تواجه إسرائيل تصاعدًا في الضغوط الدولية والداخلية مع استمرار عمليتها العسكرية في قطاع غزة، في ظل انتقادات لتفاقم الوضع الإنساني ودعوات أمريكية متزايدة لإيجاد حل دبلوماسي. في المقابل، تزداد حدة الانتقادات الداخلية ضد حركة حماس، التي تواجه غضب بعض سكان القطاع بسبب تداعيات الحرب. اعلان

مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها الثالث، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من الداخل ومن حلفائها الدوليين بسبب التدهور الحاد في الوضع الإنساني بالقطاع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر مؤخرًا السماح بإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن القرار واجه رفضًا حادًا من القاعدة السياسية المتطرفة التي تدعم ائتلافه الحكومي.

وفي معرض دفاعه عن الخطوة، أشار نتنياهو إلى أن الحلفاء الغربيين لا يستطيعون تحمل مشاهد المجاعة الجماعية التي تتصاعد في ظل الحصار المستمر.

جاء هذا التحرك بعد أيام قليلة من اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجولة في دول الخليج العربي، التي طلبت منه الضغط لإيجاد حل عاجل للصراع.

وبحسب مصادر مطلعة على محادثات ترامب خلال الجولة، فإن ترامب أبدى قلقًا حقيقيًا إزاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، كما أصبح أكثر انفعالًا تجاه نتنياهو، الذي لم يكن يحظى بتقدير شخصي منه، خاصةً مع تصاعد خلافات بين البلدين حول إدارة الأزمة.

Relatedوزير الدفاع الإسرائيلي: الشاباك أحبط محاولة إيرانية لاستهدافي"الضغط مطلوب لتغيير الوضع في غزة".. الاتحاد الأوروبي يتّجه لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيلغزة بين الحرب والنزوح الجماعي: إسرائيل تُخفف قيود الخروج وسط تحذيرات من "نكبة جديدة"

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعمل الولايات المتحدة على تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس عبر مفاوضات تتوسط فيها قطر، لكن جولات الوساطة فشلت حتى الآن في تحقيق أي اختراق.

وفي تصريح له يوم الثلاثاء، حذر رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية "تقوض أي فرصة لتحقيق السلام" في المنطقة.

وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة التخلي عن إسرائيل، لكنه شدد على أن الرئيس ترامب يعمل بجد على إيجاد حل دبلوماسي حتى مع توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وعلى الجانب الداخلي، تتصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تحول الدولة إلى "كيان منبوذ" على الساحة الدولية. وحذّر زعيم حزب الديموقراطيين الإسرائيلي يائير غالانت من أن إسرائيل قد تسلك نفس طريق نظام الأبارتيد السابق في جنوب إفريقيا إذا لم تُعد النظر في سياساتها الحالية.

أما في قطاع غزة، فتواجه حماس ضغوطًا كبيرة من سكان القطاع الذين يحملونها مسؤولية الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب. ومع تصاعد الانتقادات والمظاهرات ضد الحركة، ردّ مقاتلوها بعنف على المعارضين، واعتبروا الخسائر البشرية الباهظة "ضرورية" في سياق المواجهة المسلحة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي من العملية الجديدة هو الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى المدنيين الذين تحتجزهم منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي.

لكن تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منهم الوزير المتطرف بيتسلئيل سموتريتش، والتي تشير إلى تدمير كامل للبنية التحتية في القطاع، أثارت قلقًا دوليًا واسع النطاق بشأن النوايا الحقيقية لإسرائيل في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسبانيا إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسبانيا غزة إسرائيل دونالد ترامب المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسبانيا روسيا فرنسا دونالد ترامب ضحايا مجاعة إيران

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: فرض عقوبات إضافية على روسيا أمر مطروح

المناطق_متابعات

أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب منفتح على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أشار إلى أن كل شيء مطروح، بما في ذلك العقوبات الثانوية على روسيا.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب سيتحدث إلى نظيره الروسي في الساعة العاشرة صباح الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

أخبار قد تهمك مسؤول أوكراني: روسيا طرحت مطالب “غير مقبولة” في مفاوضات إسطنبول 16 مايو 2025 - 4:44 مساءً مفاوضات روسية – أوكرانية في إسطنبول تركز على وقف إطلاق النار 16 مايو 2025 - 1:39 مساءً

كما أضاف أن ترامب سيتصل بعدها بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد انتهاء مكالمته مع بوتين.

من جانبه قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “هناك الكثير من العمل المضني الذي ينتظرنا، وقد تستغرق العملية وقتا طويلاً في بعض الجوانب”، مضيفا أن “التسوية تنطوي على العديد من التفاصيل الدقيقة التي تحتاج إلى مناقشتها”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وفقا للعربية : كان ترامب قد أعلن، السبت، أنه سيتحدث مع بوتين ونظيره الأوكراني، الاثنين.

وقال في منشور على “تروث سوشيال” إنه سيتحدث مع بوتين في العاشرة من صباح الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14.00 بتوقيت غرينتش) بهدف وقف الحرب.

كما أضاف أنه سيتحدث بعد ذلك إلى زيلينسكي وزعماء دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

فيما أردف: “نأمل أن يكون يوماً مثمراً، وأن يُطبق وقف إطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة للغاية التي ما كان ينبغي أن تحدث أبداً”.

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالات أنباء روسية، إن التحضيرات جارية لمحادثة بين ترامب وبوتين.

يأتي ذلك بعدما أوفدت كل من موسكو وكييف ممثلين عنهما إلى إسطنبول، الجمعة، لإجراء مفاوضات هي الأولى منذ نحو 3 سنوات، بعدما عرض زيلينسكي الاجتماع مباشرة مع بوتين.

إلا أن الرئيس الروسي رفض المقترح الأوكراني، وأرسل بدلاً من ذلك وفداً دبلوماسياً.

وأفضت تلك الجولة من المحادثات إلى اتفاق بين الوفدين على تبادل نحو 1000 سجين بينهما.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض: ترامب أرسل إلى نتنياهو رسالة يريد منه إنهاء حرب غزة
  • صحيفة: أمريكا ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف "حرب غزة"
  • أكسيوس: البيت الأبيض ينفي تصريحا منسوبا لترامب بشأن التخلي عن إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب
  • «واشنطن بوست»: مسئول ينفي تخلي إدارة ترامب عن تل أبيب إذا واصلت الحرب
  • البيت الأبيض: فرض عقوبات إضافية على روسيا أمر مطروح
  • البيت الأبيض: ترامب يريد إنهاء الحرب في غزة
  • البيت الأبيض: ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا
  • البيت الأبيض: ترامب سيتحدث إلى بوتين ثم زيلينسكي غدا