قالت الدكتورة يسر كاظم، أستاذ التغذية العلاجية بالمركز القومي للبحوث، إن ما نشربه خلال شهر رمضان مهم للغاية سواء للبالغين أو الطلاب الذي يستعدون للامتحانات في هذا الوقت من العام.

بدأت أستاذة التغذية العلاجية حديثها مع “فيتو” بالتأكيد على الخطورة الكبيرة لمشروبات الطاقة المتوفرة في السوق، مشيرة إلى أنها تشكل خطرًا على الصحة بشكل عام، حيث تُسجل حالات تعرض لمشاكل في القلب بين الشباب الصغار.

وأشارت إلى أن مخاطر هذه المشروبات تعود إلى النسبة العالية من الكافيين والسكر الموجودة فيها، مما يؤثر سلبًا على الصحة، لافتة إلى أن الطلاب غالبًا ما يتناولونها أثناء فترات المذاكرة لزيادة اليقظة والتركيز، لكن الدراسات أظهرت أن تأثيرها عابر وتسبب تدميرًا لخلايا المخ على المدى الطويل.

وأكدت أستاذة التغذية أن الاهتمام الأول والأهم في شهر رمضان هو شرب كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، الذي يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات مثل الصداع والعصبية وضعف التركيز. وشددت على أهمية شرب الماء بشكل متواصل على مدار اليوم، بما يتناسب مع فترة الإفطار والسحور، مع التأكيد على تناول الماء بين الوجبات للشعور بالشبع وتخفيف الحموضة في المعدة التي قد تؤثر سلبًا على عملية الهضم.

وأوضحت الخبيرة أن أفضل المشروبات لتعزيز التركيز والانتباه هي الشاي الأخضر، الذي يحتوي على عناصر مضادة للأكسدة تساعد على تحسين القدرة على التركيز.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الكركم وعصير البنجر مشروبات مهمة لتعزيز التركيز والانتباه، حيث يحتويان على مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد على تحسين أداء المخ.

يُعد عصير الطماطم غنيًا بفيتامين C، الذي يساهم في تعزيز التركيز وتحسين الأداء العقلي، بينما يُعتبر عصير البرتقال من المنبهات الطبيعية المفيدة.

ويُعتبر الكاكاو مفيدًا لإعادة بناء خلايا المخ وتعزيز القدرات العقلية التعليمية.

أما الحمص المسلوق مع إضافة البهارات الغنية، فيعتبر خيارًا مفيدًا آخر لتعزيز التركيز والانتباه.

وأضافت الطبيبة أن القهوة التركي من الأشياء التي تساعد على التركيز كذاك ولكن يجب الحرص على عدم تناولها قبل النوم وكذلك الشاي.

بوابة فيتو

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

منتجات تجميل الصغيرات.. متى يتحول الاهتمام إلى خطر؟

تحوّلت روتينات العناية بالبشرة للفتيات الصغيرات في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه موضة رائجة، تتبناها الأمهات كجزء من تربية الفتيات على "العناية الذاتية". ومع تصاعد تأثير خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي التي تدفع بمحتوى تجميلي إلى شاشات الأمهات والأطفال على حد سواء، امتلأت أرفف المتاجر بمنتجات موجّهة للأطفال: من العطور وملمعات الشفاه، إلى كريمات الترطيب ومعطرات الشعر. وفي ظل هذا الزخم، تتلاشى تدريجيّا الحدود الفاصلة بين الرعاية الصحية المبكرة والضرر المحتمل.

متى تبدأ روتينات العناية بالبشرة للصغيرات؟

تروي جيهان مصطفى، وهي أم لطفلتين صغيرتين، للجزيرة نت أنها تحرص على غرس روتين يومي في العناية الذاتية لدى ابنتيها. "أردت أن تحاكيا روتيني اليومي"، تقول، مضيفة إنها جهزت لكل منهما حقيبة صغيرة تحتوي على ملمع شفاه، وعطر خاص، وكريم مرطب، ومشط، وواقي شمس. تؤمن جيهان بأن التأسيس المبكر لهذا السلوك سيحوله إلى عادة دائمة مستقبلا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"لإخفاء التبغ" من أمام الأطفال.. فرنسا تحظر التدخين جزئيا في الأماكن العامةlist 2 of 26 خطوات كفيلة بإعادته.. لماذا يتجنب طفلك المراهق التواصل معك؟end of list

أما رغدة علي، فتمضي في الاتجاه ذاته، رغم أن ابنتها الكبرى لم تتجاوز الثامنة والصغرى لم تُكمل عامها الأول والنصف. تقول: "أبحث باستمرار عن منتجات آمنة يمكن أن تستخدمها ابنتي يوميا لتعتاد النظافة الشخصية وتُحب العناية بذاتها. فوجئت بوجود مزيلات عرق وأحمر شفاه على هيئة زبدة كاكاو، وعطور مخصصة للفتيات الصغيرات، وحتى معطرات للشعر. لكني في حيرة: هل هي آمنة فعلا لمجرد أنها مخصصة للأطفال؟".

