قمر الدودة .. بدر رمضان يزين سماء مصر الليلة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تتزين سماء مصر الليلة، بظاهرة فلكية مميزة وهي اكتمال القمر، حيث يكون بدرا لشهر رمضان ايذانا باقتراب نهاية شهر رمضان 2024 وانه قد أنتصف شهر رمضان واقترب موعد عيد الفطر، حيث يظهر القمر بدرا والمعروف بـ القمر الدودي ويظل مشاهدا طوال الليل.
تم البدر اليوم بدر شهر رمضان يظهر اليوموقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن الليلة يظهر قرص القمر بدرا كامل “القمر الدودي ”، في ظاهرة فلكية مبهرة للأعين ولوحة فنية من صنع الخالق، وهذه الظاهرة الفلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير.
وأضاف الدكتور تادرس، أن القمر الدودي بدر شهر رمضان يشرق في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
وأشار أستاذ الفلك، إلى أن القمر الدودي بدر شهر رمضان، يعتبر مثاليا لرصد وتصوير الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوجود كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات.
القمر الدودي بدر شهر رمضان يبلغ لمعانه 100 %ولفت رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن القمر الدودي بدر شهر رمضان يبلغ لمعانه 100 % ، ويبدو القمر لنا بدرا أيضا في الفترة من 23 إلى 26 مارس ، لأن العين المجردة لا تستطيع إدراك النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة في هذه الفترة.
القمر الدوديوأوضح الدكتور أشرف تادرس، أن البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم القمر الدودي حيث تبدأ ديدان الأرض في الظهور مجددا في هذا الوقت من العام، نظراً للتراب الذي تخلفه الديدان في الأرض، وتقوم قبائل أخرى مختلفة بإطلاق تسميات أخرى على قمر مارس المكتمل ك "قمر النسر" أو "قمر الغراب".
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن مشاهدة الظواهر الفلكية ليس له أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر المباشر إليه يضر العين كثيراً، أما باقي الأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويعشقها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بدر شهر رمضان رمضان رئيس قسم الفلك المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاق أم اختلاف.. متى يبدأ عيد الأضحى 1446؟
شهد العالم العربي هذا العام اختلافا واضحًا في موعد عيد الفطر المبارك، حيث أعلنت دول، مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والسودان ولبنان وفلسطين أن غرة شهر شوال، وبالتبعية أول أيام عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس/آذار.
على الجانب الآخر، أتمت كل من مصر والأردن والعراق وسوريا وسلطنة عُمان والجزائر وتونس وليبيا شهر رمضان 30 يوما، وبالتبعية كان عيد الفطر يوم الاثنين 31 مارس/آذار.
أحدث ذلك جدلا في عدد من دول العالم العربي، لكنّ سؤالا تناثر في وسائل التواصل الاجتماعي وقتها عن توقيت عيد الأضحى، خاصة وأنه يتعلق بشعيرة الحج، فهل حقا ستختلف دول العالم العربي في توقيت عيد الأضحى مثلما فعلت في عيد الفطر؟
بداية، دعنا نتعرف إلى دورة القمر، وهو ذلك المسار الذي يتخذه القمر حول الشمس كل نحو 28 يومًا، ويفعل ذلك بشكل متكرر منذ ملايين السنوات.
على الأرض، يمكن لنا مراقبة هذا المسار، حيث يظهر في تغير أطوار القمر وموقعه في سماء الليل، حيث تبدأ أطوار القمر هلالا، ويمكن أن تخرج في أي من الشهور القادمة لتلاحظه، لكن لو قررت خلال الأيام التالية لهذا اليوم، أن تحسب الفترة التي يقضيها القمر في السماء بعد غروب الشمس، ستلاحظ أنها تزيد يومًا بعد يوم بمقدار نحو 50 دقيقة.
يحدث ذلك بسبب أن القمر يدور حول الأرض، فيبدو لنا وكأنه يتحرك في السماء مبتعدًا من الشمس يومًا بعد يوم.
إعلانلكن ماذا لو قررنا، نظريًا لغرض الفهم، أن نعيد الزمن إلى الوراء يومًا بعد يوم؟ هنا سيقترب القمر من الشمس حتى يقف إلى جوارها في السماء.
تسمى تلك "لحظة الاقتران"، وتكون هي أولَ الشهر القمري، لا يمكن لنا أن نرى القمر فيها بالطبع، لكنّ الفقهاء والفلكيين يستخدمونها للتنبؤ ببداية الشهر الهجري.
فإذا كانت لحظة الاقتران قد حدثت بوقت كاف قبل خروج المختصين من الهيئات الشرعية لرصد الهلال ليلة الرؤية يوم 29 من الشهر الهجري، فإن ذلك يرجح أن يتمكنوا من رصد الهلال ويعلن اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري.
الآن دعنا نقسم الدول بالأعلى إلى فريقين لتسهيل الفهم، وليكن الفريق الأول هو من بدأ عيده الأحد، والثاني هو من بدأ عيده في يوم الاثنين.
في نهاية شهر شوال، كانت لحظة الاقتران في تمام الساعة 22:31 بتوقيت مكة يوم 27 أبريل/نيسان، وهذا هو يوم الرؤية بالنسبة للفريق الأول، وكما تلاحظ فإن ذلك يعني أن الاقتران سيحدث أصلا بعد الغروب، ما يؤكد عدم رؤيته، وبالتبعية أعلنت دول الفريق الأول اليوم التالي متمما لشهر شوال، وكانت بداية ذي القعدة بالنسبة لها يوم 29 أبريل/نيسان.
على الجانب الآخر فإن دول الفريق الثاني خرجت للبحث عن الهلال يوم 28 أبريل/نيسان (لأنها تأخرت يوما عن الفريق الأول)، وهنا سيكون قد مر على ولادة الهلال عند الغروب أكثر من 20 ساعة، وهي فترة كافية جدا ليبتعد الهلال عن الشمس ويُرى بسهولة، بعينين مجردتين.
وهذا ما حدث فعلا، فهذه الدول لم تتم شوال، وأعلنت اليوم التالي غرة شهر ذي القعدة، وهو الموافق 29 أبريل/نيسان.
اتفاق محتمل جداوبذلك اتفقت الدول العربية عن موعد غرة ذي القعدة، لكن الأمر لم ينته بعد، فلا تزال هناك حاجة لرصد هلال شهر ذي الحجة، الذي يحدد بالتبعية موعد عيد الأضحى.
إعلانفي هذه الحالة، يبدو أن التوفيق سيكون حليفا للدول العربية، حيث إن لحظة الاقتران فجر يوم 27 مايو/أيار، في تمام الساعة 6:02 صباحا بتوقيت مكة، يترك ذلك فترة كافية لكثير من الدول العربية أن ترى الهلال، ليس بالعين المجردة هذه المرة، لكن على الأقل عبر التلسكوب، وعليه يعلن اليوم التالي غرة ذي الحجة.
يرجح ذلك أن تتفق الدول العربية هذا العام على غرة ذي الحجة، والتي ستكون يوم 28 مايو/أيار وبالتبعية يبدأ عيد الأضحى يوم 6 يونيو/حزيران.