كشفت أمس صحيفة «نيويورك تايمز» عن جريمة مروعة فى حق الأسرى الفلسطينيين وتعرض النساء منهم  لفظائع  جنسية على أيدى عناصر الاحتلال ونقلت الصحيفة الأمريكية  تقريرًا لم يتم نشره بعد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التابعة للأمم المتحدة، جاء فيه أن «المحتجزين من غزة فى مرافق الاحتجاز الإسرائيلية يتعرضون لاعتداءات، من بينها الضرب والتجريد من الملابس والسرقة والاعتداء الجنسي، وحرمانهم من التواصل مع المحامين والأطباء».

وأشار التقرير إلى أن تلك الممارسات استخدمت «لانتزاع معلومات أو اعترافات وللترهيب والإذلال والعقاب».

وشمل تقرير «أونروا» شهادات معتقلين سابقين تحدثوا عن حالات اعتداء أو تحرش جنسي، حيث قال معتقلون ذكور: إنهم «تعرضوا للضرب على أعضائهم التناسلية»، فيما أشارت بعض النساء إلى تعرضهن «للمس غير اللائق أثناء عمليات التفتيش، كشكل من أشكال التحرش، وهن معصوبات الأعين». وقالت بعضهن إنه تم «إجبارهن على خلع ملابسهن أمام  الذكور أثناء عمليات التفتيش، ومنعن من تغطية أجسادهن»، حسب التقرير الذى نشرت تفاصيله نيويورك تايمز.

كما كشفت تقارير إحصائيات جماعات حقوقية إسرائيلية نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن إسرائيل تحتجز أكثر من 9 آلاف فلسطيني» بموجب القوانين العسكرية والأمن القومي، وهو أعلى رقم منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء «تعرضوا لاعتداءات وتم احتجازهم دون أى تهم». فيما ارتفع عدد الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية بشكل كبير منذ هجوم حماس فى السابع من أكتوبر، والعمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة.

وأشار تقرير «نيويورك تايمز»، إلى أن القوات الإسرائيلية «اعتقلت مئات الأشخاص بحثا عن مقاتلى حركة حماس» للوصول إلى معلومات حول مكان الرهائن المختطفين» فى قطاع غزة. كما شنت القوات الإسرائيلية عمليات أمنية فى الضفة المحتلة بحثا عن مطلوبين .

وقال مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد)، وهو منظمة حقوقية إسرائيلية تعمل على مساعدة الفلسطينيين فى القدس والمناطق المحتلة، إن «أكثر من 9 آلاف فلسطينى حاليا يقبعون فى السجون الإسرائيلية».

وأوضحت «هموكيد» أن «أكثر من 3500 فلسطينى محتجزون دون توجيه أى اتهامات لهم»، وهو ما يعرف باسم «الاعتقال الإداري»، الذى زاد استخدامه بعد الحرب. كما أضافت المنظمة أنه «قبل السابع من أكتوبر، كان هناك نحو 1300 فلسطينى محتجزون وفق الاعتقال الإداري»، حسب بيانات لمصلحة السجون الإسرائيلية.

وأدان مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انتهاكات لعناصر الاحتلال  بعد نشر فيديوهات ترصد سلسلة من الفظائع وصفها مراقبون انه تصنع سجلا منفرا عن الحرب على القطاع فى وقت تلوح فيه المجاعة فى الأفق مما أدى لتكثيف التدقيق الدولى فى الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وتعرّف منظمة «بتسليم» الحقوقية الإسرائيلية الاعتقال الإدارى بأنه «حبس شخص دون محاكمة بدعوى أنه يعتزم مخالفة القانون مستقبلا، ولم ينفذ بعدُ أية مخالفة»، مضيفة أن هذا الاعتقال «مدته غير محددة ويستند إلى أدلة سرية».

وأعلن الاحتلال الإسرائيلى  أنه يدير العديد من مرافق الاحتجاز التى تضم من ألقى القبض عليم خلال هجمات السابع من أكتوبر،  فيما أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية،  قدورة فارس لنيويورك تايمز، أنه «حتى مارس الجاري، هناك نحو 200 قاصر و68 امرأة يواجهون اتهامات بالانخراط فى أعمال قتالية، يتم احتجازهم داخل السجون الإسرائيلية».

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيويورك تايمز يتعرضون لاعتداءات لمحامين الأطباء السجون الإسرائیلیة نیویورک تایمز أکثر من

إقرأ أيضاً:

تصعيد إماراتي على حدود ليبيا الجنوبية.. “نيويورك تايمز” تتهم أبوظبي باستخدام الهلال الأحمر لنقل أسلحة وطيران مسيّر إلى السودان

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الطائرات بدون طيار تحلق فوق الصحاري الشاسعة على طول الحدود السودانية، لتوجيه قوافل الأسلحة التي تُهرب إلى المقاتلين المتهمين بارتكاب فظائع واسعة النطاق والتطهير العرقي.

معايير مزدوجة

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، إن الإمارات تقدم نفسها باعتبارها بطلة للسلام والدبلوماسية والمساعدات الدولية، وتستخدم أحد أشهر رموز الإغاثة في العالم (الهلال الأحمر) كغطاء لعمليتها السرية لإرسال طائرات بدون طيار إلى السودان وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، كما تُظهر صور الأقمار الصناعية.

ولفتت نيويورك تايمز إلى بناء حظائر للطائرات وتركيب محطة للتحكم في الطائرات بدون طيار، من مطار عبر الحدود في تشاد قامت الإمارات بتوسيعه إلى مطار عسكري مجهز بشكل جيد، مشيرة إلى هبوط العديد من طائرات الشحن في المطار أثناء الحرب ونقلت أسلحة إلى مناطق صراع أخرى، مثل ليبيا، حيث اتُهم الإماراتيون أيضًا بانتهاك حظر الأسلحة، وفقًا للصحيفة.

وأكدت تايمز أن الإماراتيين يعملون على تضخيم حملتهم السرية من خلال طائرات بدون طيار صينية الصنع قوية، وهي الأكبر من نوعها على الإطلاق في حرب السودان، محددة من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية.

وأفادت الصحيفة الأمريكية أن نوع الطائرة بدون طيار المستخدمة هي “وينج لونج 2″، وهي نموذج صيني غالبًا ما يُقارن بطائرة “إم كيو-9 ريبر” التابعة للقوات الجوية الأمريكية.

وأشارت صحيفة تايمز إلى أن الإمارات تلعب الدور الأكبر والأهم على الإطلاق؛ حيث تتعهد علنًا بتخفيف معاناة السودان في حين تعمل سرًّا على إشعال فتيلها، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم.

ونقلت الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز عن مسؤولين، أن الطائرات بدون طيار لا تقوم حاليًا بغارات جوية خاصة بها في السودان، لكنها توفر المراقبة وتحديد الأهداف في ساحات المعارك الفوضوية.

وقالت الصحيفة إن خمسة مسؤولين أميركيين مطلعين على المحادثات أكدوا أن كبار المسؤولين الأميركيين حاولوا إقناع الإمارات بالتخلي عن عملياتها السرية في محادثات خاصة، وقد واجهوا بصراحة المسؤولين الإماراتيين بالمعلومات الاستخبارية الأميركية بشأن ما تفعله الدولة الخليجية داخل السودان، وفق التقرير.

وأضافت الصحيفة أن منظمات الإغاثة تشعر بالغضب من الإمارات بشكل خاص، وتتهمها بإدارة “عملية مساعدة وهمية” لإخفاء دعمها لقوات الدعم السريع، وفقًا لرئيس منظمة اللاجئين الدولية ومسؤول سابق في إدارة أوباما وبايدن، جيريمي كونينديك.

ويقول مسؤولون أمريكيون وشهود عيان في تشاد إن الإمارات ضاعفت دعمها لقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة فقط، لافتين إلى أن الإماراتيين ركبوا نظام الطائرات بدون طيار في نفس الوقت الذي كانوا يروجون فيه لعمليتهم الإنسانية، وفق ما أظهره تحليل لصور الأقمار الصناعية وسجلات الرحلات الجوية، بحسب الصحيفة.

ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس منظمة اللاجئين الدولية “كونينديك”، أن منع منظمة إغاثة مسؤوليها من زيارة مستشفى يُفترض أنه يعالج اللاجئين “أمر غير مسبوق”، مرجحةً أن الإمارات تستغل الهلال الأحمر كغطاء لشحنات الأسلحة إلى مليشيا ترتكب فظائع في دارفور باستمرار.

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر توماسو ديلا لونجا، إنه علم من التقارير الإخبارية فقط أن الهلال الأحمر الإماراتي أنشأ مستشفى في أمجراس، مضيفًا أن الهلال الأحمر الإماراتي، الذي تموله حكومة أبوظبي، لم يبلغ الاتحاد الدولي، كما كان ينبغي له.

وأضاف لونجا أن الدعاية الحكومية الإماراتية أظهرت عمالاً يفرغون منصات الشحن ويعالجون المرضى تحت شعار الهلال الأحمر.
يذكر أن الهلال الأحمر شعار يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر والذي يتمتع بالحماية القانونية بموجب اتفاقيات جنيف، وإساءة استخدام هذا الرمز يعد جريمة حرب محتملة، وفق ما نقلته عنه الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إماراتيين في يونيو، أنهم عالجوا ما يقرب من 30 ألف مريض، وكانوا يتطلعون إلى توسيع المستشفى، لكنها عقبت على كلامهم بأن الناس في أمجراس يشتكون بإن المستشفى يفتح لمدة أربع ساعات فقط في اليوم.

اتهامات سابقة لحفتر

وفي يونيو الماضي، كشفت صحفية “ميدل إيست آي” عبر مصادر لم تسمها، عن وجود شبكة خطوط إمداد عسكرية لقوات الدعم السريع، تنطلق من الإمارات العربية المتحدة وتنتقل عبر الجماعات والحكومات المتحالفة في ليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وذكرت “ميدل إيست آي” البريطانية أن هناك “أدلة واضحة ومقنعة” على أن الإمارات العربية المتحدة وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وروسيا متواطئة في الإبادة الجماعية بالسودان.

وفي يونيو الماضي أيضا، اتهم مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس قوات حفتر بالضلوع في تقديم الدعم لأحد طرفي النزاع في الخرطوم.

وأوضح إدريس في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس أن كتيبة سبل السلام التي تتمركز في مدينة الكفرة جنوبي البلاد قدمت دعما لوجستيا من الذخائر وقذائف الهاون لقوات الدعم السريع التابعة لحميدتي عبر مخازن ذخيرة اللواء 106 الذي يقوده خالد حفتر، كاشفا استخدام “مرتزقة” من تشاد جنوب شرقي ليبيا للتحرك من بلاده نحو السودان.

وفي نوفمبر من العام الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة للقتال ضد الجيش في السودان جاءوا من أكثر من 9 دول من بينها ليبيا.

وفي مايو من العام الماضي، قال موقع “أفريكا إنتيليجنس” إن مليشيا “سبل السلام” المسلحة التي تستقر في الكفرة وتنشط في مناطق جنوب شرق ليبيا، مضيفا أنه شوهدت قوافل من البنزين والأسلحة تتحرك باتجاه الحدود الليبية مع السودان في المنطقة التي يسيطر عليها أفراد “سبل السلام”، وتشير هذه التحركات إلى وجود اتصال بين المليشيا وقوات الدعم السريع التابعة لـ”حميدتي”.

وفي مايو من العام الماضي حذر وفد أمني مصري رفيع المستوى حفتر من انخراطه في دعم قوات الدعم السريع “الجنجويد” بقيادة “حميدتي” خلال زيارة أجراها إلى المنطقة الشرقية، وفق ما نشرته صحيفة العربي الجديد.

وفي أبريل من العام الماضي، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن قائد المليشيات خليفة حفتر والجيش المصري أرسلا دعمًا عسكريًّا للأطراف المتحاربة في السودان المجاور لهما، موضحة أن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل إمدادات عسكرية لـ”قوات الدعم السريع” بقيادة حميدتي، في حين أرسلت مصر طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني بقيادة برهاني.

وفي أبريل من العام الماضي أيضا، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن حفتر والذي وصفته بأمير الحرب الليبي، ساعد في إعداد قوات الدعم السريع للسيطرة على السودان، مضيفة أن حفتر نقل معلومات استخباراتية مهمة إلى حميدتي واحتجز أعداءه وزاد شحنات الوقود وربما درب فصيلا من مئات المقاتلين من قوات الدعم السريع في حرب المدن بين فبراير ومنتصف أبريل.

كما كشف تحقيق لـ “سي إن إن” الأمريكية في أبريل 3023، عن تورط “حفتر” في دعم قوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي” ضد الجيش السوداني.

توسط الدبيبة

يشار إلى أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة استقبل في فبراير من العام الماضي، رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، لمناقشة ملفات إقليمية ودولية مشتركة.

وجاءت زيارة البرهان بناء على دعوة الدبيبة له ولقائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” لزيارة ليبيا، في إطار تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.

واندلعت الحرب في السودان عام 2023، عندما احتدم صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع – وهي القوة القتالية التي ساعد الجيش في إنشائها – بدأ بإطلاق نار في شوارع العاصمة الخرطوم وسرعان ما اجتاح البلاد.

وقصفت الطائرات العسكرية السودانية المدنيين، بينما تتهم جماعات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بالتطهير العرقي والقصف العشوائي الذي دمر المستشفيات والمنازل ومستودعات المساعدات.

واتُهم كلا الجانبين في الحرب الأهلية في السودان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية التي صورها المقاتلون أنفسهم.

المصدر: صحيفة نيويورك تايمز + قناة ليبيا الأحرار

الإماراتالسودانحفتر Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الاحتلال بعتقل مواطنًا ويحتجز معدات زراعية في قرية بردلة بالأغوار
  • تصعيد إماراتي على حدود ليبيا الجنوبية.. “نيويورك تايمز” تتهم أبوظبي باستخدام الهلال الأحمر لنقل أسلحة وطيران مسيّر إلى السودان
  • نيويورك تايمز: الإمارات تلعب لعبة مزدوجة مميتة في السودان … مصر وايران تدعمان الجيش السوداني وقطر تمده بست طائرات حربية صينية
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تتجاوز الخط الأحمر في قتالها مع حزب الله
  • نيويورك تايمز: الإمارات تؤدي لعبة مزدوجة قاتلة في السودان
  • نيويورك تايمز: الإمارات تتستر بالعمل الإغاثي في السودان لتسليح الدعم السريع
  • نيويورك تايمز: ناخبون لا يريدون الالتزام بترامب أو هاريس.. إليكم السبب
  • الاحتلال يداهم منزل أسير محرر وتعتدي عليه بالضرب في الخليل
  • نيويورك تايمز تدخل المنشأة السرية التي تؤوي المهاجرين في خليج غوانتانامو
  • «القاهرة الإخبارية»: 3 آلاف مصاب نتيجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان