روسيا بصدد تصنيع أحدث طائرة اعتراضية جوفضائية فرط صوتية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
روسيا – تسعى روسيا والصين والولايات المتحدة إلى تزويد جيوشها في المستقبل بأحدث الطائرات الحربية للجيل السادس.
أعاد الفريق الأول الطيار الروسي فيكتور بونداريف مؤخرا إلى الأذهان أحدث مقاتلة جوفضائية روسية فريدة من نوعها أطلق عليها “ميغ – 41”.
وقال الطيار الروسي ونائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي) إن تلك المقاتلة الاعتراضية البعيدة المدى من الجيل السادس تلفت على مدى أعوام انتباه الخبراء في بلدان العالم الكثيرة.
فيما قال مدير عام معهد الأنظمة الجوية للدراسات العلمية سيرغي خوخلوف أن الاختلاف الرئيسي لمقاتلات الجيل السادس عن الجيل الخامس ينحصر في أنها ستكون طائرات مسيّرة مع الاحتفاظ بوظيفة قيادتها من قبل الطيار. أما بقية المواصفات فهي عبارة عن تطوير لما هو عليه في الجيل الخامس، لكنها أسرع وأكثر قابلية للمناورة وتخفيا عن الرادارات مقارنة بمقاتلة “ميغ – 31” الاعتراضية.
نموذج مستقبلي واعد من مقاتلة “ميغ – 51” الاعتراضية الجو – فضائيةومضى قائلا:” إذن فبعد الجمع بين كل المعلومات الواردة من مصادر مختلفة يمكننا القول إن مواصفات مقاتلة “ميغ – 41” الاعتراضية الفرط صوتية الشبحية للجيل السادس ستكون كما يلي: تصل سرعتها 6000 كلم/ساعة، مدى عملها 1500 كلم، الارتفاع العملي لتحليقها 100 كلم. وستضم أسلحتها صواريخ “إر – 75 إم” الفرط صوتية التي تطلق إلى مسافة 400 كلم في الجو والمدفع الكهرومغناطيسي. ويتم تزويدها محرك يمرر تيارا من الهواء بشكل مباشر”.
وكان إيليا تاراسينكو رئيس شركة “ميكويان” الروسية التي تولت تصنيع المقاتلة الاعتراضية للجيل السادس يعلن أكثر من مرة عن قدرة “ميغ – 41” على تنفيذ المهام في الفضاء القريب بسرعة تصل 5 ماخ (“نحو 6500 كلم/ساعة)، حيث يمكن أن تتصدى للأهداف التي تحلق في الفضاء القريب وتهدد روسيا من مدار الأرض، بما في ذلك أقمار “سبيس إكس” الصناعية التابعة للبنتاغون.
من المعلوم أن القوات الجوفضائية الروسية يمكن أن تتسلم مقاتلة “ميغ – 41” الاعتراضية الفضائية قبل انتهاء عمر خدمة مقاتلة “ميغ – 31” الاعتراضية، أي بحلول عام 2028.
أما الفريق أول فيكتور بونداريف وبعض الخبراء الصينيين فكانوا قد أفادوا في وقت سابق بأن طائرات اختبارية أولى من “ميغ – 41” ستسلم للقوات الجوفضائية الروسية بحلول عام 2025.
وحسب وسائل الإعلام الروسية فإن “ميغ – 41 ستحصل كذلك على نظام صاروخي اعتراضي بعيد المدى بوسعه تدمير الصواريخ الفرط صوتية.
بينما تبقى غالبية مواصفات “ميغ – 41” سرية. وانطلاقا من صور فوتوغرافية منشورة فإن مقاتلة الجيل السادس يتم تصميمها بناء على مخطط الجناح الطائر الذي سيضمن لها السرعة الهائلة والقدرة العالية على المنارة والتخفي عن رادارات العدو. ويرجح أن تجمع “ميغ – 41” بين التكنولوجيات الفضائية والمواد المركبة والذكاء الاصطناعي والتصاميم التي تتميز بالتخفي عن الرادارات وتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة جدا.
المصدر : سبوتنيك
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.
وأكد أن حديث الرئيس كان بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".
ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.