بالدقائق والساعات.. وكالة ناسا تكشف موعد كسوف كلي للشمس سيحول نهار رمضان إلى ظلام دامس وتوجه نصائح مهمة لجميع سكان الأرض
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشفت وكالة ناسا عن كسوف كلي للشمس، سيحدث خلال الأيام القليلة القادمة في الثامن من أبريل/نيسان هذا العام عند المناطق الغربية من العالم مثل المكسيك وأميركا وكندا، وما يجعل الحدث مميزا أنّ سكان تلك المناطق لن يشهدوا كسوفا مماثلا حتى 20 عاما أخرى.وخلال الكسوف القادم الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، ستصطف الشمس والأرض وبينهما القمر على استقامة واحدة، فيحجب القمر أشعة الشمس عن الأرض، ويدخل جزء من الكوكب في ظلام دامس لبرهة من الزمن ريثما ينتهي مرور القمر.
فوائد الكسوف العلمية:
يستغلّ الفلكيون ظاهرة حجب أشعة الشمس الساطعة لدراسة بعض الظواهر والخصائص المتعلّقة بالشمس وغلافها الخارجي، في حين يسعى بعض الهواة ومحبو الفلك إلى مراقبة الكسوف وتخليد ذكرى حدوثه بالتقاط بعض الصور.
وبهذه المناسبة تقدمت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ببعض الإرشادات المهمة التي ربّما تجعل التجربة أفضل، “السلامة أولا” يشكل النظر مباشرة إلى الشمس خطرا حقيقيا على العينين، وحتى على عدسات الكاميرا ما لم تُرفق بعدسات شمسية خاصة. لذا من المهم ارتداء نظارات خاصة يُطلق عليها نظارات الكسوف، وأيضا إرفاق الكاميرا بمرشحات (فلاتر) شمسية لحماية العدسة من العطب.وبعد أن يَحجب القمر الشمس تماما، ينبغي نزع المرشحات من الكاميرا لالتقاط الهالة الشمسية (الكورونا) -وهي الطبقة الخارجية في الغلاف الجوّي للشمس- في مشهد غير مألوف البتة.
جميع معدات التصوير تفي بالغرض تعتمد جودة الصورة على المصوّر أكثر من آلة التصوير نفسها، سواء أكانت آلة التصوير كاميرا دي إل سي آر متطوّرة أو هاتفا مزوّدا بعدسة تكبير، وإذا لم تتوفّر عدسات التكبير، فمن الممكن التركيز على المشاهد الطبيعية الأخرى وأثر غياب ضوء الشمس المفاجئ عنها.ويمكن أيضا استخدام بعض المعدات الأخرى المفيدة مثل الاستعانة بحامل ثلاثي القوام لتثبيت الكاميرا وتجنّب التقاط صور غير واضحة عندما تكون الإضاءة منخفضة.
ومن الممكن أيضا استخدام مؤقت تأخير إطلاق الغالق (Shutter)، وهو ما يتيح فرصة التقاط الصور دون حدوث اهتزاز للكاميرا.اختلس النظر في جميع الجهات صحيح أنّ الشمس هي العنصر الأساسي في الكسوف.
لكن ما يطرأ على الكوكب من أثر الكسوف لا يقلّ روعة عما في السماء.فانعدام الضوء في وضح النهار واشتدادالعتمةسيصنع أجواء فريدة ومميزة، لترتسم الدهشة على محيا الحضور، وحتى النباتات والزهور ستكون في حالة ذهول لعدم اعتيادها الأجواء.
ويحث مصوّر ناسا بيل إنغالس على التركيز على التجربة كلها ومراقبة الحدث من عدّة زوايا فيقول: إنّ الصور الحقيقيةستكون للأشخاص من حولك وهم يشيرون ويحدقون في الكسوف ويشاهدونه، وهو ما يعكس المشاعرالمميزة في تلك اللحظات.التدرب والممارسة من المهم أن التحضير الجيد قبل الحدث، ويشمل ذلك معرفة قدرات الكاميرا وضبط إعداداتها، لا سيما بما يتعلّق بإعدادات التعريض (Exposure) المسؤولة عن ضبط الإضاءة وتصفية الضوء. ومن المهم التعامل مع الكاميرا بشكل يدوي للتدخل السريع إذا لزم الأمر.
