إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة بلدات في الضفة الغربية فجر اليوم الخميس، مما أسفر عن إصابة 6 شبان فلسطينيين في القدس المحتلة ومدينة نابلس، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن طيران الاستطلاع الخاص بالاحتلال الإسرائيلي يحلق فوق مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة 4 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، كما أفادت مراسلة الجزيرة بإصابة شاب آخر برصاص قوات الاحتلال عند مدخل المخيم.
وقالت المراسلة إن القوات الإسرائيلية تغلق كل مداخل مخيم قلنديا، وتطلق النار داخل أزقته.
واستهدفت قوات الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت الأطقم الصحفية التي كانت في المنطقة لتغطية عملية اقتحام الاحتلال للمخيم.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافتين عسكريتين قد اقتحمت المخيم وانتشرت في أحيائه وأزقته، كما اعتلت فرق القناصة أسطح عدد من المنازل المطلة على المخيم.
من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي رفيديا بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة عوريف جنوبي نابلس، وسيّرت دوريات في شوارعها.
???? لحظة استهداف قوات الاحتلال بوابل كثيف من الرصاص قرب دوار العصفور pic.twitter.com/QAZQ3DZ91M
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 28, 2024
اعتقالات بالخليلوفي الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، ونفّذت حملة اعتقالات وتفتيش منازل عقب اقتحام مخيم العروب وبلدتي سعير وشيوخ شمال الخليل.
كما اقتحمت بلدة بني نعيم وجبل جوهر ومدينة دورا جنوبي الخليل ونصبت حاجزا عند مدخلها.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدة بيت أمر شمال الخليل، ودهمت منازل مواطنين وفتشتها وسط انتشار للجنود المشاة في شوارع المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق الليلة الماضية بيت لحم، وتمركزت في محيط مستشفى بيت جالا الحكومي.
اشتباكات في جنين
وفي الضفة الغربية أيضا، يواصل الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية صوب مخيم جنين بعد تسلل وحدات خاصة إسرائيلية إلى حي الجابريات ومداهمة عدد من المنازل لاعتقال من يصفهم بـ"المطلوبين".
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عقب اكتشاف القوات الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى المخيم المتاخم لمخيم جنين.
وأشار المراسل إلى وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى مدينة جنين من محوري حاجز الجلمة ودوتان.
وقد تجددت الاشتباكات بين المقاومين وجيش الاحتلال في جنين بالقرب من قرية الشهداء في أثناء مرور الآليات العسكرية، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المدينة والمخيم على حد سواء.
⬅️ شاهد ..
إنسحاب قوة من جيش الاحتلال من مخيم جنين. pic.twitter.com/SSWuQXOIer
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 28, 2024
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عقب اكتشاف قوات إسرائيلية خاصة في حي الجابريات المتاخم لمخيم جنين.
كما أفاد بتحليق طيران الاستطلاع الخاص بالاحتلال الإسرائيلي فوق مدينة طوباس في الضفة الغربية بشكل منخفض.
ارتفاع حصيلة الشهداءوكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس الأربعاء استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين بنيران إسرائيلية في أثناء مداهمة مدينة جنين، وبذلك ارتفع إلى 453 عدد شهداء الضفة -منذ هجوم طوفان الأقصى– بالإضافة إلى نحو 4750 جريحا.
وأفادت الوزارة بارتفاع عدد معتقلي الضفة إلى أكثر من 7820 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع اعتقال قوات الاحتلال يومي الثلاثاء والأربعاء 20 فلسطينيا.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا أمنيا واقتحامات من قبل جيش الاحتلال منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قوبل بشن عمليات من قبل عناصر تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسببت في مقتل وإصابة جنود ومستوطنين إسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة مخیم جنین فی الضفة
إقرأ أيضاً:
تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائية
قال تقرير حقوقي فلسطيني، أمس السبت، إن إسرائيل تسيطر على أكثر من 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتصعد إجراءاتها للسطو على مصادر المياه، وأدى هذا إلى أزمة حادة في المدن والقرى.
وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن إسرائيل هدمت ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحدياlist 2 of 2غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياعend of listوذكر أن تل أبيب "استغلت نحو 52% من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، في حين حولت نحو 32% للمستوطنات".
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16% من المياه، وأسفر هذا عن أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن اعتداءات المستوطنين على نبع مياه "عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي تسطو عليها إسرائيل".
وفي 21 يوليو/تموز الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت أن طواقمها "فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة".
وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين "أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة".
كما حذرت من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن (فلسطيني) بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه".
وطالبت "بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة (الإسرائيلية)، والتي تستهدف المصادر المائية".
إعلانووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي 3 أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، وأدى ذلك إلى مقتل 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.