كيف أوقفت عاصفة الحزم في اليمن مخططات الحوثي بالمنطقة؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بعد 9 أعوام من وقف تمدد الحوثي باليمن، أصبح اليمنيون يدركون جيدا أنه لولا عاصفة الحزم هذه لكانت اليمن في وضع لا يمكن تصوره أقله أن مليشيات الحوثي تجر البلد بأكمله لخوض حرب بالوكالة ضد العالم بأسره لصالح أجنداتها العابرة للأوطان.
◄ ذكرى عاصفة الحزم
حيث تأتي ذكرى عاصفة الحزم لتذكير العالم الذي وقف ذات يوم عقبة لعرقلة تحرير اليمن من عصابة مارقة بأن خطر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لم يعد شأنا عربيا فحسب وإنما أيضا هو شأن دولي بعد أن أضحت الممرات الملاحية والمصالح العالمية في مرمى هجمات متهورة لهذه المليشيات، وفق مراقبين.
حيث اعتمد انطلاق عاصفة الحزم فنون التكتيك العسكرية، عبر استخدام عناصر المفاجأة والمباغتة والسرعة ودك أهم الأهداف الاستراتيجية للحوثيين عبر شل قدراتهم.
فعقب لحظة وجيزة، تمكن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية من تدمير أو تحييد جزء كبير من الصواريخ والدفاع الجوي، والسيطرة الجوية والبحرية الحوثية.
أما على الأرض، فهي الخطوة الأهم والأقسى، عندما خاض معركة استثنائية عبر الدفع بوحدات محترفة إلى عدن ومأرب ليس فحسب لتدريب المقاومة المحلية وإنما لتقدم صفوف لتحرير وتطهير المناطق تلو الأخرى.
سياسيًا
فمثلت "عاصفة الحزم" رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة المدعومة من دول إقليمية في اليمن والمنطقة، ونقطة أمل فارقة في مسار التضامن العربي، وفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي.
◄مجلس القيادة الرئاسى اليمني
وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمني الدكتور رشاد محمد العليمى أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مثلت رسالة حازمة لردع المشاريع الهدامة فى اليمن والمنطقة ونقطة أمل فارقة فى مسار التضامن العربى.
جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها العليمي بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق عمليات ما عرف بـ "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأنت).
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسى اليمني عن الاعتزاز الكبير بالموقف الشجاع للاشقاء فى تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، الذين استجابوا لنداء الواجب ومد يد العون لنصرة الشعب اليمنى.
وأوضح العليمي أن الحرب المستمرة منذ عشر سنوات لم تكن خيار الشعب اليمني بل فرضتها الجماعات الحوثية، وأن عاصفة الحزم جاءت استجابة لنداء الواجب العروبي الأصيل بعد أشهر من انقلاب الجماعات الحوثية على التوافق الوطني والحكومة الشرعية..مثمنا استمرار الالتزام القوي من جانب التحالف بدعم تطلعات الشعب اليمني في بناء دولته الجامعة، وتحقيق السلام والاستقرار، والتنمية.
محلل اقتصادي يمني يُجيب لـ "الفجر".. كيف ضاعف الحوثي معاناة المزارعين والتجار ببلاده؟ عميد بحري يمني يكشف لـ "الفجر" أهداف الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين في اليمنالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذكرى عاصفة الحزم الحوثي اليمن ايران التحالف العربي في اليمن مجلس القیادة عاصفة الحزم فی الیمن
إقرأ أيضاً:
لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
أثار الكاتب عبد الرحمن الراشد جدلاً واسعاً بتحليله المفصل للمفارقة بين الأداء العسكري الإسرائيلي في جبهتين متباعدتين: لبنان واليمن. ففي مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "إسرائيل.. لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟"، يرى الراشد أن تل أبيب حققت نصراً ساحقاً على حزب الله في الحرب الأخيرة، بينما بدت عملياتها في اليمن ضد الحوثيين "استعراضية وغير فعالة".
ويعتبر الراشد أن إسرائيل تعاملت في لبنان باحترافية عالية، تمكّنت خلالها من تصفية قيادات الصف الأول لحزب الله، وضرب ترسانته الصاروخية بدقة بالغة، حتى أن المشهد بدا كما لو كان مأخوذاً من فيلم خيال علمي.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح من جديد.. الدولار يقترب من 2600 في عدن خلال تعاملات اليوم 4 يونيو، 2025 حلوى "شهيرة" في الأسواق اليمنية تحتوي على مادة مخدرة.. تحذير عاجل من هيئة المواصفات بصنعاء 3 يونيو، 2025ومع أن الحرب استمرت لأكثر من عام، فإن البنية التحتية في لبنان بقيت تعمل، وحتى الطائرات المدنية استمرت في الإقلاع والهبوط من مطار رفيق الحريري، بينما كان القصف على الضاحية الجنوبية جارياً على مرأى من ركاب الطائرات.
أما في اليمن، فيقول الراشد إن المشهد مختلف كلياً. فالهجمات الإسرائيلية اقتصرت على مطار صنعاء والموانئ والطرقات، دون أثر حقيقي على قدرات الحوثيين، الذين استمروا في إطلاق المسيرات والصواريخ، رغم محدودية تأثيرها.
ويعزو هذا الأداء "المتواضع" إلى سببين رئيسيين: الأول هو شحّ المعلومات الاستخباراتية، إذ لا تملك إسرائيل في اليمن شبكة عملاء ومخبرين كالتي بنتها داخل حزب الله في لبنان؛ والثاني أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب على ما يبدو في توسيع نطاق المواجهة وتكتفي بعمليات عقابية محدودة.
وفي تشبيه لافت، يرى أن الحوثي يشبه "الفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار"، يظن أنه يتقدم تقنياً بإطلاقه الدرونز والصواريخ، بينما هو لا يزال في جوهره مقاتلاً بدائياً أقرب لعصور الكهوف.