RT Arabic:
2025-06-03@17:59:42 GMT

لماذا ترفض كندا بيع الأسلحة لإسرائيل؟

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

لماذا ترفض كندا بيع الأسلحة لإسرائيل؟

الإعلام العبري: إن قرار الحكومة الكندية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل يعزز نفس النوع من المشاعر المعادية لليهود التي كانت لديها في الأربعينيات. تشافي فيلمان – تايمز أوف إسرائيل

كانت الظروف جيدة جدًا في السنوات التي أعقبت المحرقة لليهود في كندا. لقد عملوا بجد، وأبقوا رؤوسهم منخفضة، واندمجوا في المجتمع مع الحفاظ على إيمانهم.

لقد تخلوا عن وضعهم كلاجئين في أسرع وقت ممكن، وقاموا ببناء المدارس والمعابد اليهودية والمراكز الثقافية والمكتبات والمتاجر والمطاعم، ونجحوا في تربية عائلات يهودية فخورة في أعقاب المحرقة.

لم تكن اللا سامية واضحة في ذلك الوقت. بالتأكيد، كانت هناك حوادث معزولة، لكنها قليلة ومتباعدة. عندما كنت فتاة صغيرة، كنت أمشي لمدة 25 دقيقة كل يوم سبت لأذهب وأعود مع عائلتي، كان كل من يمر بجانبنا يتمنى لنا يومًا سعيدًا. ولم يكن لدى المدارس والمعابد اليهودية رجال شرطة أو أفراد أمن خاص يحرسون كل المداخل والمخارج كما هي الحال الآن.

ولكنني شعرت بتصاعد المشاعر المضادة لليهود في عام 1994، حين طاردتني سيارة بينما كنت عائدة من الصلاة، وأطلقت الشاحنة أبواقا مزعجة ونعتني راكبوها "باليهودية القذرة".

كان ذلك في كندا، بعد عقود من الهولوكوست. وبعد هذه الحادثة قررنا أنا وزوجي الهجرة. وفي الحقيقية أنا سعيد لأن أجدادي لم يكونوا على قيد الحياة ليروا ما سيحدث لهذا العالم؛ ما حدث لكندا التي عرضت عليهم على مضض ملاذًا آمنًا في ذلك الوقت. من المؤكد أنها ليست نفس كندا التي نشأت فيها والتي أحببتها حقًا. سيكونون منزعجين ومرعوبين لرؤية نفس النوع من الكراهية اليهودية التي كانت موجودة في أوروبا في الثلاثينيات تتصاعد مرة أخرى.

إن قرار الحكومة الكندية الحالية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل يعزز نفس النوع من المشاعر المعادية لليهود التي كانت لديها في الأربعينيات. كما أنه يشير فعليًا، علنًا وسياسيًا، إلى أنهم لم يعودوا يعترفون بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

إن الإعلان عن عدم رغبتهم في مد يد العون لحليفهم والديمقراطية الوحيدة في المنطقة هو في الأساس انحياز إلى جانب الشر. وآمل أن يتمكنوا من التراجع عن ذلك وتغيير مسارهم حتى يتمكنوا من إعادة كندا إلى البقاء على الجانب الصحيح من التاريخ.

وإذا رفضت كندا وبقية العالم التعلم من قصص الماضي ودروسه، فما هو نوع المستقبل الذي ينتظر شعبنا؟

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية طوفان الأقصى معاداة السامية

إقرأ أيضاً:

"ضجيج كبير وردع قليل".. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟

تواصل جماعة الحوثي تنفيذ ضرباتها الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية، في إطار معركة "إسناد غزة"، وهو ما يثير تساؤلات بشأن فشل تل أبيب في تحييد هذه الجبهة رغم ضرباتها المكثفة على اليمن.

 

وفي هذا الإطار، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إن إسرائيل باتت تعاني اختلالا في مفهوم الردع والدفاع، إذ اعتادت تاريخيا أن تكون ضرباتها أكثر ردعا وأثرا وأقل تكلفة، لكن بالأعوام الـ30 الأخيرة باتت تقوم بعملية ردع عبر الاحتلال.

 

ووفق حديث جبارين لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن إسرائيل تنفذ عمليات في اليمن ذات ضجيج إعلامي وبتكلفة كبيرة، لكن بأثر ردع قليل.

 

وبناء على ذلك، فإن إسرائيل عالقة بين البعد الإستراتيجي الاستخباراتي، وبين كل ما يريده وزيرا المالية والأمن القومي الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير للحفاظ على توليفة الحكومة.

 

وأمس الأحد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حيوية بصاروخ باليستي فرط صوتي وطائرات مسيّرة، مؤكدا أنهم يعملون على فرض حظر كامل على حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بعد النجاح في فرض حظر جزئي.

