بوابة الوفد:
2025-12-14@02:14:18 GMT

نوافذ لبث السم فى النفوس!

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

حسنا.. ليكن مسلسل الحشاشين طلقة فى صدر الارهاب الدينى. ليكن حسن الصباح قد عاد فى شخص حسن البنا، وظهرت كيفية استخدام الدين بكل الأساليب البشعة للناس.. لتكن رسالة المسلسل قد تسربت للناس عبر المقارنة بين الأمس واليوم.. بين فتن ومؤامرات وسفك دماء الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح وبين فتن ومؤامرات اخوان حسن البنا لا طيب الله له ثرى.

. ليكن كل هذا.. لكن السؤال أو الأسئلة الملحة هى أين باقى أدوات الدراما والثقافة والاقتصاد والسياسة من مكافحة الإرهاب؟ ما خطة وزارة الثقافة للتصدى للفكر الدينى المتطرف إجمالًا؟ ما خطة الأوقاف؟ ما خطة الأزهر؟ ما خطة الإعلام لمواجهة هذه الفتن والدسائس والمؤامرات لهدم دول واقامة نظم باسم الدين؟!
المسلسلات وحدها لا تقيم رأيًا عامًا، ولا تُكَوِّن اتجاهًا، ولا تحارب وحدها التطرف والارهاب..لا يمكن محاربة الإخوان المفسدين بالمسلسلات فقط. الفن يخاطب جموع الناس.. العاديون المعتدلون بالأساس، وهؤلاء هم جمهور التليفزيون، أما الإخوان فيعتبرونه «المفسديون» (التسمية فى الأصل للشعراوى) وبالتالى لا يشاهدونه. فمن المعنيون بخطاب الإرهاب؟ الأسوياء أم المتطرفون أم النبت الجديد الذى يستنبت فى مزارع التطرف؟
منذ سقوط الإخوان ونحن نحلم بتغيير سياسات وأشخاص وأفكار وأن يسند الأمر إلى أهله ولكن! مايزال إخوان الشياطين يجدون مراتع لهم يرتعون فيها.. ينتصبون فوق المنابر فى زوايا ومساجد عديدة! أفكار دعاة من «يشيطنون» الدين لا تزال تسرى فى كثير من المدن والقرى والنجوع البعيدة، تفرخ تدينًا شيطانيا، يحذر كثيرون -من المؤيدين والمعارضين- من أن أى ممارسة ديمقراطية كاملة سوف تأتى بمن يعتبرون انفسهم حزب الله فى مقابل أمثالنا الذين يعتبرون -فى رأيهم- أنصار حزب الشيطان!
ليس عيبًا أن ننقد أنفسنا، وأن ننظر فى سياساتنا، وأن نرى القذى الذى يؤذى عيوننا ونتحدث عنه. سئم المفكرون وعلماء الاجتماع وعلماء التيار الدينى المستنير من المطالبة بمواجهة الفكر المتطرف بالفكر..لدينا وزارة ثقافة لديها أجهزة ضخمة إدارية وفنيه وعلمية، تطبع كتبا وتقيم مؤتمرات وأنشطة وفعاليات، لكن لا أثر لها، ولولا ان معرض القاهرة الدولى للكتاب فرصة للمثقفين والمبدعين لنشر إبداعهم وتقديم جديدهم لجمهور الثقافة ما شعر أحد بوجود وزارة الثقافة. اختيار وزير الثقافة ليس مجرد منصب وظيفى رفيع، بل لابد أن يؤسس على خطة مدروسة واستثمار للأفكار كافة، ولو تابعنا ما ينشره المبدعون على صفحاتهم فى الميديا لقرأنا كثيرًا من الافكار والانتقادات من جانب هؤلاء، يشرحون الاوضاع بدقة. لا يجوز أن يكون الخوف من تجيير الاخطاء لصالح الاخوان سببا للخوف من التغيير.. بل العكس هو الصحيح.. الشروع فى تصحيح الاخطاء يكسب الناس الثقة ويحفزهم على العمل. متابعة الشأن العام تكشف ان وزارات الثقافة والاوقاف والأزهر والاعلام لا تعمل وفق خطط مدروسة من اجل مواجهة الإرهاب.. ويبدو أن المواجهة موسمية ..مرة فيلم.. ومرة مسلسل.. أما حلقات النقاش والسيمنارات والابحاث وأفكار التجديد الدينى فلا أثر لها. تستهلكنا الحياة اليومية والازمات الاقتصادية والسياسية، وهذه كلها نوافذ يدخل منها أهل الشر لبث السم فى النفوس. نشدتكم الله أن تعيدوا النظر فى سياسات هذه الجهات الخطيرة، لمواجهة الاخوان ، فكلنا، مؤيدين ومعارضين، سنكتوى بجحيمهم. أما حان الوقت للتغيير؟
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صدر الأمس واليوم مسلسل الحشاشين ما خطة

إقرأ أيضاً:

القوات الجنوبية تُطلق عملية الحسم لاستئصال الإرهاب من أبين

أعلنت القوات المسلحة الجنوبية فجر السبت عن إطلاق "عملية الحسم" لتطهير محافظة أبين بشكل كامل من التنظيمات والعناصر الإرهابية.

