آي في" ،وطرق انتقاله ، وكيفية التعامل السليم والصحيح مع المصابين أو الحاملين للفيروس ، ويحمل شعار هذا العام 2025 " التغلب على الاضطراب وتحويل الاستجابة للإيدز".
تشكل هذه الذكرى فرصة لتسليط الضوء على التأثير السلبي الذي أحدثته تخفيضات التمويل من جانب المانحين الدوليين على جهود مكافحة المرض، وإبراز قدرة البلدان والمجتمعات على الصمود وحماية المكاسب التي تحققت، ودفع الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية إلى الأمام.
ووفق بيان الأمم المتحدة ، شهدت الاستجابة العالمية للإيدز في الأشهر الأخيرة تراجعا حادا، ولا يزال الطريق طويلا أمام الوفاء بالهدف المتمثل في وضع حد للإيدز بحلول عام 2030 ضمن إطار التنمية المستدامة ، فالمرض لا يزال يمثل تهديدا حاضرا، ومع تعقد الأوضاع الدولية يزداد الاحتياج إلى مقاربة جديدة أكثر قدرة على الحد من المخاطر وفتح المجال أمام تحقيق الغايات المنشودة.
تقع على عاتق الدول مسؤولية إعادة صياغة برامج فيروس نقص المناعة البشرية وتمويلها بجرأة تحدث تغييرا حقيقيا في مسار الاستجابة ، فالاعتماد على الموارد الوطنية وحدها لم يعد كافيا لدرء التراجع، وهنا يبرز الدور الحاسم للمجتمع الدولي في سد فجوة التمويل، وعدم جهود الوقاية والعلاج، والعمل على إزالة العوائق القانونية والاجتماعية التي تعرقل الوصول، ومنح المجتمعات القدرة على قيادة المسار نحو مستقبل أكثر أمانا.
وبحسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية والبرنامج المشترك للأمم المتحدة المعني بالإيدز ، بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم حوالي 40.8 مليون بنهاية عام 2024 ، وسجلت في العام ذاته قرابة 1.3 مليون إصابة جديدة ،فيما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز نحو 630 ألف وفاة ، ورغم التقدم في العلاج والوقاية، يظل الفيروس أحد أبرز التحديات الصحية العالمية.
وفي سياق متصل، نظمت الرابطة الدولية لمقدمي رعاية مرضى الإيدز بالتعاون مع كلية ألبرت أينشتاين للطب – المركز الطبي مونتيفيوري، مؤتمرها السنوي العشرين "كونتينيوم 2025" في مدينة سان خوان ببورتوريكو ، في الفترة من 10 إلى 12 يونيو 2025، تحت شعار "إعادة صياغة رعاية فيروس نقص المناعة البشرية"، وأكد على أهمية تطوير نموذج متكامل لرعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية داخل منظومات الرعاية الصحية الأولية ، ودعم الجهود العالمية والوطنية لتحقيق نتائج أفضل في الوقاية والعلاج، إلى جانب دمج الجوانب النفسية والاجتماعية ضمن منظومة الرعاية الشاملة.
وعلى الصعيد المحلي ،أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ، -خلال الاحتفال باليوم العالمي للإيدز عام 2024 – تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز)، والتي تغطي الفترة من عام 2024 حتى 2030، في خطوة تعد محورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية "مصر 2030".
وتعمل الوزارة ضمن استراتيجيتها على عدة محاور أهمها: الوقاية والذي يعد محورا ثابتا في جهودها، وكذلك محور البيانات وتحديثها، والمسح الصحي الذي يساعد على وضع خارطة الطريق لتحقيق الأهداف المرجوة في مكافحة الفيروس، كما يشمل العمل وضع قواعد وإرشادات في التشخيص والعلاج من خلال اللجان العلمية المختصة، مع توفير الأدوية مجانا على نفقة الدولة عبر 27 مركزا بجميع المحافظات.
يأتي اليوم العالمي للإيدز 2025 كنداء عملي لتعزيز السياسات الداعمة ، وتمويل برامج الصحة العامة وضمان العدالة الصحية، ومع تزايد التحديات المرتبطة باضطرابات التمويل والإجراءات التنظيمية، تبقى الاستجابة للإيدز مرهونة بتعاون المجتمع الدولي والمحلي ،ويظل الالتزام بالمساواة في الحصول على خدمات العلاج والوقاية حجر الأساس للسعي نحو الهدف المنشود: عالم خال من الإيدز بحلول عام 2030.