كيف نمشي في رمضان للتخلص من الوزن؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عمان- في شهر رمضان يتساءل الكثيرون حول الوقت الأفضل لممارسة رياضة المشي، وما فوائده، وما الإرشادات لمشي صحي وآمن خاصة بالنسبة لمرضى الأمراض المزمنة.
وقالت مدربة اللياقة البدنية والمؤهلة الرياضية زينة أحمد بأنه لا يوجد وقت محدد لممارسة نشاط المشي أو أي من الأنشطة البدنية في شهر رمضان، إنما يعتمد ذلك على قدرة الشخص البدنية وتحمله وطاقته ووقته، بحيث يكون أفضل وقت للمشي هو الوقت الذي تكون فيه طاقة الشخص مرتفعة.
وبينت المدربة زينة -في تصريحات "للجزيرة نت"- أنه خلال ساعات الصيام يبدأ الجسم باستهلاك مخازن الدهون كمصدر للطاقة، وبالتالي حرق سعرات حرارية كافية لنزول الوزن، مع الأخذ بعين الاعتبار كمية السعرات الحرارية في الوجبات المستهلكة خلال ساعات الإفطار في اليوم الواحد.
واعتبرت زينة أن نزول الوزن يعتمد اعتمادا أساسيا على كمية السعرات المستهلكة خلال اليوم، والتي يجب أن تكون أقل من الاحتياج اليومي من السعرات الحرارية، وليس على وقت ممارسة المشي.
وأوضحت المدربة أن رياضة المشي هي إحدى الرياضات ذات الشهرة الواسعة والانتشار الكبير، ومن أكثر الرياضات المحببة لدى أغلب فئات المجتمع، وهي نشاط بدني حركي هوائي، وفيه يتم بتحريك مفاصل الجسم وعضلاته.
ونبهت إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل ممارسة نشاط المشي خاصة خلال ساعات الصيام، وذلك لتفادي حدوث أي إصابات ومشاكل صحية، خاصة عند ممارستها من قبل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض، كالسكري والربو وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتهاب المفاصل وهشاشة العظام، أو من قبل كبار السن والأطفال، للتأكد من عدم وجود مانع طبي يحول دون ممارسة هذا النشاط.
فوائد المشيلرياضة المشي فوائد عديدة كما ذكرت زينة، فهي تعمل على تحسين اللياقة القلبية التنفسية، وتطوير اللياقة البدنية والقدرة على التحمل، وزيادة النشاط الفسيولوجي وحرق السعرات الحرارية، وبالتالي تخفيف الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحي، بالإضافة لتحسين التوازن في الجسم، وتقوية الجهاز المناعي وتحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
وأشارت إلى دور رياضة المشي في الحد من القلق والتوتر والاكتئاب، وتحسين المزاج، والمحافظة على مرونة المفاصل وقوة العضلات، إضافة لأثرها الواضح في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام.
وأكدت زينة أن هنالك عدة مستويات للمشي، تتمثل بالمشي المعتدل، والمشي السريع، والهرولة والجري، حيث إن كل هذه المستويات تتشابه في فوائدها وتختلف باختلاف السرعات.
وأضافت أن السرعة التقريبية للمشي المعتدل هي 3.2 – 4.8 كيلومترات في الساعة، أما في المشي السريع فهي 4.8-6.4 كيلومترات في الساعة، في حين أنها في الهرولة 6.4-9.7 كيلومترات في الساعة، وفي الجري أكثر من 10 كيلومترات في الساعة.
وركزت على أن هناك اختلافا بالجهد المبذول، والتحمل العضلي وحرق السعرات الحرارية بين شخص وآخر، وكلما زادت السرعة في المشي يزداد الجهد المبذول واستهلاك الأكسجين.
أشكال ممارسة المشيولفتت زينة إلى أن لممارسة رياضة المشي أشكالا عدة؛ منها المشي في الهواء الطلق، أو بالأماكن المغلقة مثل النوادي الرياضية باستخدام أجهزة المشي.
