اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أقر البرلمان الياباني يوم الخميس ميزانية بقيمة 112.57 تريليون ين (ما يعادل 744 مليار دولار) للعام المالي 2024 الذي يبدأ أبريل نيسام، وهي ثاني أكبر ميزانية للدولة للاستجابة بشكل أفضل للتهديدات الأمنية والتحديات الديموغرافية وتخفيف آلام التضخم وإعادة بناء المناطق المتضررة من الزلزال.
تتضمن الميزانية إنفاقاً دفاعياً قياسياً بقيمة 7.
وراجعت الحكومة خطتها الأولية ومضاعفة مبلغ أموال الطوارئ إلى تريليون ين بعد الزلزال المميت الذي ضرب وسط اليابان في يوم رأس السنة الجديدة. إعلان وعلى الرغم من أن الحكومة تسعى إلى خفض إنفاقها إلى مستويات ما قبل الجائحة بعد ارتفاعه في السنوات الأخيرة لمواجهة جائحة كوفيد-19 وأزمة تكلفة المعيشة، فإنها تواجه عقبات كبيرة لأنها قررت بالفعل زيادة حادة في الإنفاق على الدفاع.
كما تعمل الشيخوخة السريعة في المجتمع على تعزيز تكاليف الضمان الاجتماعي، التي بلغ مجموعها رقماً قياسياً بلغ 37.72 تريليون ين أو نحو ثلث ميزانية الحساب العام للعام المقبل. وتخصص الميزانية أموالاً لتوسيع نطاق بدلات الأطفال لتشمل الأطفال في سن الدراسة الثانوية وضمان زيادة أجور العمال، بمن في ذلك سائقو الشاحنات، ومن المتوقع أن تواجه صناعة الخدمات اللوجستية نقصاً حاداً في العمالة بعد تطبيق حد أقصى للعمل الإضافي في أبريل نيسان.
وتستهدف الحكومة اليابانية، تعزيز إمكانات النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والتحول الأخضر. ومن المقرر أن يخصص ثلث إجمالي الإنفاق الذي يقدر بنحو 35.45 تريليون ين، من خلال إصدار سندات الحكومة اليابانية.
وتفترض الحكومة أن العائد القياسي على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات سيكون 1.9 في المئة للعام المالي 2024، ارتفاعاً من 1.0 في المئة في العام الماضي.
وكانت طوكيو انتهت من الميزانية قبل أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة في 19 مارس آذار للمرة الأولى منذ 17 عاماً، بعد أن ساعدت جهوده لإبقاء تكاليف الاقتراض منخفضة للغاية في السنوات الأخيرة على الحد من ارتفاع تكاليف خدمة الديون.
وفي اجتماع السياسة الذي عقده في وقت سابق من الشهر، ألغى بنك اليابان برنامج الحد الأقصى للعائد، والذي بموجبه سمح للعائدات لأجل 10 سنوات بالارتفاع بشكل معتدل فقط، مع تحديد 1.0 في المئة كحد أعلى تقريبي.
وقال وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، في مؤتمر صحفي عقب إقرار الميزانية، إن الميزانية تهدف إلى معالجة التحديات الملحة التي لا يمكن تأجيلها، بما يتماشى مع تغير الزمن خلال الفترة الانتقالية التاريخية.
وأصبح إقرار ميزانية الدولة مؤكداً بعد أن وافق عليها مجلس النواب الأقوى في جلسة نادرة يوم السبت في الثاني من مارس آذار، إذ شددت أحزاب المعارضة على موقفها الناقد لرئيس الوزراء فوميو كيشيدا بشأن أزمة الأموال السياسية لحزبه.
وينص الدستور الياباني على إصدار الميزانية بعد 30 يوماً من موافقة مجلس النواب عليها في حالة عدم حل الخلافات بين المجلسين، ويخضع كلا المجلسين حالياً لسيطرة الكتلة الحاكمة المكونة من الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليابان تنفي توجيه رادارات مقاتلاتها نحو طائرات صينية
نفى وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي، اليوم "الأربعاء"، توجيه مقاتلات قوات الدفاع الذاتي اليابانية راداراتها نحو طائرات صينية خلال حادث وقع يوم السبت الماضي بين البلدين.
وأوضحت وزارة الدفاع اليابانية أن طائرات صينية من طراز J-15 هي التي وجهت راداراتها نحو مقاتلات يابانية من طراز F-15، بينما رد الجيش الصيني بأن الطائرات اليابانية أرسلت إشارات رادارية أيضًا.
توتر جديدوأثار الحادث توتراً جديداً في العلاقات بين طوكيو وبكين، بعد أن تقدمت اليابان باحتجاج رسمي على تصرف الطائرات الصينية، فيما قدمت الصين احتجاجًا مضادًا، مدعية أن الطائرات اليابانية قامت بمناورات قريبة وخطيرة في منطقة التدريب.
وأكد وزير الدفاع الياباني أن مقاتلات بلاده حافظت على مسافة آمنة من الطائرات الصينية، نافياً ما زعمت البحرية الصينية بشأن الإخطار المسبق بمناورات التدريب. وأشارت طوكيو إلى أن الصين لم تصدر أي إشعارات رسمية للرحلات الجوية (NOTAMs) كما هو متبع عادة في مثل هذه الحالات.
وبحسب وزارة الدفاع اليابانية، قامت طائرات J-15 بتوجيه راداراتها بشكل متقطع نحو طائرات F-15 بين الساعة 16:32 و16:35، ثم نحو طائرة أخرى بين 18:37 و19:08 مساءً فوق المياه الدولية، بينما أقلعت المقاتلات اليابانية بعد تقييم المخاطر المحتملة من اقتراب الطائرات الصينية من المجال الجوي الياباني.
دبلوماسية علي المحكوأشارت الصين إلى أن المقاتلات اليابانية اقتربت لمسافة تصل إلى 50 كيلومتراً من منطقة التدريب المخصصة لطائراتها، مؤكدة أن استخدام الرادار أثناء التدريبات أمر شائع لضمان سلامة الطيران.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات بين اليابان والصين توتراً دبلوماسياً بسبب تصريحات سابقة لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول أي تهديد صيني محتمل لتايوان، والتي اعتبرتها طوكيو تهديداً وجودياً يستدعي استعداد قوات الدفاع اليابانية للرد.