منطقة محظورة.. كيف أصبح حال من رفضوا إخلاء مناطقهم في شمالي إسرائيل؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تكشف منطقة هجرها غالبية سكانها عن أجواء الحرب التي باتت تخيم على شمال إسرائيل مع تصاعد المناوشات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني عبر الحدود.
ويشرح بعض من بقوا من سكان البلدات الحدودية في منطقة الجليل لصحيفة نيويورك تايمز أسباب بقائهم، ورفضهم تنفيذ أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات بعد السابع من أكتوبر.
وتكشف رحلة للصحيفة عبر منطقة الجليل، وهي جزء من الأراضي الإسرائيلية يمتد إلى لبنان وغربا باتجاه ساحل البحر الأبيض المتوسط "عن منطقة مهجورة يطاردها الخوف".
وفي مرمى حزب الله، يصبح هذا الجزء من شمال إسرائيل "منطقة محظورة"، وبالنسبة للإسرائيليين القلائل الذين بقوا في المنطقة التي تم إخلاؤها "أصبح الصراع المحتدم هناك شخصيا إلى حد كبير".
ومع اندلاع الصراع الدائر منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ما تسبب في مقتل أفراد من الجانبين.
وقُتل في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقل عن 325 شخصا، معظمهم من مسلحي حزب الله، وبينهم 55 مدنيا على الأقل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وفي إسرائيل قُتل 10 جنود وسبعة مدنيين، بحسب الجيش.
ولتجنب إلحاق الأذى بالسكان، أجلت إسرائيل نحو 100 ألف من مواطنيها من البلدات الشمالية، وهي أول عملية إخلاء جماعي للمنطقة في تاريخ إسرائيل.
ونزح عشرات الآلاف من المدنيين اللبنانيين الذين يعيشون قرب الحدود بعد اندلاع القتال أيضا.
وقال المتحصنون في البلدات الحدودية الإسرائيلية الذين يرفضون الإخلاء إنهم يتجنبون إضاءة الأضواء ليلا حتى لا يصبحوا أهدافا.
وباتت منطقة الجليل منطقة محظورة فعليا حتى بالنسبة للعائلات التي عاشت في المنطقة منذ أجيال، وتمنع نقاط التفتيش العسكرية الوصول إلى المجتمعات التي تقع على بعد كيلومترين من الحدود.
من بين هؤلاء السكان الذين بقوا حاييم عميدي (82 عاما)، وهو من سكان بلدة كفار يوفال في الجليل، وهي قرية مهجورة الآن تقع على بعد 1.6 كيلومتر من لبنان.
رفض عميدي التخلي عن البلدة التي أسسها والداه في الخمسينيات من القرن الماضي والذهاب إلى أحد الفنادق. وقال: "لا نغادر بيوتنا. الفنادق مخصصة لقضاء العطلات".
وفي كريات شمونة القريبة، وهي مدينة إسرائيلية يبلغ عدد سكانها حوالي 24 ألف نسمة، لايزال هناك حوالي 1500 شخص، لكن البنوك ومراكز التسوق والشركات الناشئة مغلقة، ولا يوجد سوى مطعم واحد مفتوح، وهو مطعم متواضع للشاورما والفلافل يقدم خدماته للجنود.
وعرض توبي أبوطبول (22 عاما)، نجل مالك المطعم، على الصحفيين لقطات لما قال إنهما صاروخان مضادان للدبابات سقطا أمامه، الشهر الماضي، بينما كان يقود سيارته على الطريق الرئيسي في المدينة. وأصيبت امرأة قريبة وابنها المراهق بجروح خطيرة في هذا الحادث، بحسب السلطات المحلية.
أما إيتاي ونيف تامير، وهما زوجان في الثلاثينيات من العمر، فقد عادا إلى منزلهما في كيبوتس هغوشريم الحدودي في الجليل، في أواخر يناير، مع ابنيهما اللذين يبلغان عاما و 4 سنوات.