يوصى باختبار المنتج على جزء صغير من بشرة الطفل قبل الاستخدام تحسبا لأي رد فعل تحسسي (شترستوك) تحذير من المنتجات القوية والمبكرة

يحذر الأطباء من الاستخدام العشوائي لمستحضرات العناية بالبشرة لدى الأطفال دون وعي أو إشراف طبي. أستاذ طب الأطفال ورئيس القسم في جامعة كونيتيكت الدكتور خوان سي. سالازار، يشير إلى أن استخدام مستحضرات التجميل قد أصبح شائعا حتى لدى من هم دون السادسة من العمر. ويرى أن هذا التوجه يحمل أبعادا صحية مقلقة، لأن بشرة الأطفال أكثر حساسية، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيّج والاحمرار ومضاعفات طويلة الأمد، خاصة إذا استُخدمت منتجات مخصصة للكبار تحتوي على مكونات نشطة مثل الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي.

إعلان

ويؤكد سالازار، في مقال بموقع مستشفى كونيتيكت للأطفال، أن تلك المنتجات –وإن بدت غير ضارة– قد تُلحق أذى دائما ببشرة الطفل التي لم تكتمل بعد، مشددا على ضرورة تفادي استخدام أي تركيبات "مخصصة للبالغين" على الأطفال بأي شكل.

أضرار نفسية كامنة على الأطفال

البُعد الجمالي ليس وحده محل الجدل، بل إن تأثير هذه الظاهرة على الصحة النفسية لا يقل أهمية. كولمات نوكتور، المعالج النفسي للأطفال، يروي في مقال له بموقع "آيرش إكزامينر" كيف شعر بالصدمة عندما طلبت ابنته ذات الـ11 عاما في رسالة إلى "بابا نويل" مجموعة كاملة من منتجات التجميل باهظة الثمن. ويحذر من أن تعريض الأطفال لهذه المفاهيم في وقت مبكر قد يُخلف آثارا سلبية على وعيهم وصورتهم الذاتية.

يقول نوكتور إن الأطفال يجب أن يتعلموا العناية بمظهرهم فقط عندما ينضجون عاطفيا وجسديا. وأضاف أن ضغط المجتمع ومؤثري الجمال قد يخلق شعورا مبكرا بالنقص أو عدم الرضا عن الذات. وقد لاحظ -من خلال تجربته التي تمتد لـ25 عاما- ازدياد اضطرابات الأكل لدى الفتيات الصغيرات في سن المرحلة الابتدائية، وهو ما كان في السابق محصورا بين أعمار 14 إلى 18.

ويؤكد: "من الضروري ألا يُعرض الأطفال لرسائل مفادها أنهم يجب أن يكونوا بمظهر معين، بل يجب أن نُغذي لديهم القبول الذاتي والانشغال بالصحة قبل الجمال الخارجي".

يحذر الأطباء من الاستخدام العشوائي لمستحضرات العناية بالبشرة لدى الأطفال دون وعي أو إشراف طبي (شترستوك) روتين العناية المثالي للأطفال

يضع الدكتور سالازار قائمة بسيطة لروتين عناية بالبشرة آمن للأطفال والمراهقين:

منظف لطيف للبشرة واقٍ من الشمس مرطب خفيف الوزن خالٍ من الزيوت

لكن هذا لا يعني أن المنتجات المعتمدة آمنة دائما. الدكتورة كارلي ويتينغتون، طبيبة الأمراض الجلدية في جامعة إنديانا، توصي باختبار المنتج على جزء صغير من بشرة الطفل قبل الاستخدام، تحسبا لأي رد فعل تحسسي.

وتوضح أن الأعراض التحذيرية تشمل:

احمرار الجلد الحكة أو الحرقة تقشر أو وخز ظهور بقع أو نتوءات

وتشدد على أن أي منتج يُظهر مثل هذه الأعراض يجب التوقف عن استخدامه فورا.

في عالم باتت فيه القيم الجمالية تُبث عبر كل شاشة وهاتف، أصبحت الفتيات الصغيرات في مرمى مؤثرات كثيرة، قد تكون ناعمة الشكل لكنها عميقة التأثير. لذا، فإن الموازنة بين تعليم العناية بالنفس والحفاظ على البراءة الجسدية والنفسية للطفولة، تمثل مسؤولية تقع على عاتق الأهل، وتبدأ من الاختيارات الصغيرة. العناية الذاتية قيمة مهمة، لكن الأهم أن تأتي في وقتها الصحيح، وبالطريقة السليمة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يأمر بإنشاء مركز وطني وملاحق جهوية للأطفال المصابين بالتوحد
  • منتجات تجميل الصغيرات.. متى يتحول الاهتمام إلى خطر؟
  • أوروبا لن تتفق أبدا بشأن إسرائيل - ولكنها قد تساعد غزة
  • وثائق تكشف: كيف تساعد إيران الحوثيين في التحايل على العقوبات الأمريكية؟
  • التغذية والنوم بين الحقيقة والمعلومات المغلوطة: دعونا نصحح الأفكار المسبقة
  • وزير الكهرباء يتوجه إلى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة ومشروعات الضخ والتخزين
  • 9 مشروبات فعالة في حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد
  • إنزاجي: التركيز ضروري في نهائي دوري أبطال أوروبا
  • زامير يدعو إلى التوصل لصفقة في غزة من أجل التركيز على إيران
  • طرق تساعد على رفع مستويات الدوبامين