واعتبرت بأنه لا يوجد بينهما فروقات كبيرة، حيث إن لهما نفس الفوائد تقريبا، من حيث حرق السعرات الحرارية وتحسين اللياقة البدنية.
وأكدت زينة على أن للمشي في الهواء الطلق ميزات عدة؛ أهمها تعزيز اللياقة البدنية والطاقة، وتقليل التوتر والاكتئاب والمشاعر السلبية عند مشاهدة الطبيعة واستنشاق الهواء النقي، حيث يشعر الشخص بالاستمتاع بدون ملل.
بالمقابل من ميزات جهاز المشي أنه يمكن في أثنائه التحكم بالسرعة، وبارتفاع أرضية المشي، وهو ما يؤدي إلى زيادة الجهد المبذول، وبالتالي حرق عالي للسعرات الحرارية. كما يمكن قياس ضربات القلب ومراقبتها في الأجهزة الحديثة، وهو ما يساعد بالحد من الإصابات الناتجة عن الارتفاع الشديد في ضربات القلب مثل توقف القلب.
إرشادات للمشي في رمضانوأشارت زينة إلى عدة تدابير يجب أخذها بعين الاعتبار عند ممارسة نشاط المشي في رمضان، وذلك للحصول على أفضل النتائج وعدم حدوث أي إصابات محتملة، وهي:
تحديد الوقت المناسب. اختيار الحذاء الرياضي المناسب والمريح للمشي، والذي يساعد على امتصاص صدمات الأرض، وألا يكون واسعا أو ضيقا. اختيار المكان الآمن للمشي في الهواء الطلق، والبعيد عن حركة السيارات، وغير الوعر. التوقف عن المشي في حالة العطش الشديد حتى لا يحدث جفاف بالجسم، أو في حالة الإرهاق الشديد والشعور بالدوران أو ضيق التنفس. المحافظة على شرب كميات كافية من المياه وعلى دفعات خلال ساعات الإفطار، لتفادي حدوث أي اضطرابات في عملية الهضم، وتعويض الفقدان في السوائل وتجنب الجفاف. على مريض السكري التحقق من مستوى السكر في الدم قبل المشي وبعده، وتنظيم وقت أخذ العلاج (إبر الأنسولين أو الأدوية)، وتجنب ممارسة المشي عند ملاحظة ارتفاع أو هبوط غير طبيعي بمستويات السكر في الدم، وتنظيم وقت تناول وجبة الطعام قبل التمرين أو بعده، لتجنب انخفاض السكر في الدم. يجب على مريض الربو التأكد من أخذ جهاز الاستنشاق عند المشي أو ممارسة أي نشاط رياضي لحالات الطوارئ، وتجنب المشي في المناطق ذات الهواء الملوث.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات السعرات الحراریة اللیاقة البدنیة ریاضة المشی خلال ساعات المشی فی
إقرأ أيضاً:
3 أنواع من التمارين الرياضية تعزز صحة الدماغ
كشفت أبحاث جديدة أن أنواعًا مختلفة من التمارين الرياضية يمكن أن تعزز صحة الدماغ وتقوي الإدراك والذاكرة والوظائف التنفيذية في أي عمر. ووفقًا للخبراء، فإن اليوجا والتاي تشي وألعاب التمارين الرياضية تُحقق أكبر فوائد للدماغ، والتي يمكنك جنيها بممارستها مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا فقط.
رغم أن ممارسة الرياضة تُعدّ من أفضل الطرق لتقوية الدماغ باستمرار، إلا أنك لستَ بحاجة إلى بذل جهد كبير في كل مرة لجني فوائدها، فقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن جميع أنواع التمارين، بغض النظر عن شدتها، يمكن أن تُحسّن صحة دماغك بشكل ملحوظ.
