حسنا.. ليكن مسلسل الحشاشين طلقة فى صدر الارهاب الدينى. ليكن حسن الصباح قد عاد فى شخص حسن البنا، وظهرت كيفية استخدام الدين بكل الأساليب البشعة للناس.. لتكن رسالة المسلسل قد تسربت للناس عبر المقارنة بين الأمس واليوم.. بين فتن ومؤامرات وسفك دماء الحشاشين وزعيمهم حسن الصباح وبين فتن ومؤامرات اخوان حسن البنا لا طيب الله له ثرى.
المسلسلات وحدها لا تقيم رأيًا عامًا، ولا تُكَوِّن اتجاهًا، ولا تحارب وحدها التطرف والارهاب..لا يمكن محاربة الإخوان المفسدين بالمسلسلات فقط. الفن يخاطب جموع الناس.. العاديون المعتدلون بالأساس، وهؤلاء هم جمهور التليفزيون، أما الإخوان فيعتبرونه «المفسديون» (التسمية فى الأصل للشعراوى) وبالتالى لا يشاهدونه. فمن المعنيون بخطاب الإرهاب؟ الأسوياء أم المتطرفون أم النبت الجديد الذى يستنبت فى مزارع التطرف؟
منذ سقوط الإخوان ونحن نحلم بتغيير سياسات وأشخاص وأفكار وأن يسند الأمر إلى أهله ولكن! مايزال إخوان الشياطين يجدون مراتع لهم يرتعون فيها.. ينتصبون فوق المنابر فى زوايا ومساجد عديدة! أفكار دعاة من «يشيطنون» الدين لا تزال تسرى فى كثير من المدن والقرى والنجوع البعيدة، تفرخ تدينًا شيطانيا، يحذر كثيرون -من المؤيدين والمعارضين- من أن أى ممارسة ديمقراطية كاملة سوف تأتى بمن يعتبرون انفسهم حزب الله فى مقابل أمثالنا الذين يعتبرون -فى رأيهم- أنصار حزب الشيطان!
ليس عيبًا أن ننقد أنفسنا، وأن ننظر فى سياساتنا، وأن نرى القذى الذى يؤذى عيوننا ونتحدث عنه. سئم المفكرون وعلماء الاجتماع وعلماء التيار الدينى المستنير من المطالبة بمواجهة الفكر المتطرف بالفكر..لدينا وزارة ثقافة لديها أجهزة ضخمة إدارية وفنيه وعلمية، تطبع كتبا وتقيم مؤتمرات وأنشطة وفعاليات، لكن لا أثر لها، ولولا ان معرض القاهرة الدولى للكتاب فرصة للمثقفين والمبدعين لنشر إبداعهم وتقديم جديدهم لجمهور الثقافة ما شعر أحد بوجود وزارة الثقافة. اختيار وزير الثقافة ليس مجرد منصب وظيفى رفيع، بل لابد أن يؤسس على خطة مدروسة واستثمار للأفكار كافة، ولو تابعنا ما ينشره المبدعون على صفحاتهم فى الميديا لقرأنا كثيرًا من الافكار والانتقادات من جانب هؤلاء، يشرحون الاوضاع بدقة. لا يجوز أن يكون الخوف من تجيير الاخطاء لصالح الاخوان سببا للخوف من التغيير.. بل العكس هو الصحيح.. الشروع فى تصحيح الاخطاء يكسب الناس الثقة ويحفزهم على العمل. متابعة الشأن العام تكشف ان وزارات الثقافة والاوقاف والأزهر والاعلام لا تعمل وفق خطط مدروسة من اجل مواجهة الإرهاب.. ويبدو أن المواجهة موسمية ..مرة فيلم.. ومرة مسلسل.. أما حلقات النقاش والسيمنارات والابحاث وأفكار التجديد الدينى فلا أثر لها. تستهلكنا الحياة اليومية والازمات الاقتصادية والسياسية، وهذه كلها نوافذ يدخل منها أهل الشر لبث السم فى النفوس. نشدتكم الله أن تعيدوا النظر فى سياسات هذه الجهات الخطيرة، لمواجهة الاخوان ، فكلنا، مؤيدين ومعارضين، سنكتوى بجحيمهم. أما حان الوقت للتغيير؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صدر الأمس واليوم مسلسل الحشاشين ما خطة
إقرأ أيضاً:
فعالية خطابية في الحيمة الداخلية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين
الثورة نت /..
أحيت السلطة المحلية بالتنسيق مع التعبئة بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء اليوم ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام بفعالية خطابية.
وأكدت فقرات الفعالية أهمية إحياء هذه المناسبة لما تحمله من دلالات ترسخ في النفوس خطورة الانحراف عن المسار الصحيح للدين الإسلامي الحنيف.
واعتبرت هذه الذكرى محطة هامة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام الحسين عليه السلام وفي تهذيب النفوس، وتجسيد مبادئه على صعيد الواقع العملي.
ولفتت إلى أن التاريخ يعيد نفسه من حيث المقارنة بين حسين السبط وحسين العصر وتشابه الأحداث في مقارعة الظلم والطغيان والفساد، والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل ذلك.
وأشارت إلى أن الأحداث المأساوية الجارية في غزة، تمثل امتدادا لمظلومية آل البيت عليهم السلام، مما يستوجب على الامة إعادة النظر في نصرة مظلومية أبنائها.