21 يومًا من الرعاية المكثفة.. فريق طبي ينقذ طفلة من الموت بعد إصابتها بثقب والتهاب سحائي
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
نجح فريق طبي بمستشفى القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، بعد أن وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة قادمة من منطقة حلوان، تعاني من غيبوبة تامة وصعوبة شديدة في البلع، نتيجة حدوث ثقب خطير أثناء إجراء منظار خارجي قبل نقلها.
وعند استقبال الطفلة، كشفت الفحوصات الأولية وجود تورم شديد وارتفاع كبير في نسبة ثاني أكسيد الكربون بالدم، وهو ما استدعى تدخلًا عاجلًا من فريق العناية المركزة، حيث تم وضعها على جهاز تنفس صناعي وبدء بروتوكول علاج مكثف.
وأثناء متابعة الحالة، تبين إصابة الطفلة بالتهاب سحائي حاد، فتم التدخل الفوري طبيًا ووضع خطة علاجية دقيقة تحت إشراف طاقم طبي متخصص، وبمتابعة مستمرة على مدار الساعة.
واستمرت الطفلة داخل قسم العناية المركزة بالمستشفى لمدة 21 يومًا، خضعت خلالها لمتابعة دقيقة من الدكتور سيد النحاس، مدير المستشفى، حتى تحسنت حالتها تدريجيًا، وتم رفعها من على جهاز التنفس الصناعي بعد استقرار المؤشرات الحيوية، كما تم التعامل بنجاح مع الثقب الناتج عن المنظار بطريقة طبية آمنة.
وأشاد ذوو الطفلة بجهود الفريق الطبي، مثمنين دور مستشفى القناطر الخيرية في تقديم الرعاية العاجلة والناجحة لطفلتهم التي كادت أن تفقد حياتها لولا التدخل السريع والدقيق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حلوان العناية المركزة رعاية صحية الحالات الحرجة ثاني أكسيد الكربون مستشفيات القليوبية غيبوبة مستشفى القناطر الخيرية إنقاذ طفلة صعوبة في البلع جهاز تنفس صناعي طفلة 11 عام ا جهاز التنفس الصناعي سيد النحاس تدخل طبي عاجل
إقرأ أيضاً:
في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
في لحظة تختزل شهوراً من الصبر والعلاج والعمل الجماعي استعادت طفلة تبلغ 11 عاماً قدرتها على الوقوف والحركة داخل ممرات مستشفى سلمى للتأهيل في أبوظبي.
خطوات أولى أشبه بعودة الضوء بعد عاصفة طويلة وجدت الطفلة نفسها فجأة خارج عالم اللعب والدراسة إلى سرير أبيض في جناح عناية مكثفة إثر عدوى دماغية خطيرة هددت حياتها وسلبتها القدرة على المشي والكلام والأكل.
رحلة التعافي بدأت حين وصلت حالتها إلى المستشفى محملة بتعقيدات طبية عديدة بعد عملية جراحية دقيقة شملت نزيفاً داخل البطينات الدماغية ونوبات صرعية وتشنجات ومشكلات في القلب والجهاز الهضمي كما يروي الدكتور أشرف البطل المدير السريري واستشاري طب الأطفال الذي وصف الحالة بأنها من الأكثر تحدياً وتتطلب تعاوناً بين عدة تخصصات لضمان استقرارها ثم دعم تعافيها تدريجياً.
ومع بدء برنامجها التأهيلي أخذت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس بوكوي كويرانت تقيس بصبر قدرة الطفلة على التحكم بالجذع واستعادة توازنها قبل الانتقال إلى الحركة داخل السرير ثم الوقوف باستخدام جهاز الدعم حيث تراكمت إنجازات صغيرة أعادت إليها ثقتها بنفسها ودفعتها خطوة بعد أخرى نحو المشي من جديد.
وفي الجانب اللغوي كانت محاولات التواصل الأولى تعتمد على الإشارات والوسائل غير اللفظية حسب ما توضح اختصاصية النطق واللغة سارانيا تشيروفالات التي ركزت على تحفيز مهارات الذاكرة والانتباه وتطوير استخدام العبارات القصيرة وصولاً إلى القدرة على صياغة جمل كاملة بما يعيد للطفلة حضورها الاجتماعي والتعليمي.
حتى تغذيتها شهدت تحولا لافتا إذ انتقلت من الاعتماد الكامل على الأنبوب إلى تناول الطعام فموياً عبر برنامج تدريجي لإزالة التحسس ما اعتبره الفريق إنجازاً مفصلياً يؤكد استعادة وظائفها الحيوية الأساسية.
ويصف الدكتور أشرف البطل حالة الطفلة بأنها من الحالات شديدة التعقيد إذ كان دخولها مصحوبًا بعدد من المضاعفات الحادة بعد العملية الجراحية. تطور حالة الطفلة شمل تحسين التحكم بالجذع وتعزيز التوازن واستعادة القدرة على الحركة المستقلة داخل السرير.
وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس إن الإنجازات الصغيرة المتتالية بنت ثقة الطفلة بنفسها، إلى أن تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف والمشي مستخدمة جهاز الدعم (الروليتر).
ووفرت جلسات علاج النطق واللغة تحفيزاً معرفياً مستمرًا، حيث بدأت الطفلة باستخدام وسائل غير لفظية للتواصل، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى استخدام عبارات قصيرة ثم جمل كاملة.
واستخدم الفريق الوسائل البصرية والعلاج المعرفي التواصلي لتعزيز الذاكرة والانتباه وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للتواصل والاندماج الاجتماعي والتعليمي.
بهذا المسار الهادئ كتبت الطفلة فصلاً جديداً في قصة بدأت بلحظة خوف وانتهت بخطوات ثابتة على طريق التعافي لتحتفي «صحة»، التابعة ل «بيورهيلث» بقصتها الملهمة.