وفقًا للخبراء، تُعدّ التمارين الرياضية متوسطة الشدة هي الأفضل لتحقيق نتائج ملموسة في تحسين الذاكرة والوظائف التنفيذية، مثل حل المشكلات والتفكير المنطقي، كما تُفيد التمارين منخفضة الشدة الإدراك العام، وشددت الدراسة على أهمية ممارسة أنشطة محددة، مثل اليوجا والتاي تشي، لما تُحققه من فوائد معرفية بالغة الأهمية.
كيف تعمل التمارين الرياضية على تعزيز وظائف المخ بشكل أفضل ؟
ركزت الدراسة، التي شملت أكثر من 258 ألف مشارك، على أنماط متباينة في مختلف التقارير، حيث وجد الباحثون "أدلة قوية على أن التمارين الرياضية تُحسّن الإدراك العام والذاكرة والوظائف التنفيذية لدى جميع الفئات العمرية"، وفقًا للدكتور بن سينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة والباحث في مجال الصحة السكانية والرقمية بجامعة جنوب أستراليا.
وأوضح سينغ أن الأطفال والمراهقين، ومن يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، كانوا الأكثر استفادة.
ومن بين عوامل التمرين الأخرى التي أثرت على صحة الدماغ ما يلي:
شدة
أظهرت التمارين الرياضية منخفضة إلى متوسطة الشدة نتائج أفضل عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ مقارنة بالتمارين القوية أو عالية الشدة.
وقت التدخل
حتى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة ثلاثة أشهر لها فوائد إيجابية على الإدراك العام.
نوع النشاط
أي نشاط يتطلب حركة بدنية له أكبر الأثر على الإدراك والذاكرة، يمكنك تجربة التمارين التي تُذكّرك بتسلسلات حركات مُنسّقة، مثل اليوجا.
اليوجا
اليوجا ممارسة هندية قديمة تجمع بين الوضعيات والتنفس والتأمل، مما يُحسّن صحة الدماغ بشكل ملحوظ، بما في ذلك تخفيف التوتر، ممارسة وضعيات اليوجا بانتظام تُساعد على تخفيف التوتر والالتهابات، وتدعم وظيفة الحُصين - مركز الذاكرة في الدماغ. كما تُعزز اتخاذ القرارات والتخطيط وتنظيم المشاعر.
وللحصول على فوائد صحة الدماغ، يمكنك البدء بجلسات قصيرة - حوالي 20 إلى 30 دقيقة، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.
تاي تشي
تاي تشي فن قتالي صيني تقليدي يجمع بين الحركات البطيئة والتنفس العميق، ويوازن الطاقة داخل الجسم، يُعرف أيضًا باسم التأمل المتحرك، وتساعد تسلسلات تمارينه على تهدئة العقل والجسم والتنفس، مما يعزز الصحة الإدراكية بشكل أكثر فعالية من التمارين الأخرى.
كما أنه يُساعد على تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والوظائف الحركية، ولأن التاي تشي يُساعدك على تذكر مجموعة مُحددة من الحركات، فهو يُساعد على تنشيط الذاكرة وخفض مستويات التوتر، يجب عليك مُمارسة التاي تشي ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل لمدة ساعة على الأقل لتحقيق أقصى استفادة.
ألعاب التمرين
ألعاب التمرين هي ألعاب فيديو تجمع بين النشاط البدني ووقت الشاشة لجعل تمرينك أكثر إثارة وتفاعلاً وتحفيزًا للقدرات العقلية، من بين هذه الألعاب الرقص الإيقاعي المتدرج، وألعاب اللياقة البدنية بتقنية الواقع الافتراضي، ورقص الثورات. يعتقد الخبراء أن اتباع الأنماط وحل التحديات أثناء التمرين يساعد على تحسين الانتباه والتنسيق والذاكرة.
ولتحقيق أقصى قدر من الفوائد المعرفية، يجب عليك لعب هذه الألعاب لمدة لا تقل عن 20 إلى 30 دقيقة، ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا.
المصدر: timesnownews.