أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "دروس من غزوة بدر"
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم السادس عشر لملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم، بعنوان "دروس من غزوة بدر".
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام المسجد محاضرا، وفضيلة الشيخ محمود عبد الظاهر عواد إمام مسجد المعلمين بالفيوم محاضرا، وعدد من العلماء وأئمة الأوقاف، وذلك في إطار فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم، والذي يتم تنفيذه طوال شهر رمضان المبارك.
وفي كلمتهم أكد العلماء أن الأمم العظيمة والشعوب العريقة تولد بعقيدتها وتحيا بذاكرتها، فالذاكرة هي الروح التي تسري في جسد الأمة فيطول بقاؤها، وهي الدماء التي تتدفق في عروقها فتشتد عافيتها، وبالذاكرة تتذكر الشعوب أحداث ماضيها وتتفهمها وتتدبر معانيها، وتستخلص الدروس والعبر التي فيها، وبالذاكرة تتذكر الأمم عناصر قوتها وأسباب رفعتها فيما مضى من تاريخها فتبني حاضرها ومستقبلها على نهجها.
ففي مثل هذا اليوم من شهر مضان في السنة الثانية من هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت معركة بدر الكبرى، والتي كانت حدًا فاصلا بين الحق والباطل، وقد أطلق عليها القرآن الكريم (يوم الفرقان)، يوم التقى الجمعان على غير موعد منهما: "وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا"، فعلى قانون الأسباب والمسببات تأتي معركة بدر لتوثق الفكر الاجتهادي الذي يتميز به الإسلام، لا سيما في أمور السلم والحرب والأمن والأمان من أجل مصالح الأديان والأوطان.
وأشار العلماء إلى أنه في سياق أحداث هذه المعركة يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ"، ويقول سبحانه وتعالى: "لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ"، ويقول سبحانه وتعالى في شأن الأسرى: "لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، فالآية الأولى أشارت إلى ضرورة الاستنباط والنظر والفهم الصحيح، والآية الثانية أشارت إلى أهمية البينة الواضحة، والآية الثالثة أشارت إلى الكتاب الذي سبق، كل ذلك في القضايا والمسائل الظنية المحتملة الصواب مالم يوجد جزم بتحريمها، تأكيدًا على أهمية الاجتهاد الشامل ودوره في مصلحة الأديان والأوطان، وأنَّ "مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان ".
كما أكد العلماء أن معركة بدر ترسخ لمبدأ التوكل على الله والثقة فيه مع ضرورة الأخذ بالأسباب، وقد جمع النبي (صلى الله عليه وسلم) بين هذين الأصلين العظيمين في الحديث الصحيح الذي يقول فيه: "احْرِصٌ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجزْ"، فأمر بالحرص على الأسباب والاستعانة بمسبب الأسباب وهو الله سبحانه وتعالى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف غزوة بدر الفيوم العلماء الأوقاف غزوة بدر الكبرى بوابة الوفد جريدة الوفد سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
أوقاف سوهاج تفتتح 3 مساجد جديدة لخدمة الأهالي
في إطار جهود وزارة الأوقاف المتواصلة لعمارة بيوت الله، وتوفير بيئة مناسبة لأداء الشعائر، افتتحت مديرية أوقاف سوهاج اليوم ثلاثة مساجد جديدة بعد إحلالها وتجديدها أو إنشائها بالكامل، وذلك وسط حضور من أهالي القرى والقيادات الدينية والمحلية.
وشملت الافتتاحات ما يلي:
مسجد مجمع المصطفى – قرية الغريزات / غرب المراغة.
مسجد آل البيت – نجع أبو شافع / الحرجة بحري / عرابة أبيدوس – مركز البلينا.
مسجد السلام – الإسكان الاقتصادي / مدينة سوهاج الجديدة.
وفي تصريح لمعالي الدكتور عبد المجيد محمد عبد الواحد الكرماني، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، أكّد أن افتتاح هذه المساجد يأتي ضمن خطة الوزارة للتوسع في إنشاء وصيانة بيوت الله، مشيرًا إلى أن المديرية مستمرة في تنفيذ تعليمات الوزارة بشأن الارتقاء بالعمل الدعوي، وتقديم أفضل خدمة للمواطنين في جميع الإدارات.
وأضاف سيادته أن الاهتمام بالمساجد لا يقتصر على البناء فقط، بل يمتد إلى رعاية رسالة المسجد، ونشر الفكر الوسطي، وتفعيل الدور المجتمعي للأئمة والقيادات الدينية، بما يحقق أهداف الوزارة في نشر الوعي الصحيح بين المواطنين.