وقالت تامير: "نحاول ألا ندع الخوف يسيطر علينا"، لكنها أوضحت أيضا أن الأسرة نادرا ما تغامر بالخروج بعيدا في الهواء الطلق نظرا لأن جزءا كبيرا من الكيبوتس يقع على مرمى البصر من القرى في لبنان.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم يدرسون شن عمل عسكري لإبعاد حزب الله عن الحدود ما لم تتمكن الجهود الدبلوماسية من تحقيق ذلك.
وتشن إسرائيل منذ أسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية ضد مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مقابلة حديثة مع "الحرة" إنه يجب إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي قتل 300 عنصرا من حزب الله حتى الآن.
واتهم هاغاري حزب الله برفض دعوة إسرائيل للسلام على الحدود وجر لبنان إلى تصعيد خطير، لكنه قال مع ذلك إن "هناك نافذة دبلوماسية ما زالت مفتوحة".
وقال مزارع يدعى إيتان دافيدي (53 عاما)، من قرية مارجاليوت الحدودية، لصحيفة نيويورك تايمز إنه تلقى رسالة نصية موقعة من حزب الله حملت تهديدات بالقتل ضده، "وهو ما يشير إلى مدى الطابع الشخصي للأعمال القتالية على الحدود".
ودافيدي، وهو مزراع ينتج بيض الدجاج ويمتلك بساتين للفاكهة، باتت الحرب شخصية بشكل خاص بعد أن أجرى مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية قال فيها إنه يجب تدمير القرى الحدودية اللبنانية التي تؤوي مسلحي حزب الله.
ورغم أنه قال إنه كان يقصد المباني فقط و"ليس على رؤوسهم"، فقد تلقى رسالة تهديد موقعة من حزب الله عبر الواتساب تذكره باللغة العبرية بأن حظائر الدجاج الخاصة به قد تعرضت للقصف مرتين، "ولن نخطئ الهدف للمرة الثالثة".
ومنذ ذلك الحين، أحرقت الصواريخ والقذائف معظم حظائره. انفجرت واحدة في الفناء الخلفي لمنزله
وألقى حزب الله ومسؤولون لبنانيون باللوم على إسرائيل أيضا في استهداف المدنيين عبر الحدود.
وفي الشهر الماضي، بعد مقتل عائلة لبنانية في غارة إسرائيلية، اتهم نجيب ميقاتي، رئيس وزراء لبنان، إسرائيل بـ "قتل واستهداف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء".
وليل السبت-الأحد، استهدفت خمس ضربات إسرائيلية مركزا مهجورا لحزب الله في منطقة بعلبك، ما أسفر عن إصابة أربعة من سكان المباني المجاورة، وفق الوكالة.
وقال الجيش الإسرائيلي، من جانبه،" "أغارت طائرات حربية في وقت سابق الليلة على ورشة تحتوي على وسائل قتالية تابعة لحزب الله الإرهابي في منطقة بعلبك".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!
حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!
رشا عوض
تعرض الشاب الخلوق المصور الصحفي ابراهيم نقد الله لاعتداء بالضرب في احد مقاهي القاهرة دخل على اثره المستشفى.
حسب مقالته المحترمة التي شرح فيها ملابسات هذا الاعتداء ( تجدونها منشورة في الموقع) فان عملية البلطجة تمت بقيادة احد الشباب الذين كانوا يعتدون على ندوات القوى المدنية ويفرقونها بالقوة وهو الان في معسكر البلابسة وسبق ان ارسل لابراهيم شتائم على اساس اتهامه بموالاة الدعم السريع ، استنفر هذا الشاب اصدقاءه بخديعة ان ابراهيم من الد.عم السريع وتسبب في قتل شقيقه فانهالوا عليه بالضرب!.
المصور الصحفي إبراهيم نقد اللهنتمنى لابراهيم عاجل الشفاء التام ، ونسأل الله ان يحفظه.
