بولندا تستنفر طائراتها الحربية بسبب "النشاط الروسي"
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تم إرسال الطيران البولندي بسبب "نشاط" روسيا في أوكرانيا، حسبما ذكرت القيادة العملياتية للقوات المسلحة في البلاد.
وقالت القيادة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "تعمل الطائرات البولندية والقوات المتحالفة معها في المجال الجوي البولندي، وهو ما قد يرتبط بزيادة مستوى الضجيج، خاصة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.
وأوضحت القيادة أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المجال الجوي البولندي ويراقبون الوضع.
وفي الليل، تم الإعلان عن حالة تأهب لغارة جوية في أوكرانيا. وتحدثت وسائل الإعلام عن انفجارات في مناطق دنيبروبيتروفسك وخميلنيتسكي ولفوف وإيفانو فرانكيفسك وتشيركاسي. وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو إن منشآت التوليد تعرضت للهجوم.
وأوضحت شركة الطاقة الوطنية "أوكرينرغو" أنه بعد الانفجارات، تضررت محطات توليد الكهرباء في وسط وغرب أوكرانيا.
ويهاجم الجيش الروسي بانتظام البنية التحتية الأوكرانية، ردًا على الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية، ويضرب منشآت الطاقة وصناعة الدفاع والقيادة العسكرية والاتصالات. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن الجيش لا يهاجم المباني السكنية أو المرافق الاجتماعية.
الهجوم الإرهابي بكروكوس سيتي في روسيا
وكان مسلحين دخلوا المركز التجاري "كروكوس سيتي" بضواحي موسكو مساء الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الموجودين هناك وأضرموا النار في المبنى، وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 143 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.
روسيا تتهم الغرب بالتستر على أوكرانياواتهمت روسيا أوكرانيا بأن لها يد في هذا العمل الإرهابي، ولكن حاولت بعض الدول الغربية إنكار ذلك، وخرج بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقال بأن دول الغرب تحاول إقناع روسيا بأن لا علاقة لأوكرانيا بالعملية الإرهابية في المركز التجاري "كروكوس سيتي"، لكن موسكو لا يسعها استبعاد ذلك.
وقال لافروف في تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن "الغرب يحاول بنشاط مثير للشبهات إقناعنا بأنه لا ينبغي الاشتباه بضلوع أوكرانيا، وذلك ليس فقط علنيا، بل أيضا في اتصالات عبر قنوات بعثاتنا الدبلوماسية، وهو لا يفسر لنا السبب، ولكن من وجهة نظر المنطق السليم، عندما نطرح السؤال: من المستفيد من ذلك، وهذا السؤال يطرح دائما عندما ترتكب جرائم يجب التحقيق فيها، لا يمكننا استبعاد أوكرانيا".
وأضاف لافروف: "لقد قلنا أكثر من مرة إننا لا نخرج بأي استنتاجات نهائية قبل إتمام التحقيق بالكامل، والتحقيق ما زال مستمرا، حيث يجري اكتشاف ملابسات جديدة، ولكن لا يحق لنا أن نستبعد فرضيات بديهية، علما أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه العملية الإرهابية كانوا يحاولون الهروب باتجاه أوكرانيا عندما تم القاء القبض عليهم".
وأشار إلى أن الغرب "يحاول إقناع الجميع بأن هذا العمل نفذته جماعة "داعش" الإرهابية ولا ينبغي الاشتباه بأي طرف آخر، وخصوصا بأوكرانيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بولندا طائراتها الحربية تستنفر النشاط الروسي روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
نيبينزيا: روسيا تدعو إلى التحقيق في تقرير الأمم المتحدة حول وضع المدنيين في أوكرانيا
نيويورك – أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تقرير أنطونيو غوتيريش عن أوكرانيا بشأن “حماية المدنيين” يستحق تحقيقا داخليا، معتبرا الوصف المقدم غير دقيق ويتطلب مراجعة فورية.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: “التقرير الذي أُعد لاجتماعنا اليوم، في الجزء المتعلق بأوكرانيا، يذكر المدنيين الروس المتضررين من النزاع مرة واحدة فقط، في سياق النازحين. دون أن يوضح أن الأمر يتعلق باستخدام مئات المدنيين كرهائن، اختطفتهم القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك”.
وأضاف: “في المقابل، يذكر التقرير ما يزعم وقوعه من 300 هجوم على منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. دون أن يذكر أن هذه المنشآت تخدم أهدافا عسكرية، كما أن الأرقام مأخوذة مباشرة من الجانب الأوكراني دون تمحيص. بل إن التقرير يصل إلى حد تكرار الأكاذيب الغربية غير المقبولة حول فصل الأطفال عن والديهم والترحيل القسري دون أي تفاصيل أو معلومات داعمة”.
وأوضح مندوب روسيا: “يشير التقرير إلى السعي لمحاربة الإفلات من العقاب في أوكرانيا. من المثير للاهتمام معرفة الأساس الذي بُني عليه هذا الاستنتاج بخصوص بلد لم يصادق حتى على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية إلا بتحفظ يستثني مساءلة جنوده عن جرائم الحرب؟ نعتقد أن وصف الوضع في أوكرانيا في التقرير يستحق تحقيقا داخليا. كيف يمكن التحدث عن الاهتمام بحماية المدنيين بعد كل هذا الكذب والتضليل؟ هنا يجب أولا التحقيق في الأمانة العامة [للأمم المتحدة] نفسها ومعاقبة الذين حاولوا تضليل مجلس الأمن”.
وأشار رئيس البعثة الروسية إلى مشكلة سلامة الصحفيين، وأكد أن الأمم المتحدة لا تدين إجراءات السلطات في كييف ضد الإعلاميين الروس.
وأضاف: “أطلقت كييف حملة إرهاب حقيقية ضد الإعلاميين الروس الذين يؤدون واجبهم المهني بتغطية الأحداث في منطقة العملية العسكرية الخاصة. بلغ عدد القتلى والجرحى منذ فبراير 2022 العشرات: فمنذ بداية هذا العام وحده، قُتل خمسة من العاملين في وسائل الإعلام الروسية نتيجة هجمات مستهدفة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك باستخدام أسلحة صاروخية عالية الدقة، بينما أصيب العديد من الزملاء بجروح متفاوتة الخطورة. ومع ذلك، ورغم مناشداتنا المتكررة، لا تلقى هذه الجرائم أي استنكار من الأمم المتحدة”.
المصدر: RT