بوليتيكو: كامالا هاريس تفتح المجال لتوبيخ بايدن لنتنياهو
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تصاعد التوتر بين إدارة الرئيس الأمريكى بايدن وحكومة نتنياهو فى ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية فى غزة، مع دعوات متزايدة لوقف التصعيد وإيجاد حلول سلمية.
وفى خطوة تُعتبر متقدمة ومؤثرة، أطلقت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تحذيرات جادة لإسرائيل بشأن تداعيات أى عملية عسكرية كبرى فى مدينة رفح الفلسطينية.
وقالت هاريس، فى تصريحات أدلت بها مساء الأحد، إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل بكل الطرق، وفى محادثات عدة، أن أى عملية عسكرية كبرى فى رفح سيكون خطأ كبيرا.
وشددت على أن الولايات المتحدة مستمرة فى اعتبار الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة من الأولويات، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية كانت واضحة بأن عددًا كبيرًا جدًا من الفلسطينيين الأبرياء قد قتلوا فى أى صراع عسكري.
وأكدت هاريس أن الشعب الإسرائيلى والفلسطينيين يحق لهم الحصول على قدر متساو من الأمن والكرامة، داعيةً إلى حل سلمى للصراع بين الجانبين. وأشار اثنان من المسئولين فى إدارة بايدن، وفقًا لموقع "بوليتكو"، إلى أن تصريحات هاريس أتاحت مساحة أكبر لبايدن ليقدم ببطء توبيخه لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وسلوكه فى الحرب.
وأشار اثنان من المسئولين فى إدارة بايدن، إلى أن تصريحات هاريس أتاحت مساحة أكبر لبايدن ليقدم ببطء توبيخه لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وسلوكه فى الحرب. وفقًا لصحيفة "بوليتكو" الأمريكية.
وذكر الصحيفة أن الموقف السائد داخل الإدارة هو أن بايدن وهاريس "يقرآن من النص نفسه حتى لو كان بتركيز مختلف".
وقال مسئول ثالث رفيع المستوى فى إدارة بايدن، طلب عدم الكشف عن هويته: "من وجهة نظرنا، أنها (هاريس) تتماشى تمامًا مع نهج الرئيس".
وبينما يحتفظ بايدن بتوبيخاته اللاذعة لإسرائيل فى السر، فإن تعليقات هاريس لديها القدرة على تحريك موقف الإدارة على نطاق أوسع.
وقال مسئول رابع رفيع المستوى فى الإدارة: "لا يمكننا أن نستبعد هذا الاحتمال".
ونقلت الصحيفة عن ديفيد ماكوفسكي، الخبير فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فى جامعة هارفارد قوله: "يتساءل المرء عما إذا كانت نائبة الرئيس هاريس قد جرى تكليفها عمدًا بـ"دور الشرطى القاسي" عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، مما يمكن الآخرين من لعب دور رجال الشرطة الصالحين. نحن لا نعرف".
وبحسب الصحيفة، يعتقد الديمقراطيون أن تصريحات هاريس فى وجه القيادة الإسرائيلية يمكن أن يكون لها صدى لدى الجمهور المحلى الحريص على رؤية تغيير فى سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب.
ويقول مسئولون فى البيت الأبيض إن هاريس لم تطرح سياسات جديدة خلال الأشهر الستة الماضية، لكنهم يعترفون بأن تعليقاتها جرى النظر إليها بشكل مختلف عن تعليقات بايدن، بما فى ذلك تصريحاتها الأخيرة بشأن رفح.
من جانب آخر؛ ترى "الصحيفة" الموقع أنه على خلفية الاستياء فى الشارع الأمريكى من سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب، وانعكاس ذلك على الانتخابات التمهيدية، جاءت تعليقات هاريس لتقدم إشارة مختلفة.
من ناحيته، قال مبعوث السلام السابق إلى الشرق الأوسط، آرون ديفيد ميلر: "ما لدينا هو أزمة ثقة ناشئة فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهى أسوأ من التوترات السابقة، لأنها تمس جوهر المحركين اللذين حافظا على العلاقة والمصالح المشتركة والقيم المشتركة".
وأضاف "إذا لم يتمكن نتنياهو وبايدن من إيجاد طريقة لإدارة هذا الأمر، فسوف يزداد سوءًا".
وتندرج تصريحات هاريس ضمن تزايد حدة الانتقاد الأمريكى لإسرائيل، خصوصًا فى ظل التصريحات المتكررة التى انتقد فيها بايدن نتنياهو بشكل لاذع.
وامتنعت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، عن التصويت فى مجلس الأمن الدولى للمطالبة بوقف إطلاق النار فى غزة خلال شهر رمضان المبارك، وسرعان ما نفذ نتنياهو تهديده بعدم إرسال وفد إسرائيلى إلى واشنطن ردًا على الخطوة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن إسرائيل كامالا هاريس إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
أكد الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن محاكمة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي لنتنياهو هو البقاء في الحكم وإطالة أمده.
اسعار كرتونه البيض الابيض والاحمر اليوم الأربعاء 10ديسمبر 2025 فى المنيا احتفالا بالسنة الثالثة.. نيفرلاند تجسد رؤية كامل أبو علي لنهضة السياحة العائلية في مصروأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يعتمد على إدارة الأزمات عبر إشغال الداخل الإسرائيلي والمنطقة بحروب متواصلة، بما في ذلك التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبارهما الأقرب إلى تحقيق هذا الهدف، وهو ما تحذر منه حتى المعارضة الإسرائيلية بقيادة يائير لابيد.
وأوضح، أن محاكمة نتنياهو تُضعف قدرته على إدارة الأزمة، خصوصًا بعد طلبه من الرئيس الإسرائيلي الحصول على العفو، وما أثير من حديث داخل الصحافة الإسرائيلية بشأن صفقة سابقة بين رئيس الدولة ونتنياهو لتمرير هذا الطلب.
ولفت إلى وجود ضغوط أمريكية تهدف إلى ضمان بقاء نتنياهو في الحكم بسبب غياب شخصية بديلة قادرة على إدارة المشهد السياسي داخل دولة الاحتلال.
وأشار، إلى أن نتنياهو يحاول التغطية على محاكمته عبر الاستمرار في خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحديث عن الخط الأصفر بوصفه خط دفاع وهجوم في رسائل مزدوجة للولايات المتحدة.
وأكد، أن نتنياهو يسعى إلى فرض رؤيته الخاصة بشأن المرحلة الثانية، بعيدًا عن رؤية الرئيس ترامب أو قرار مجلس الأمن 2803.
https://www.youtube.com/shorts/HO8-fKC6khU