ولكن هذه القضية يجب تصعيدها قانونيا حتى محاكمة هؤلاء البلطجية ، كما يجب تصعيدها سياسيا عبر فضح الجهة التي تقف خلفها اذ ربما يكون هؤلاء الشباب جزء من شبكة منظمة لممارسة هذا العنف العشوائي لارهاب المدنيين ، كما يجب تصعيدها اعلاميا عبر التصدي لخطابات الكراهية والتضليل التي تستهدف كل اصحاب المواقف السياسية الرافضة للحرب والمنادية بالسلام والحكم المدني الديمقراطي.
هناك تعبئة مكثفة للرأي العام ضد القوى المدنية الديمقراطية بالغرس المستمر والمثابر لسردية ان هذه القوى هي التي اشعلت الحرب وهي سبب كل الكوارث التي يعاني منها الشعب وهي المسؤولة عن جرائم وانتهاكات الد.عم السريع مسؤولية مباشرة، ونجحت ماكينة التضليل والتزييف والكذب الفاجر في تكسير قواعد المنطق البسيط واثارة غبار ودخان كثيف حاجب للرؤية عبر الغوغائية المخدومة بغرف اعلامية وشبكات من الصحافة الرخيصة منزوعة الضمير والمصداقية
هذا التهييج المستمر ضد القوى المدنية هدفه غسيل المجرمين الحقيقيين من الكيزان والعسكر الذين صنعوا الد.عم السريع وسلحوه ودربوه من موارد الدولة، وبرلمانهم الكيزاني كامل الدسم هو الذي اجاز قانونه ومنحه الحصانات ، ونظامهم هو الذي كان يسجن كبار السياسيين لو فتحوا فمهم بكلمة ضد الجنجويد!
حتى قبل هذه الحرب بايام قلائل كان كبار قادة الجيش يمدحون حميدTي ويهبون واقفين لاداء التحية العسكرية له! وكان قائد الجيش الحالي الفريق عبد الفتاح البرهان يقول ان الفضل في حراسة حدودنا ونومنا امنين في بيوتنا هو قوات الد.عم السريع!
هذه الحقائق الساطعة الناصعة لا يستطيع المعسكر العسكركيزاني وتوابعه من البلابسة مواجهتها بحوار عقلاني محترم ، هذا مستحيل!
هل يصمتون؟
ابدا ، لا بد ان يكسروا عنق المنطق عبر البلطجة الاسفيرية واحتلال مواقع التواصل الاجتماعي باسراب الذباب الالكتروني ليغمروها بالاكاذيب التي يعززها صحفيو الغفلة لخدمة الهدف الاستراتيجي: غسيل المجرمين الحقيقيين والصاق جرائمهم بالقوى المدنية المناهضة للحرب والتي سعت لتفاديها قبل اندلاعها ! القوى المدنية التي بادرت باثارة قضية الجيش المهني الواحد وانهاء واقع تعدد الجيوش لتفادي الحروب وهذا معناه تفكيك الد.عم السريع كجيش موازي ودمجه في الجيش عبر عملية شاملة للاصلاح الامني والعسكري! بقدرة قادر تصبح هذه القوى هي سبب الحرب! وهي الغطاء السياسي للد.عم السريع !!
انتقلت البلطجة من الاسافير الى ارض الواقع اكثر من مرة! وبلطجية البلبسة لا يتجرؤون الا على ندوات وفعاليات ورموز القوى المدنية!
في لندن مثلا تعرضوا لندوة تقدم، ولكن عندما خرجت مسيرة هادرة للدعامة ذات نفسهم في ذات المدينة (لندن) لم نسمع لهم همسا ولم يطل اي بلطجي مأجور برأسه!
كامل التضامن مع الراكز ابراهيم نقد الله ، والاعتداء عليه هو رسالة تهديد يجب ان تؤخذ على محمل الجد ! ولا بد من عمل منظم يرسل رسالة قوية للبلطجية ومن يقف خلفهم ان الاعتداء على القوى المدنية ليس نزعة آمنة وله تبعات قانونية وسياسية.
#لا_للحرب
#لا_للحكم_العسكركيزاني
#المجد_لثورة_ديسمبر
الوسومإبراهيم نقد الله الاعتداء البلطجة القاهرة المصور الصحفي رشا عوض