رئيس قصور الثقافة يشهد السيرة الهلالية وفعاليات ليالي رمضان بالحديقة الثقافية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شهد عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات الليلة السادسة من ليالي رمضان الثقافية والفنية بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، أمس الثلاثاء، ضمن البرنامج الذي تقدمه الهيئة احتفالا بشهر رمضان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
وخلال تفقده للفعاليات المتنوعة التي تقدمها هيئة قصور الثقافة، أعرب "البسيوني" عن سعادته بحالة البهجة والإقبال الكبير الذي تشهده فعاليات الهيئة من الجمهور سواء بالحديقة أو المواقع الأخرى بالقاهرة والمحافظات، احتفالا بشهر رمضان، ضمن برنامج حافل لوزارة الثقافة، مشيرا أن الهيئة حريصة على الوصول بخدماتها الثقافية والفنية لأبناء الوطن في كل مكان في إطار رسالتها التوعوية والتثقيفية، ومقدما شكره للزملاء القائمين على إعداد وتنفيذ الفعاليات بكل المحافظات.
السيرة الهلالية
وضمن الفعاليات المنفذة بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، تغنى الفنان عز الدين نصر الدين راوي السيرة الهلالية بمجموعة من المربعات والمواويل، ثم استكمل تغريبة "عرب بن هلال" في أرض تونس بلاد الزناتي خليفة، عندما وعد الأمير أبو زيد، الأميرة الجاز بزيارة أشقائها في سجون الخليفة، وحاول تغيير رأيها نحو الزيارة، لكنها أبت تأجيل الميعاد، وقام باستعجالها خوفا من أن يعرقلهم أحد، وأجابته بأن يمهلها بعضا من الوقت حتى تستعد، وأثناء استعدادها للزيارة رآها الصبايا والبنات العرب وهي مبتسمهة وضاحكة، وعلموا منها بزيارتها للسجون، وطلبن أن يذهبن معها، وكان عددهم 80 صبية من بنات كبار العرب والأمراء، وصارت بهن نحو خيمة "أبو زيد"، لكنه راجعها معبرا عن كثرة عددهم وخوفه من أن ينهبوا عند دخولهم بلاد تونس، تلى ذلك مباراة فنية بين الفنان "نصر الدين" وشقيقه، وقدم السيرة الشاعر مسعود شومان.
النيل تقدم الإنشاد الديني وسط إقبال كبير
ووسط تفاعل وإقبال كبير من الجمهور قدمت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي عددا من فقرات "الإنشاد الديني، التنورة التراثية" وأغنيات يا رسول الله، قمر، ذكر وحضرة بالإنشاد الديني".
واحة الشعراء
أقيم بمقهي نجيب محفوظ أمسية شعرية، لعدد من الشعراء، وشارك الشاعر أحمد شعبان بقصيدة "لأجل ما أطول الشمس"، بينما ألقت الشاعرة أمل عامر قصيدة "مشوار شجن"، وقدم الشاعر شريف صلاح قصيدة بعنوان "مشروع صغير لبناء العالم"، كما ألقى الشاعر محمد خميس قصيدة بعنوان "مريم ونس"، وقدم الشاعر ممدوح عبد الهادي قصائد "وحيد، ابن الريف"، واختتمت بقصائد "كوتشينة عمرنا، هاويس" للشاعر وليد المصري، وأدار الأمسية الشاعر مدحت العيسوي
وبالعزف على آلة العود، تخلل الأمسية عدد من الأغاني للفنان عهدي شاكر منها "حبيبي يا رسول الإنسانية، كنت أمان وضليلة، يا بنت يا غجرية، يا قاهرة".
عطر الأحباب يحتفي بمسيرة الشاعر الراحل محمد كشيك
وضمن فعاليات اليوم، احتفى برنامج عطر الأحباب بالشاعر الكبير الراحل محمد كشيك، وتحدث عنه الشاعر مدحت العيسوي متناولا سيرته الذاتية، موضحا أن "كشيك" ولد بحي الوراق وسط البيئة الخضراء والمياه، في بيت جدته لوالدته والتي قال عنها إنها علمته الشعر، وصنعت منه شخصية ذات روح طيبة محبة للراحة والسلام، وكان ضمن أصدقائه بهاء جاهين، أحمد زرزور، أمين حداد الذين شاركوه الصفات الإنسانية نفسها.
وأضاف "العيسوي" أن "كشيك" شاعر كبير أثرى حياتنا الثقافية بمجموعة من الدواوين الشعرية، وَدواوين شعر الأطفال، ففي عام 1974 صدر له أول ديوان شعري بعنوان "أغنية لمصر"، وعلى مدار مسيرته الإبداعية التي بلغت 40 عاما أصدر في نصفها الأول ثلاثة مؤلفات، وفي النصف الثاني باقي إصداراته سواء في الدواوين الشعرية أو كتب الأطفال، بجانب القصة والشعر.
