حكومة ومحافظون استمرار أم تغيير؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شهدت مصر ثلاث وزارات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه السلطة فى يونيو 2014 حتى الآن، أولاها حكومة المهندس إبراهيم محلب الثانية فى 17 يونيو 2014، ومن أشهر ملامحها استحداث وزارة التطوير الحضارى والعشوائيات وإلغاء وزارتى الإعلام والتنمية الإدارية، ثم تلاها تعديل مارس 2015 خرج فيه وزير الداخلية محمد إبراهيم، وتم استحداث وزارة دولة للتعليم الفنى والتدريب ووزارة السكان.
وتقدمت وزارة مجلب باستقالتها فى 12 سبتمبر 2015، لتكليف المهندس شريف إسماعيل بتشكيل الوزارة الثانية فى عهد السيسى فى 12 سبتمبر 2015 واستقالت الوزارة فى 5 يونيو 2018 بعد وفاة شريف إسماعيل، وجاءت الوزارة الحالية رقم 124 فى تاريخ مصر برئاسة المهندس مصطفى مدبولى فى 7 يونيو 2018.
كما شهدت مصر، منذ تولى الرئيس السيسى السلطة، الحركة الخامسة للمحافظين منذ ثورة 25 يناير 2011، وجاءت فى فبراير 2015، وشملت تغيير 17 محافظاً والإبقاء على 15، وتضمنت تعيين نائبات للمحافظ من السيدات للمرة الأولى، وجاءت الحركة الثانية للمحافظين فى عهد السيسى فى فبراير 2017، وشملت تغيير 5 محافظين، وتعيين أول امرأة فى منصب المحافظ وهى المهندسة نادية عبده لمحافظة البحيرة. ثم جاءت الحركة الثالثة للمحافظين فى عهد السيسى فى 18 أغسطس 2018، وشملت تغيير 20 محافظاً والإبقاء على 5 فى مناصبهم، وتعيين 18 نائباً للمحافظين، من بينهم 5 فى القاهرة، و6 من شباب البرنامج الرئاسى.
رئيس الجمهورية هو صاحب السلطة التقديرية فى إجراء حركة كلية أو جزئية فى الحكومة والمحافظين أو استمرارهم فى مواقعهم حسب ما تقتضيه المصلحة العامة والعليا. فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية التى تمر بها البلاد، وتحمل المواطنون أعباء اقتصادية فوق طاقتهم نشطت بورصة التوقعات عن أحداث تغيير فى الحكومة والمحافظين بعد أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية لبدء فترة رئاسة جديدة. التغيير وارد فى الأشخاص والسياسات، لإبعاد أى مسئول مقصر فى أداء واجبه أو غير مقبول شعبياً، وإذا كان التغيير سنة الحياة، فإنه لن يكون تغييراً من أجل التغيير، ولا يكون مجرد إقصاء لأسماء معينة فى الحكومة أو المحافظين بالعكس، فإن المجتهد وصاحب الأداء الجيد والمقبول شعبياً يستمر، مصلحة الوطن أهم من أى شخص، ومصر مليئة بالخبرات والكفاءات إذا كانت هناك ضرورة فى تغيير بعض الوزراء والمحافظين.
