جولة لـ نيسان NAVARA الجديدة كليًا في أفريقيا من موزمبيق لمصر
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
انطلق مجموعة من السائقين المغامرين في جولة قارية طويلة تعبر ثمانِ دول أفريقية لتُختتم في القاهرة، وتنطلق هذه الجولة تحت عنوان "نيسان ديرينج أفريقيا 2024Nissan Daring Africa "، وتزور دول موزمبيق وزيمبابوي وزامبيا ومالاوي وتنزانيا وكينيا، قبل أن تنتهي في مصر.
تنطلق هذه البعثة احتفالاً بعلامة نيسان العالمية وتراثها العريق في أفريقيا، حيث تُعد نيسان العلامة التجارية الوحيدة التي تمتلك مصانعها بنسبة 100% في كل من مصر وجنوب أفريقيا، وتتمتع بتواجدها القوي في أفريقيا لأكثر من 60 عامًا.
قال المهندس شريف الدسوقي، العضو المنتدب لشركة نيسان أفريقيا: "إن التوسع في الأسواق الأفريقية يمثل جزءًا من استراتيجيتنا للنمو على المدى المتوسط، لإطلاق الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها أفريقيا والتي تُعتبر الملاذ الأخير لقطاع السيارات العالمي. ونسعى لتحقيق ذلك عن طريق تقديم أفضل الطرازات والموديلات لتلبية احتياجات التنقل المستقبلية في أفريقيا بصورة مستدامة وآمنة. وتُعد هذه الرحلة القارية الطويلة من موزمبيق للقاهرة والتي تنطلق من مركز تصنيع نيسان NAVARA، احتفالًا رائعًا بهذه السيارة الجديدة كليًا والمصنوعة في روسلين، بأيدي الأفارقة من أجل الأفارقة."
وأضاف الدسوقي: "تمثل هذه الجولة الطويلة فرصة رائعة لتوثيق علاقاتنا مع الأسواق التي تخدمها وتعمل بها نيسان منذ أكثر من ستة عقود، كما تؤكد الجولة التي تمتد لآلاف الأميال بالسيارة NAVARA، على مكانة نيسان في أفريقيا وقدرتها على تقديم الدعم الكامل والخدمات الشاملة للسيارات التي تبيعها بما في ذلك توفير قطاع الغيار الأصلية وأفضل الفنيين المدربين لخدمات ما بعد البيع في كل الدول الأفريقية التي نعمل بها. سترافق NAVARA في رحلتها سيارة نيسان X-Trail للدعم الفني، وهو ما يمنح X-Trail أيضًا فرصة لإثبات قدراتها على المغامرة واختراق الطرق الأفريقية والوعرة" .
كانت نيسان قد كشفت نهاية العام الماضي عن خططها للتوسع في تصدير نيسان NAVARA المصنوعة في جنوب أفريقيا لأسواق جديدة، بما في ذلك الجزائر وليبيا، مع وجود خطط لإطلاق NAVARA لأول مرة في مصر.
صرح المهندس رامي محارب، مدير عام قطاع الاتصالات والعلاقات العامة لنيسان أفريقيا: "أن هذه الجولة الأفريقية جريئة بكل المقاييس، وتواكب احتفالنا بمرور 90 عام على تأسيس نيسان العالمية. من ناحية أخرى، تؤكد هذه الجولة على وعودنا بأن طرازات السيارة نيسان NAVARA والمصنوعة بالكامل في أفريقيا، تستطيع التغلب على أصعب ظروف القيادة على الطرق الأفريقية غير الممهدة، حيث تربط الجولة بين مركزي التصنيع الخاصين بنا في أقصى جنوب القارة وأقصى شمالها، خاصة مع استعدادنا لإطلاق نيسان NAVARA في السوق المصري".
هذه الحملة تلفت النظر بشكل كبير لأهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وإظهار قدرة قطاع السيارات على إطلاق إمكانيات التنمية الاقتصادية المستدامة في أفريقيا.
كانت قد فازت نيسان NAVARA بجائزة سيارة العام في جنوب أفريقيا لعام 2022 في فئة شاحنات الدوبل كابينة (الكابينة المزدوجة)، وذلك بعد تفوقها في التقييم الذي تناول أربعة معايير رئيسية هي: القوة والمتانة، الأداء الفائق، أعلى قيمة مقابل المال مع أفضل تجهيزات السلامة في جميع الطرازات؛ والتكنولوجيا الذكية؛ وراحة القيادة الاستثنائية.
يذكر أن أفريقيا توفر لصناعة السيارات فرصًا هائلة، بسبب انخفاض معدل تملك السيارات بها. ففي خارج أفريقيا، يبلغ معدل تملك السيارات 182 سيارة لكل 1000 شخص، مقابل 42 سيارة لكل 1000 شخص في أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيسان اسعار نيسان هذه الجولة فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.