 

بدوره، يقول الخبير العسكري العميد عابد الثور إن الحوثيين يرسلون رسالة مفادها أنهم "يمتلكون القوة الكافية لتوجيه ضربات للاحتلال طالما استمر بارتكاب جرائم الإبادة في قطاع غزة".

 

واستبعد الخبير العسكري ما يدعيه الاحتلال من إسقاط الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى تقدم الصناعات العسكرية للحوثيين، وأنها "ستثير رعبا، وستصل إلى مستوى إفشال قدرة الاحتلال في اعتراضها".

 

أما الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي فأكد أن ضربات الحوثيين تعد إحدى المشكلات التي تواجهها إسرائيل في غزة، لكنها ليست الوحيدة.

 

وحسب مكي، فإن هذه الضربات "لا تسبب صدمة لإسرائيل في منظومة الردع فحسب، وإنما بقدرتها في التعامل مع المحيط الخارجي".

 

وأعرب عن قناعته بأن صواريخ اليمن "سببت أزمة لإسرائيل في نظرتها لنفسها كدولة متفوقة في المنطقة".

 

وبشأن تداعياتها، قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات إن عمليات الحوثيين "تزيد تكاليف العدوان على غزة، وتجعل من الزمن عدوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومخططه الكبير".

 

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الحوثيين أطلقوا 43 صاروخا باليستيا من اليمن على إسرائيل، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة، منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

 

فشل إسرائيلي

 

وأعرب عابد الثور عن قناعته بأن إسرائيل "فشلت في ضرباتها ضد منشآت مدنية واقتصادية وحيوية يمنية"، مؤكدا أن هذه الضربات تعد جريمة واضحة.

 

وأضاف "لو كانت إسرائيل قادرة على فرض حظر بحري وجوي على اليمن لنفذته منذ بداية طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "الحوثيين يعلمون بنتائج إسناد غزة، وأصروا على ذلك للرد على المجازر".

 

وعلى مدار الأشهر الماضية، شنت إسرائيل غارات عدة على اليمن، إحداها في السادس من مايو/أيار الماضي، وألحقت أضرارا كبيرة بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة على البحر الأحمر.

 

وأطلق الحوثيون 17 صاروخا منذ الثاني من الشهر الماضي، أي بمعدل صاروخ كل يومين تقريبا، مما يعطل حركة الطيران ويحدث إرباكا مستمرا في الحركة الطبيعية للإسرائيليين.

 

من جانبه، يرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي أن ذهاب إسرائيل إلى تصعيد مع الحوثيين يعني تصعيدا مع إيران، "لذلك تبقى عالقة في جبهة اليمن، دون أي قدرة بسبب العمى الاستخباراتي وغياب الردع الحقيقي".

 

وجدد تأكيده على أن ضربات الحوثيين لديها تكلفة اقتصادية واجتماعية على إسرائيل.

 

إستراتيجية واشنطن

 

وبشأن الدور الأميركي، قال الخبير العسكري إن واشنطن خرجت عسكريا من البحر الأحمر، لكن إسنادها الاستخباراتي واللوجستي لا يزال مستمرا مع إسرائيل.

 

في المقابل، قال مكي إن الولايات المتحدة لم تبدِ أي رد فعل سياسي أو عسكري واضح باتجاه ضربات اليمن، مشددا على أن واشنطن يهمها وجود ضغوط على نتنياهو، و"ألا يشعر بالأمان المطلق".

 

ووفق مكي، فإن المفاوضات بين واشنطن وطهران لن تنعكس على ضربات الحوثيين باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتنع بعد ضربات واشنطن على اليمن بأنه "دخل مستنقعا ومغامرة خاسرة، مما سيعرضه لخسائر أخلاقية وعسكرية".


مقالات مشابهة

  • لماذا غضب مغردون من هجوم سفير أميركا لدى إسرائيل على فرنسا؟
  • 7 أسئلة تشرح لماذا تمعن إسرائيل بنسف المباني السكنية بغزة؟
  • "ضجيج كبير وردع قليل".. لماذا فشلت ضربات إسرائيل بتحييد جبهة اليمن؟
  • ألمانيا تصدر أسلحة لإسرائيل بنحو نصف مليار يورو منذ 7 أكتوبر
  • لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟
  • مصر تؤكد ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • إزفيستيا: ما أبرز الأسلحة بعيدة المدى التي تعمل أوكرانيا على تطويرها؟
  • لماذا ترفض طهران المقترح النووي الأمريكي؟.. دبلوماسي إيراني يوضح
  • عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • كندا تحترق.. آلاف السكان يفرّون من جحيم حرائق الغابات التي تلتهم البلاد