لا خلاف على أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى واجهها سوء حظ، رغم أنها حكومة مجتهدة، مخلصة تحملت فوق طاقتها، ولكن الظروف التى يمر بها العالم والمنطقة ومصر ليست بعيدة عنها، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب غزة، ومن قبلهما أزمة كورونا التي كانت لها تأثير سلبى على الاقتصاد فى كل دول العالم، وتسببت هذه العوامل فى أزمة اقتصادية طاحنة فى مصر تحمل أعباءها المواطن المصرى البسيط، وعملت الحكومة كل جهدها لمواجهة هذه الظروف القاسية، وتخفيف أعبائها عن المواطن، ونفذت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تقديم حزم دعم اجتماعية لطبقة المواطنين وأصحاب المعاشات، وبذلت الجهد لتوفير السلع الغذائية والسلع الأساسية فى الأسواق، وواجهت جشع التجار، وطرحت إجراءات اقتصادية لإحداث التوازن فى سوق العملة، إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة وتحتاج إلى وقت وجهد وفكر لمواجهة أعبائها، وقد يكون أحد الحلول إجراء تغيير أو تعديل فى الحكومة والمحافظين خلال الفترة القادمة لضخ دماء جديدة بأفكار جديدة فى المجال الاقتصادى والسياسى وتخضع عملية التعديل لرؤية الرئيس الذى منحه الدستور سلطة تكليف رئيس مجلس وزراء بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فهل تشهد الفترة القادمة الحكومة رقم 125 فى تاريخ مصر؟، الأمر متروك للقيادة السياسية، واحتياجات المرحلة. أم يبقى الحال على ما هو عليه، أعتقد أن هناك حركة تعديلات تتواكب مع المرحلة الجديدة، وتنفذ متطلباتها، وتلبى احتياجاتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر المهندس شريف إسماعيل فى الحکومة السیسى فى فى عهد
إقرأ أيضاً:
السيسى: مصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر سنوات فى مجال الثقافة والكتابة والشعر
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بأخيه الرئيس جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، في بلده الثاني مصر، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل رمزية خاصة، وتجسد متانة العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، وتعكس ترابطًا ممتدًا عبر العصور، حيث كانت مصر ولبنان نموذجًا للأخوة العربية الحقيقية.
مباحثات ثنائية لتدعيم التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار
وأكد الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك في قصر الاتحادية، أن زيارة الرئيس عون تأتي في مرحلة دقيقة، بما يعكس عمق العلاقات المصرية اللبنانية وصلابتها على مختلف الأصعدة.
السيسي: مصر ولبنان يرتبطان بعلاقات تاريخية تعود إلى الفراعنة والفينيقيين عاجل- السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لاستقرار لبنان وسيادتهوأضاف أن المباحثات بين الرئيسين كانت فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث تم التأكيد على دعم جهود إعادة إعمار لبنان باستخدام الخبرات المصرية في هذا المجال.
مصر تؤكد موقفها الثابت في دعم سيادة لبنانكما شدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت في دعم استقرار لبنان، وصون سيادته الكاملة، وأكد على رفض مصر القطعي لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، والاحتلال المستمر لجزء منها.
وأضاف السيسي أن مصر تواصل جهودها المكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية.
وأكد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، بما يسهم في تمكين لبنان من بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني.
دعم مصر للبنان في مواجهة التحديات الإقليميةودعا الرئيس السيسي المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إعادة إعمار لبنان، مشددًا على أهمية مشاركة الهيئات الدولية والجهات المانحة لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي نحو السلام والتعايش في المنطقة.
وأشار إلى أن المباحثات بين الجانبين تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكدا على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي، واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى مع ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع.
مصر ولبنان يدعمان القضية الفلسطينيةوجدد الرئيس السيسي ونظيره اللبناني دعم القضية الفلسطينية، مؤكدين رفضهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم العادلة.
ودعا السيسي المجتمع الدولي إلى حشد الجهود الدولية لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، دون تهجير أهلها، مع التأكيد على تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع.
كما دعا إلى توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن هذا المسار هو الضامن الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
دعم مصر للبنان وسوريا في مواجهة التحديات الإقليميةكما تناول الرئيس السيسي ونظيره اللبناني تطورات الوضع في سوريا، حيث جدد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل للشعب السوري، مؤكدًا على ضرورة أن تكون العملية السياسية في سوريا شاملة وغير إقصائية، مع استمرار جهود مكافحة الإرهاب، ورفض أي مظاهر للطائفية أو التقسيم.
وأدان الرئيسان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة السورية، وأكدوا على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة، واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
مصر ولبنان: تاريخ طويل من التعاون الثقافي والحضاريفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي أن مصر ولبنان كانا دائمًا في طليعة التعاون الثقافي والتعليمي، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أولى الدول التي أقامت علاقات مع لبنان منذ الأربعينات.
كما أشار إلى التعاون المستمر بين البلدين في مجال الثقافة والكتابة والشعر، حيث كانت مصر ولبنان دائمًا في مقدمة المساعي لدعم الحضارة والتنمية في المنطقة.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل إلى جانب لبنان في كل مساعيه لحماية استقراره وسيادته، وتعزيز علاقات البلدين في مختلف المجالات، لاستعادة لبنان دوره العريق كمنارة للثقافة في المنطقة.