عائلات الرهائن لنتنياهو: البيت الأبيض يعاملنا أفضل منك
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال العديد من أفراد عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهم يتلقون معاملة أفضل من البيت الأبيض.
وأفادت مصادر لموقع axios بأنه خلال اجتماع جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي وعائلات الرهائن المحتجزين لدى "حماس" في غزة، قال أحد الأشخاص وهو مواطن أمريكي لنتنياهو إن البيت الأبيض لا يحتضن العائلات فحسب، بل يدعمهم أيضا ويبقيهم على اطلاع.
وقالت المصادر إنهم أبلغوا رئيس الوزراء بأن الحكومة الإسرائيلية لا تتصرف بنفس الطريقة.
وطلب الشخص المذكور من نتنياهو الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ومع الرئيس جو بايدن رغم خلافاتهما.
وقال فرد آخر لنتنياهو إنه من المهم إبقاء قضية الرهائن محل اهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.
ووفقا لمصدرين حضرا الاجتماع، رد نتنياهو بـ"تبجج طويل" حول السبب الذي يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرف كيف يقول لا لرئيس الولايات المتحدة.
وقالت المصادر إن نتنياهو قال إن الولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل مرات عديدة عبر التاريخ وانتهى الأمر بطريقة خاطئة، مشيرا إلى أن هناك العديد من رؤساء الوزراء الذين قالوا لا للولايات المتحدة، وأنه يقول أيضا لا للولايات المتحدة عندما يعتقد أن ذلك ضروري.
ولفت نتنياهو إلى أن رئيس وزراء إسرائيل الأول، ديفيد بن غوريون، أعلن الاستقلال على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة. وقال أيضا إن رئيس الوزراء ليفي أشكول دخل حرب الأيام الستة عام 1967 على الرغم من الضغوط الأمريكية، وقام رئيس الوزراء مناحيم بيغن بقصف مفاعل نووي عراقي عام 1981 رغم اعتراضات الولايات المتحدة.
وأضاف: "كل هذه كانت الأشياء الصحيحة التي ينبغي القيام بها"، مشيرا إلى أنه في بداية الحرب على غزة، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن العملية البرية في غزة ستفشل، وأن الجيش الإسرائيلي سيتكبد عددا كبيرا من الضحايا، "لكن ذلك لم يحدث.. نحن الآن نفعل أيضا الشيء الصحيح من أجل إسرائيل على الرغم من المعارضة الأمريكية".
وكشف المصادر أن نتنياهو قال أيضا إنه "غاضب للغاية" لأن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وقال بعض أفراد العائلات لنتنياهو إن القرار الذي تم تمريره لا يختلف كثيرا عن القرار الذي اعترضت عليه روسيا قبل أيام قليلة. إلا أن نتنياهو شدد على أنه "قرار مختلف تماما. لقد أسقطوا الجملة (التي ربطت وقف إطلاق النار بصفقة الرهائن). أنا غاضب جدا وخائب الأمل. وعندما فرحت حماس، كان من الواضح أن ذلك كان انتصارا لهم".
واعتبر أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر، الوسيط الرئيسي في محادثات الرهائن، مبينا أنه يشعر بخيبة أمل شديدة لأن الولايات المتحدة جددت عقدا بشأن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر.
المصدر: axios
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
برج ترامب في دمشق .. استثمار أم محاولة لاستمالة قلب رجل البيت الأبيض؟
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن تفاصيل مشروع عقاري ضخم يحمل اسم "برج ترامب دمشق"، وهو ناطحة سحاب مقترحة تتكون من 45 طابقًا، وتبلغ كلفتها التقديرية ما بين 100 و200 مليون دولار.
الهدف من المشروع لا يقتصر على الاستثمار العقاري، بل يسعى، بحسب القائمين عليه، إلى إعادة سوريا إلى المشهد الدولي، وفتح الباب أمام تطبيع العلاقات مع أمريكا بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
ووفقا للصحيفة، فقد تم طرح المشروع كوسيلة لجذب اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الأمريكية واستعادة العلاقات مع واشنطن.
وقال وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة "تايجر" الإماراتية التي تتولى تطوير المشروع: "هذا المشروع هو رسالتنا، هذا البلد الذي عانى طويلا، خصوصا في السنوات الخمس عشرة الأخيرة من الحرب، يستحق أن يخطو نحو السلام".
وتخضع سوريا لعقوبات أمريكية منذ عام 1979، إلا أن هذه العقوبات تصاعدت بشكل حاد بعد عام 2011. وعلى الرغم من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد فصائل معارضة، فإن أمريكا واصلت فرض العقوبات بحذر من الحكومة الجديدة التي تقودها تيارات دينية.
لكن، وبفضل وساطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتقديم الحكومة السورية لعدد من الحوافز السياسية والاقتصادية، أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن رفع جميع العقوبات على سوريا، والتقى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، واصفًا إياه بـ"الرجل الجذاب والقوي".
بحسب الزعبي، فإن المشروع ما زال في مرحلة التخطيط، وسيقوم خلال هذا الأسبوع بتقديم طلب رسمي للحصول على التصاريح من الحكومة السورية، إضافة إلى التفاوض مع مؤسسة ترامب للحصول على حقوق استخدام العلامة التجارية. وأكد أن تنفيذ البرج قد يستغرق ثلاث سنوات بعد الحصول على التراخيص اللازمة.
لكن تبقى هناك تحديات كبيرة، أبرزها الغموض حول تفاصيل رفع العقوبات، والوضع الاقتصادي المنهار في سوريا، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون من انقطاع الكهرباء والخدمات الطبية الأساسية.
بحسب التقرير، فإن فكرة برج ترامب في دمشق ولدت في ديسمبر الماضي بعد أن طرحها النائب الجمهوري جو ويلسون في الكونجرس. وقد تبناها لاحقًا الكاتب السوري رضوان زيادة المقرب من الشرع، وطرحها على الزعبي الذي بدأ بتطوير المخطط الأولي للمشروع.
وفي إطار حملة دبلوماسية متكاملة، استقبلت دمشق وفودًا من رجال الأعمال الأمريكيين وأعضاء في الكونجرس، كما نظمت زيارات إلى سجون ومناطق مسيحية في ريف العاصمة، فيما التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بعدد من الزعماء الروحيين المقربين من إدارة ترامب في نيويورك.
وأشار زيادة إلى أن المشروع لاقى حماسا من السفارة السعودية في دمشق، وأن تصور البرج قد أرسل إلى الدوائر القريبة من ترامب عبر قنوات غير رسمية.