قبلان: من غير المسموح طعن ظهر المقاومة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، استهل قسمها السياسي بالقول: "لا شكّ أن البلد مأزوم للغاية، والعقيرة الطائفية تزيد من أزماته، وهو بقلب أخطر حرب على الإطلاق، واليوم لا أولوية وطنية أهم من الجبهة الجنوبية، وما يقوم به الثنائي المقاوم تاج عظمة ومفخرة بلد، وضمانة عظمى لسيادة لبنان، وما بين بلدتي الناقورة وطيرحرفا مشهد يختصر تاريخ البلد وتضحياته الوطنية، حيث اختلطت أشلاء مقاومي حركة أمل بأشلاء مقاومي حزب الله، لتُقدّم للبنان بكل طوائفه أكبر نماذج التضحية السيادية وأعظم قرابين الشهادة الوطنية".
واعتبر أن "القضية هنا قضية بلد وقرار وطني ومصالح سيادية، ومن غير المسموح إطلاق النار الطائفية أو طعن ظهر المقاومة، ولن نقبل بتقديم أي مصلحة على المصلحة الوطنية، ومن بذل ويبذل الدماء طيلة السنوات الماضية لن يقبل بضرب المصالح السيادية، ولن يقبل بأمركة البلد، ولن يقبل بتمرير المصالح الصهيونية، ولن يقبل بتسوية دولية على حساب السيادة اللبنانية، والحدود الجنوبية وسيادتها لبنانية فقط، وفي هذا المجال على تل أبيب أن تعلم بأن أي خطأ في الحسابات سينتهي بكارثة في قلب تل أبيب، وصبر المقاومة استراتيجي وفعلها سيكون استراتيجياً، والإسرائيلي يخاطر بحرب مفتوحة، وتل أبيب على مشارف الانتحار، ونتنياهو يغامر مغامرة الحمقى، وأي خطأ في الحسابات مع المقاومة سيُكلّف إسرائيل مراكز ثقلها العسكرية والحيوية، لقد انتهى زمن التسكّع، وانتهى زمن التسوّل، وانتهى زمن الهزائم، وإسرائيل تعيش معركة وجود حقيقية، ولا حياد في وجه المشروع الصهيوني، بل لا بدّ على الصعيد الداخلي خاصة من تسوية رئاسية تليق بأكبر ملحمة سيادية على الجبهة الجنوبية، وإصرار البعض على تمرير الوقت مصلحة أميركية على حساب المصلحة الوطنية، ولا تقسيم، ولا فدراليات، ولا خصومات وطنية، بل الشراكة الوطنية تستحق بذل الغالي والنفيس لحماية مشروعها الوطني، ولن نخذل لبنان ولا القرار الوطني. والمطلوب التحشيد الوطني لصالح القرى الحدودية، ولا قيمة للتمثيل السياسي إلا بمقدار السيادة الوطنية".
وتوجه قبلان للعرب قائلاً: "إن ما يجري في قطاع غزة مجزرة بحقّ المصالح والسيادة العربية، ومن لا يدرك ما يجري في غزة ستحرقه نيران غزة قبل أن يستيقظ من أمانيه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نظام كييف قد يتخلى عن جزء من الأراضي في إطار تسوية الأزمة الأوكرانية، شريطة حصوله على ضمانات أمنية موثوقة من الدول الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين لم يُكشف عن هويتهم قولهم إن “الضمانات الأمنية القوية والموثوقة تمثّل الحافز الأبرز الذي قد يدفع أوكرانيا إلى القبول بالتنازل عن جزء من أراضيها".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة "ترفض حتى الآن تقديم مثل هذه الضمانات أو دعم أي قوة أوروبية يمكن أن تتولى مهمة تنفيذها".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، بأن خطة تسوية الأزمة الأوكرانية التي يجري بحثها في بروكسل، ستشمل "تعهّد أوروبا بتقديم ضمانات أمنية منفصلة إلى جانب ضمانات أمريكية مشابهة لمضمون المادة الخامسة من ميثاق الناتو".
كما ذكر موقع "أكسيوس" أن فلاديمير زيلينسكي ناقش خلال اتصال هاتفي مع المبعوثين الأمريكيين ستيف وجاريد كوشنر مسألتي الأراضي والضمانات الأمنية.
ونقل الموقع عن مصادر أوكرانية، أن ويتكوف وكوشنر حاولا خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي استمرت ساعتين يوم 6 ديسمبر الحصول على "موافقة واضحة منه على المقترح الأمريكي للتسوية، بما في ذلك التنازل عن إقليم دونباس لصالح روسيا".
يأتي ذلك في إطار جولة مفاوضات مكثفة شملت لقاءات مباشرة بين مبعوثي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ومحادثات مطولة مع الفريق الأوكراني في ميامي.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من جانب أوكرانيا.
وكان زيلينسكي قد وصف محادثاته مع المبعوثين الأمريكيين بأنها "بناءة وإن لم تكن سهلة"، لكنه لم يعلن عن أي تنازلات جوهرية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت سابقا عن عملها على إعداد خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما أكد الكرملين أن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات وتبقى ملتزمة بمنصة الحوار في أنكوريدج