وفي بيان صادر عنها، قالت القوات المسلحة الجنوبية إن إطلاق العملية يأتي استكمالاً وحسماً لعملية سهام التي أطلقتها ضد التنظيمات والعناصر الإرهابية بالمحافظة في أغسطس من عام 2022م.

مشيرةً إلى وجود مُهددات وتحركات لمخطط تحالف الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي لاستهداف محافظة أبين ومواطنيها، ولاستهداف ما تحقق من إنجازات في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة، لا سيما في مديريات المنطقة الوسطى.

ودعت قيادة محور أبين، التي أوكلت بها قيادة "عملية الحسم"، كافة أبناء الجنوب، وفي مقدمتهم أبناء وقبائل محافظة أبين ومختلف شرائحهم الاجتماعية، إلى إسناد الوحدات العسكرية والأمنية المشاركة في العملية.

مؤكدةً بأن "عملية الحسم" عملية خلاص شاملة وحاسمة تتضافر فيها كل الجهود والطاقات، وتتويجاً لكل ما تحقق من إنجازات في الحرب على الإرهاب واستئصال شأفته من مناطق الجنوب.

مصادر محلية كشفت عن توجه تعزيزات عسكرية ضخمة من ألوية الدعم والإسناد وقوات العمالقة الجنوبية من العاصمة عدن نحو محافظة أبين مساء الجمعة، وقبل ساعات من الإعلان عن انطلاق "عملية الحسم".

وفي أغسطس من عام 2022م، أطلقت القوات المسلحة الجنوبية عملية "سهام الشرق" لملاحقة التنظيمات والعناصر الإرهابية من المناطق الوسطى بمحافظة أبين.

وبحسب بيانات وتصريحات سابقة لقيادة عملية سهام الشرق، فقد نجحت العملية في تطهير شبه كامل لهذه المناطق من عناصر القاعدة التي كانت تُعد معقلاً لها، وتمتلك فيها معسكرات تدريب ومواقع دائمة منذ سنوات، وخاصة في منطقة وادي عومران.

إلا أن اتساع جغرافيا المناطق الوسطى في أبين، وتضاريسها الجغرافية الصعبة، وتداخلها مع محافظة شبوة ومحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، أعاق تطهيرها بالكامل من عناصر التنظيمات الإرهابية، التي تعاود التسلل لشن هجمات ضد القوات الجنوبية.

ويرى مراقبون بأن المكاسب التي حققتها مؤخراً القوات المسلحة الجنوبية بسيطرتها على مديريات وادي وصحراء حضرموت وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى، وصولاً إلى دخولها محافظة المهرة، شكّل دافعاً قوياً لها لحسم المعركة ضد الإرهاب في أبين.

ولا يستبعد المراقبون أن يكون إطلاق "عملية الحسم" لاستئصال تواجد الإرهاب في محافظة أبين، تمهيداً لتحرك عسكري في المرحلة القادمة نحو تحرير مديرية مُكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأقدمت المليشيا الحوثية، الأربعاء الماضي، على تفجير عقبة ثرة الرابطة بين مديرية مكيراس ومحافظة أبين، بعد حديث لوسائل إعلام ونشطاء جنوبيين عن نوايا لتحرير المديرية التي تُعد آخر رقعة من جغرافيا الجنوب خارج سيطرة قواته المسلحة.

مقالات مشابهة

  • الأربعاء.. عرض الفيلم النادر ثلاثية «الطريق إلى الله» بمركز الثقافة السينمائية
  • مناقشة تعزيز الشراكة بين وزارة الثقافة وهيئة مكافحة الفساد في التوعية والتثقيف
  • القوات الجنوبية تُطلق عملية الحسم لاستئصال الإرهاب من أبين
  • نيامي.. التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة تمويل الإرهاب
  • أوقاف سوهاج تفتتح 3 مساجد جديدة لخدمة الأهالي
  • وزارة الثقافة والاعلام تؤكد ثبات موقفها الداعي إلى إيقاف المظاهر الاحتفالية والحفلات والبرامج الغنائية خلال هذه الفترة
  • تقرير: كوت ديفوار ترغب بنشر طائرات تجسس أميركية ضد الإرهاب
  • كوت ديفوار تطالب واشنطن بنشر طائرات تجسس للقضاء على الإرهاب
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله