كشف قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن جنوده يقاتلون على الجبهة "بأسلحة وذخائر قليلة أو حتى معدومة"، مجددا دعوته الغرب إلى تسليم العتاد الحربي إلى بلده "بوتيرة أسرع" في وجه جيش روسي كثف عملياته الجوية.

وقال سيرسكي -خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الأوكرانية- إن "قوات الدفاع تنجز مهامَّ على طول خط الجبهة بأسلحة وذخائر قليلة أو حتى معدومة".

وأردف أن "تقدم العدو من حيث الذخائر كان يضاهي قبل بضعة أيام 6 في مقابل 1" بالنسبة إلينا، معتبرا أن الوضع بات "متأزما" في بعض المواقع.

وأكد أن روسيا "كثفت بشكل كبير أنشطة" قواتها الجوية، مستخدمة قنابل جوية مسيرة "تدمر مواقعنا".

من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع الجوي الأوكراني إن الجيش الروسي قصف مقاطعات في أقصى غرب البلاد مستهدفا منشآت للطاقة والبنية التحتية في لفيف ومحيطها.

من جهتها، قالت شركة الطاقة الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت محطات للطاقة الحرارية والكهرومائية في المناطق الوسطى والغربية من البلاد.

وأوضحت الشركة أن القصف أسفر عن أضرار جسيمة أثرت على برامج توزيع التغذية بالتيار لا سيما في العاصمة كييف.

خسارة مواقع

وكشف قائد الجيش الأوكراني أن "القصف المتواصل" ونقص الذخائر دفعا عناصره إلى الانسحاب من مدينة أفدييفيكا التي استولى عليها الروس مؤخرا في منطقة دونيتسك.

ولو كانت أوكرانيا تملك مزيدا من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، لكان تسنى لها "من دون أدنى شك" الحفاظ على بعض المواقع التي خسرتها، بحسب سيرسكي.

ودعا الحلفاء الغربيين إلى تسليم الذخائر والأسلحة "بوتيرة أسرع وبكميات كافية"، مكرِّرا دعوات أطلقها مسؤولون أوكرانيون عديدون.

سيرسكي أرجع خسارة مزيد من الأراضي إلى نقص الأسلحة (الفرنسية)

وكانت بعثة أوكرانيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد ذكرت أنها طلبت تزويدها بإمدادات دفاع جوي خلال اجتماع استثنائي لمجلس الحلف وأوكرانيا أمس الخميس، بعدما شنت روسيا سلسلة من الهجمات الصاروخية على البنية التحتية الحيوية والطاقة.

وقالت البعثة إن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف أطلع أعضاء الحلف على تداعيات الهجمات، وطلب منهم توفير مزيد من العتاد لردع الصواريخ المستقبلية.

وتسبب نقص الأسلحة الذي تعاني منه أوكرانيا في نقص الجنود على الجبهة حيث كشف سيرسكي أن عدد الجنود الإضافيين للجيش المقدر بـ500 ألف والذي أعلن عنه الرئيس فولوديمير زيلينسكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي أعيد النظر فيه لخفضه.

وأشار إلى أنه "بعد عرض مواردنا الداخلية وتوضيح التشكيلة القتالية لقواتنا المسلحة، خفض هذا العدد تخفيضا ملحوظا".

ويواجه الجيش الأوكراني صعوبات في إلحاق عناصر جدد بصفوفه ليحلوا مكان من هم على الجبهة منذ فترة طويلة. ويثير موضوع التجنيد جدلا في المجتمع الأوكراني.

أزمة تمويل

يشار في هذا الصدد إلى أن صحيفة إلباييس الإسبانية قد ذكرت بداية الشهر الجاري أن رئيس شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بصدد استكمال خطة لاستخدام فوائد الاحتياطات المالية الروسية المجمدة لدى دول الاتحاد، لتمويل أوكرانيا بالسلاح والذخيرة، وليس للمساعدة في إعادة إعمارها فحسب.