فبالنسبة لكاميرات “دي إس إل آر”، يُنصح استخدام فتحة ثابتة من إف/8 إلى إف/16، مع تجربة سرعات الغالق بين 1000/1 إلى 4/1 ثانية للوصول إلى الإعدادات الأمثل، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لالتقاط الصور أثناء المراحل المختلفة من الكسوف.وخلال الكسوف الكلّي سيظهر الغلاف الجوّي للشمس بسطوع كبير، لذا من الأفضل استخدام فتحة ثابتة ونطاق تعريض يتراوح من 1000/1 تقريبا إلى ثانية واحدة.
شاركنا تدعو ناسا إلى مشاركة التجربة الخاصة مع الأصدقاء والعائلة، ومشاركة المحتوى كذلك على منصات التواصل الاجتماعي لكي تصل إلى أكبر قدر ممكن.وأخيرا، أثناء مراقبة الكسوف والانهماك بتصويره، ينبغي أن لا ننسى مشاهدته بأعيننا للحظات ورؤيته بعيدا عن أي أجهزة ومعدات، وذلك فقط حينما يكون كسوفا كلّيا، أما قبل وبعد الكسوف الكلّي، فينبغي الالتزام بلبس النظارات المخصصة.
ما هو الكسوف الكلي للشمس، وماذا يقول العلم حول هذه الظاهرة؟:
يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما تُحجب الشمس بالكامل عن طريق القمر. ورغم أن الشمس أكبر من القمر بمقدار 400 مرة، لكنها أيضا تبعد عن الأرض 400 مرة أكثر، وهذه هي النسب المثالية للقمر لحجب الشمس تماما، شريطة أن تكون المحاذاة على سطح الأرض صحيحة تماما.وإذا كان الكسوف “كليا”، أي أن الشمس مغطاة تماما عند مشاهدتها من أي نقطة على الأرض، يُشار إليه باسم “كسوف كلي للشمس”، على الرغم من أنه من أماكن أخرى، قد يكون جزئيا فقط.
لا يعد الكسوف الكلي للشمس نادرا، ويحدث تقريبا مرة واحدة كل 18 شهرا. ومع ذلك، فمن الشائع أن يكون الكسوف الكلي مرئيا من سطح الأرض.وفي الآونة الأخيرة، حسب الباحث البلجيكي جين ميوس، يبدو أن متوسط تواتر الكسوف الشمسي الكلي لأي نقطة معينة على سطح الأرض هو مرة واحدة كل 375 عاما.
الكسوف الكلي للشمس هو الأول من نوعه فوق أي جزء من الولايات المتحدة منذ عام 1979- وهو الأول على مستوى القارة بأكملها منذ عام 1918- ولكنه يكون سريعا بحيث لا يمكن ملاحقته في طائرة أسرع من الصوت.
ودخل لأول مرة الولايات المتحدة على الساحل الغربي فوق ولاية أوريغون في 21 أغسطس 2017، من الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي.ثم انطلق الكسوف في طريق طوله 67 ميلا جنوب شرق البلاد بسرعة مذهلة تبلغ 1700 ميل في الساعة.وخلال ساعة ونصف الساعة تقريبا، غادر الولايات المتحدة على الساحل الشرقي بالقرب من تشارلستون، ساوث كارولينا، حيث لم يكن مرئيا من الأرض مرة أخرى.بعد ذلك بعامين، أدى كسوف شمسي آخر فوق نصف الكرة الجنوبي إلى حلول الظلام في السماء فوق جنوب المحيط الهادئ وأجزاء من أمريكا الجنوبية.وكان شرق نيوزيلندا أقرب الأماكن لرؤية الكسوف على المحيط .
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: أضرار كسوف الشمس الكسوف الجزئي الكسوف الكلي كسوف الشمس كسوف الشمس 2024 كسوف الشمس اليوم كسوف الشمس وخسوف القمر موعد كسوف الشمس وكالة ناسا الکسوف الکلی للشمس ی للشمس
إقرأ أيضاً:
كويكب بحجم برج بيزا يقترب من الأرض .. هل يشكل خطرا؟
في حدث مثير للاهتمام، رصد علماء الفلك كويكبًا يُعادل حجمه برج بيزا المائل في إيطاليا، ومن المقرر أن يمر بالقرب من الأرض خلال الأسبوع المقبل، مما يشكل خطرًا محتملاً.
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن الكويكب المعروف باسم (2025 OW) سيتجاوز مسافة 393 ألف ميل عن كوكبنا يوم الاثنين، 28 يوليو (تموز). تعتبر هذه المسافة قريبة نسبيًا، مما يثير قلق العلماء حول تأثيرها المحتمل.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يُعتبر الكويكب (2025 OW) جزءًا من مجموعة تضم خمسة كويكبات ستمر بالقرب من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" في نفس الفترة.
من المتوقع أن يمر كويكبان آخران، كل منهما بطول يتراوح بين 100 و200 قدم، بالقرب من الأرض على مسافة تزيد عن مليون ميل يوم الخميس المقبل، بالإضافة إلى كويكب صغير آخر في وقت لاحق.
يُعتبر الكويكب (2025 OW) الأكبر في هذه المجموعة، إذ يبلغ طوله حوالي 210 أقدام، مما يجعله مماثلًا في الحجم لمبنى مؤلف من 15 طابقًا أو لطائرة كبيرة. ستجعل المسافة المتوقعة لهذا الكويكب عن الأرض، حوالي 393 ألف ميل، من الممكن أن يمر خلف القمر مباشرةً، نظرًا لأن القمر يدور حول الأرض على بُعد 239 ألف ميل.
حجم وسرعة الكويكبصنّف علماء الفلك الكويكب (2025 OW) ككويكب صغير إلى متوسط الحجم، مما يعني أنه ليس بالحجم الذي قد يؤدي إلى انقراض الأرض.
عادةً ما ينفجر هذا النوع من الكويكبات في الغلاف الجوي ولا يصل إلى سطح الأرض نظرًا للتسخين الاحتكاكي الشديد والضغط الواقع على الصخرة عندما تدخل بسرعات عالية.
يتحرك الكويكب (2025 OW) بسرعة تقارب 47 ألف ميل في الساعة، وهي سرعة متوسطة للكويكبات القريبة من الأرض.
للمقارنة، كان كويكب (2024 MK)، الذي يبلغ طوله 500 قدم، يتحرك بسرعة تقارب 34 ألف ميل في الساعة عندما اقترب من الأرض على بُعد 184 ألف ميل في يوليو من العام الماضي.
كما يتحرك كويكب "أبوفيس 99942" الضخم، الذي يبلغ طوله 1100 قدم، بسرعة 67 ألف ميل في الساعة، ومن المتوقع أن يقترب من الأرض على بُعد 20 ألف ميل في 13 أبريل (نيسان) 2029. وعلى الرغم من حجم الكويكب (2025 OW)، فإنه لن يكون مرئيًا بالعين المجردة أو باستخدام المنظار عند وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض.
هل يشكل خطراً على الأرض؟رغم التجاوز القريب، صرّحت وكالة "ناسا" بأن الكويكب (2025 OW) لا يشكل أي خطر حقيقي في الوقت الحالي.
ومع ذلك، تشير الوكالة إلى أن كويكبات بهذا الحجم قد تسبب أضرارًا طفيفة مثل تحطم النوافذ في حال دخولها الغلاف الجوي فوق مناطق مأهولة بالسكان.
تساعد حسابات وكالة "ناسا" في تتبع الكويكبات التي يُحتمل أن تكون خطرة، حيث تتمتع عادةً بدقة عالية، مما يجعل احتمالات تصادم الكويكب (2025 OW) بالأرض ضئيلة.
يستخدم مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) التابع لمختبر الدفع النفاث لأنظمة الرادار والتلسكوبات الأرضية مثل رادار غولدستون لرصد الكويكبات وتتبعها. تقيس هذه الأنظمة موقع الكويكب وسرعته وسطوعه لتحديد مداره وحجمه.