واختتم حديثه بتوضيح أنه بعد مرحلة الجامعة عمل "كشيك" بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، ثم انتقل للعمل بهيئة قصور الثقافة، وترقى في عدة مناصب بها، حتى رحل عن عالمنا في 19 سبتمبر عام 2019.
وتقام فعاليات برنامجي واحة الشعراء وعطر الأحباب بإشراف الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.
إضاءات حول كتاب "كانت أيام.. حاجات من زمن فات"
وأقيم ضمن فعاليات المقهى الثقافي، مناقشة أدبية لكتاب بعنوان "كانت أيام.. حاجات من زمن فات" الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، تأليف الكاتب الصحفي زياد فايد.
بدأ "فايد" حديثه موضحا أنه من مواليد حي الحلمية الجديدة وسط أحياء الدرب الأحمر والقلعة، ومن خلال نشأته في هذه الأماكن عاصر العادات والتقاليد التراثية، والتي أراد أن ينقلها إلى الجيل الحالي، خوفا من اندثارها نتيجة التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها السلبي على مجتمعنا.
وعن الكتاب أشار أنه يضم حوالي 300 صفحة، وهو توثيق للمعلومة والتعليق عليها وتحليلها، مثل موضوعات الحجاب والسحر، والرقية الشرعية، المقاهي قديما وأشكالها، وأشهر الأكلات القديمة، وغيرها من العادات والتقاليد التراثية.
واختتم حديثه بالتأكيد أن الكتاب لغته بسيطة يسهل استيعابها، وقدم الشكر لهيئة قصور الثقافة على إصدارها للكتاب بسعر رمزي يناسب جميع الفئات حتى يسهل الحصول عليه.
من جهتها أكدت الكاتبة د. عزة عزت - أستاذ الإعلام بجامعة المنوفية، أن مضمون الكتاب وعنوانه فيه حنين لفكرة الأيام الجميلة "من زمن فات"، وقد تناول عرض "الرموز التراثية القديمة" مثل الخرزة الزرقاء، الفخرانية التي يصنع منها المواد الطينية مثل الفخار والخزف، الخرافات والخزعبلات والمعتقدات الشعبية، التراث القولي والرقية والزار واستعراض الجانب التاريخي لهذه الأحداث، كما تعرض الكتاب للملامح الإنسانية لبعض الصناعات المصرية قديما واندثارها حاليا.
وأكدت "عزت" أنه في ظل العولمة الحالية، توجد محاولات لمسخ جوانب كثيرة من حياتنا، مثل الجلباب المصري واستبداله بأزياء أخرى غير مصرية، مؤكدة أن الزي الوطني هو جزء من الشخصية المصرية التي من المفترض ألا تتخلى عنه.
كما أشارت أن الكتاب يستدعي ذكريات ومقارنات نتذكرها وذلك بأسلوب سلس وسردي حكاء، يصل لدرجة الاستطراد الممتع، ويستحق أن يوضع في مجلد يضم صورا تشرح الموضوعات الموجوده به، كما قدمت الشكر للهيئة على إصدارها للكتاب حتى يعرف الشباب طبيعة الحياة قديما، والعادات والتقاليد التي اندثرت في ظل الهجمة التكنولوجية الحديثة.
هذا وتقام فعاليات مناقشات الكتب بإشراف الإدارة العامة للنشر برئاسة الحسيني عمران.
ورش فنية وثقافية وفقرات اكتشاف مواهب
أقيم عدد من الورش الفنية للأطفال منها، عمل وردة، تاج، أساور من الخرز الملون، تلوين لشخصيات كرتونية، رسم حر، طباعة على القماش، عمل المصحف بالخرز الملون، معلقة رمضانية، إلى جانب ورشة حكي عن "أحمد عرابي"، وعمل مجلة عن "العشر الأواخر من شهر رمضان"، بجانب مسابقات ثقافية.
يشار إلى أن البرنامج الثقافي يقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ومن خلال الإدارات العامة التابعة لها "الثقافة العامة، التمكين الثقافي، المواهب، الجمعيات الثقافية، النشر"، كما يقام معرض كتب وإصدارات قصور الثقافة، والمشرف التنفيذي للفعاليات بالحديقة أماني شاكر مدير عام المكتبات، بينما تقام العروض الفنية بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، من خلال إدارتي المهرجانات والموسيقى وتستمر الفعاليات حتى 20 رمضان.
وأطلقت هيئة قصور الثقافة الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.
كما تنظم الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي: المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات.
وأعدت الهيئة برنامجًا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة ليالي رمضان الثقافية الحديقة الثقافية هیئة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشهد حفل الإعلان عن تدشين تمثال السير مجدي يعقوب
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، حفل تدشين تمثال السير الدكتور مجدي يعقوب، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والنحات الدكتور عصام درويش مصمم ومنفذ التمثال، وعدد من الشخصيات العامة.
استهل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا فخره وامتنانه، بتكريم أحد القامات المصرية والعالمية البارزة، وهو السير الدكتور مجدي يعقوب، الذي كرّس حياته للعلم والعمل الإنساني، قائلا إن الدكتور مجدي يعقوب، يمثل نموذجًا يُحتذى في الإخلاص والإبداع العلمي في خدمة البشرية، مشيرًا إلى أن التواضع يظل السمة الأبرز للعلماء الحقيقيين.
وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بفكرة إنشاء تمثال لتكريم القامات العلمية الوطنية، واصفًا إياها بأنها خطوة عظيمة ومستنيرة، تعكس تقدير الدولة لرموزها الملهمة، موضحا أن التمثال لا يُعد تكريمًا فقط، بل يمثل رمزًا دائمًا يُحتذى به، يخلّد مسيرة العطاء، ويُلهم الأجيال القادمة من شباب الأطباء والعلماء المصريين، مضيفًا أن الدكتور مجدي يعقوب يُجسد هذا النموذج العالمي من خلال مسيرته المُلهمة، وإسهاماته الرائدة في تأسيس مركز القلب بأسوان، الذي لا يكتفي بتقديم العلاج المجاني، بل يُعد منبرًا علميًا مفتوحًا أمام شباب الباحثين المصريين والدوليين.
ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن الطب هو أحد أرفع العلوم التي تخدم الإنسانية، والذي يذكّرنا دومًا بأن القيمة الحقيقية للإنسان تتجسد في تسخير المعرفة لخدمة بني جنسه، ومن هذا المنطلق، فإن النصب التذكاري الذي يُشيّد اليوم للسير مجدي يعقوب، هو رسالة واضحة من الدولة المصرية تؤكد إيمانها بدور العلم وأهمية العلماء في بناء الحضارة وصناعة المستقبل.
وأكد الوزير أن الدكتور مجدي يعقوب يُجسد نموذجًا حيًا للطاقة الإيجابية والحيوية، وهو قدوة حقيقية في مجال العلم والطب، لا يزال يحمل في قلبه أحلامًا وطنية يسعى لتحقيقها، سواء من خلال مركز القلب بأسوان، أو عبر مشروعه الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، الذي يُنتظر أن يُصبح صرحًا عالميًا في علاج وأبحاث أمراض القلب، مشيرًا إلى تميز السير مجدي يعقوب بقدرته الفريدة على التواصل مع جميع الفئات العمرية، ونقل المعرفة بأسلوب بسيط وفعّال، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا في إعداد جيل جديد من شباب الأطباء، يحملون راية العلم والمعرفة لمستقبل أفضل.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع الحضور والمشاركين والداعمين لهذا المشروع، إيمانا بأن العلم هو السبيل لتحقيق المستحيل، وأن مصر قادرة دائمًا، بأجيالها المتعاقبة، على صناعة التميز في مختلف المجالات مشددًا على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، فهي رسالة عالمية سامية.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة:"من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على مصر أنها أنجبت رجالًا أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بعلمهم فقط، بل بقلوبهم، وبما زرعوه من أمل في حياة الآخرين. وفي مقدمة هؤلاء يأتي السير مجدي يعقوب، ابن مصر المخلص، الذي لم يكن مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. آمن أن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضًا”.
وأضاف:"يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها ’ملك القلوب‘، ورسالة إلهام متجددة للأجيال. ينفذه النحات المصري المتميز الدكتور عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر الذين تركوا أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهموا في بناء الوطن. فالثقافة لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تشمل أيضًا الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم”.
وأكد وزير الثقافة أن “الشباب بحاجة إلى قدوات حقيقية تُلهمهم وتوجّههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان، ومن هنا نحرص على تجسيد هذه الشخصيات في مياديننا ومؤسساتنا الثقافية، لتظل حاضرة في ذاكرة المجتمع وشاهدًا حيًّا على ما يمكن أن يصنعه الإخلاص والعمل”.
وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على دعمهم وتعاونهم الصادق حتى يرى هذا المشروع النور، كما خص بالشكر الدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه - ولا يزال- من علم وخير للناس.
ورحب الدكتور مجدي يعقوب بالحضور، مؤكدًا أن تطور الشعوب وازدهار الحضارات يرتكز على ركيزتين أساسيتين «الصحة والثقافة» فالثقافة لا تقتصر على الفنون فحسب، بل تشمل خدمة المجتمع، ودعم العلم والبحث العلمي، والمضي قدمًا نحو التقدم، موضحًا أن الفن هو أحد أرقى تجليات الثقافة، وأن تكريم رموز العلم وخدمة المجتمع والفن الرفيع هو تجسيد لقيم الانتماء والإبداع، فحب مصر يعني حب العمل، وحب الفن، والإيمان برسالة العطاء.
تضمنت الاحتفالية عرضًا تقديميًا من المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، استعرض خلاله تفاصيل المشروع من حيث التصور المعماري والإنشائي، والهدف والرؤية العامة للمشروع، كما تناول العرض خريطة تحديد موقع التمثال في ميدان الكيت كات، المقترح تسميته بـ"ميدان ملك القلوب"، بالإضافة إلى تقديم رؤية تصورية نهائية لشكل التمثال، وآليات تطوير وتحسين المحيط العمراني المحيط به.