وقالت الصحيفة إن المقترح طُرح كجزء من إستراتيجية أوسع لتعزيز الإنفاق الدفاعي في الاتحاد الأوروبي، ويقضي بتحويل هذه الأموال أو جزء منها إلى صندوق السلام الأوروبي لتُخصص لتسليح أوكرانيا أو لتنمية قاعدة صناعاتها العسكرية.

وأشارت "إلباييس" إلى أن المقترح يعكس خطورة الوضع في الجبهات الأوكرانية، حيث ترتفع الأصوات المنادية باستخدام الأموال الروسية في أقرب وقت ممكن.

ورغم أن الإنفاق الدفاعي لدول الاتحاد الأوروبي ارتفع للعام الـ8 على التوالي في 2022، ليبلغ 260 مليار دولار، فإن 80% من مشتريات الدفاع الأوروبية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وحتى يونيو/حزيران الماضي كانت من شركات خارج أراضي الاتحاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجیش الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

مستشار مركز السياسات الأوكراني: روسيا لا تنتظر لحظة محددة للرد على أوكرانيا

قال إيفان يواس، مستشار مركز السياسات الأوكراني، إن روسيا لا تنتظر لحظة محددة للرد على أوكرانيا، لأنها تهاجم بشكل يومي منذ بداية الحرب قبل 3 سنوات، مشيرا إلى أن كل هجوم روسي يتم تقديمه على أنه رد على عمليات أوكرانية، حتى وإن لم يكن هناك ما يبرره.

وأضاف يواس، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أجرى تغييرات في القيادات العسكرية ضمن الاستعداد المستمر لأي تصعيد روسي قادم، موضحًا أن بلاده لا ترى أن هناك هجومًا روسيا "خاصا" قادما، لأن ما يحدث على الأرض هو تصعيد مستمر ومتواصل بالفعل من قبل موسكو.

وأشار إلى أن أوكرانيا تدرك أن روسيا لا تسعى حاليًا لإنهاء الحرب، رغم بعض التوقعات السابقة التي أُثيرت حول اجتماعات إسطنبول، والتي لم تفضِ إلى نتائج ملموسة، مؤكدًا أن الأوكرانيين لا يعتقدون أنهم سيخسرون هذه الحرب، لذلك مستمرون في القتال رغم الصعوبات.

ولفت إلى أن الدعم الدولي المقدم لأوكرانيا، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب، إلا أنه كافٍ لاستمرار المقاومة على الأرض، مشددًا على أن الأوضاع مرشحة للاستمرار في نفس المسار وفقًا لخطط الطرفين، الروسي والأوكراني، دون أي مؤشرات حالية على قرب إنهاء النزاع.

طباعة شارك روسيا أوكرانيا حرب

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • محافظة صنعاء تشهد وقفات حاشدة دعماً لغزة واستجابة لدعوة قائد الثورة
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن شن هجوم جويّ واسع النطاق على أهداف في أوكرانيا وأن الهجوم "حقق كل أهدافه"
  • مصادر تكشف لـCNN عن تحويل الجيش الأمريكي وسيلة تستخدمها أوكرانيا لمكافحة المسيرات إلى قواته بالشرق الأوسط
  • ترامب: بوتين أبلغني أنه سيرد على الهجوم الأوكراني العنيف على الأراضي الروسية
  • أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكلف الاتحاد 2.5 تريليون يورو
  • بعد مكالمة دامت 75 دقيقة.. ترامب يكشف ما قاله بوتين عن الهجوم الأوكراني على القواعد الروسية
  • ترامب: بوتين توعد برد قوي على هجمات أوكرانيا على المطارات الروسية
  • مستشار مركز السياسات الأوكراني: روسيا لا تنتظر لحظة محددة للرد على أوكرانيا
  • الدفاع الروسية تعلن استيلاء قواتها على قرية "ريدكودوب" شرقي أوكرانيا وقرية "كيندراتيفكا" في منطقة "سومي"