مستخدمو آبل يتعرضون لهجوم احتيالي خبيث.. احذر هذا الخطأ الكبير
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تعرض مستخدمو أجهزة آبل -خلال الأيام الماضية- لموجة جديدة من هجمات التصيد الاحتيالي تسمى "إم إف إيه بومبنغ" (MFA Bombing) استهدفت جميع أجهزة آبل من هواتف آيفون وحواسيب ماك وأجهزة آيباد، وحتى ساعات آبل الذكية، عن طريق إغراق المستخدم بإشعارات تطلب منه تغيير كلمة مرور حساب آبل (Apple ID).
واستند تقرير للخبير الأمني براين كريبس إلى أقوال أشخاص تعرضوا للاستهداف، وأفاد العديد من مستخدمي أجهزة آبل بأنهم تلقوا عددا كبيرا من الإشعارات التي تطلب إذنهم لتغيير كلمة مرور حسابهم عبر جميع أجهزتهم، مما شكل حالة من الإزعاج الكبير، لأن المستخدم لا يمكنه استخدام جهازه بنحو طبيعي إلا بعد الضغط على هذه الإشعارات كلها والتخلص منها.
ويستعرض تقرير كريبس المنشور على مدونته كيف يتم اصطياد الضحايا بهذه الطريقة، فعندما يستقبل المستخدم هذه الإشعارات، يكون عليه التفاعل معها جميعا، واحدا تلو الآخر، من خلال الضغط على الإشعار، وبعد ذلك الضغط على خيار من اثنين "السماح" (Allow) أو "عدم السماح" (Don’t Allow).
وقد ذكر كريبس في تقريره حالة مستخدم يسمى بارث باتيل، وما حدث معه في هذا الهجوم عبر منصة إكس، وقال إنه لم يستطيع استخدام أجهزته إلا بعد النقر على خيار عدم السماح في أكثر من 100 إشعار.
Last night, I was targeted for a sophisticated phishing attack on my Apple ID.
This was a high effort concentrated attempt at me.
Other founders are being targeted by the same group/attack, so I’m sharing what happened for visibility.
???? Here’s how it went down:
— Parth (@parth220_) March 23, 2024
ويهدف القراصنة من هذه العملية أن يخطئ المستخدم ويقوم بعد إغراقه بهذه الإشعارات بالضغط عن طريق الخطأ على زر "السماح" مما سيؤدي إلى السماح للمهاجم بإعادة تعيين كلمة مرور حساب آبل، وبالتالي يمنحه حق الوصول إلى الحساب.
ولكن حتى إذا لم ينجح العدد الهائل من الإشعارات في إرباك المستخدم لكي يضغط على زر السماح، سيلجأ المهاجمون إلى المرحلة الثانية، خصوصا إذا كانوا يعرفون رقم هاتف المستخدم، إذ ستكون الخطوة التالية هي انتحال المخترق صفة أحد موظفي خدمة عملاء آبل، ويجري مكالمة هاتفية مع المستخدم، ليخبره بأن الشركة لاحظت تعرض حسابه لمحاولات اختراق، ولتأمين الحساب وتغيير كلمة المرور، سيطلب الحصول على الرمز المؤقت الذي حصل عليه المستخدم في رسالة نصية عبر هاتفه.
وعندما تنجح هذه الحيلة، ويحصل المخترق على الرمز المؤقت سيستخدمه لإكمال عملية تغيير كلمة مرور الحساب، وبمجرد نجاحه في هذه العملية سيصل إلى كافة بيانات المستخدم الموجودة في الحساب، ويمكنه طرد المستخدم نهائيا من جميع الأجهزة المسجلة بهذا الحساب، كما يمكنه حذف كافة البيانات الموجودة بهذه الأجهزة من بعد.
وفي حالة المستخدم باتيل الذي شارك ما حدث معه، قال إنه تلقى المكالمة ولكنه كان متشككا للغاية لأن المتصل طلب منه الرمز المؤقت الذي ترسله آبل ولمعرفته أن آبل لا تطلب تلك الرموز، فقد طلب من المتصل التحقق من بعض المعلومات عنه، وللغرابة أعطاه المتصل معلومات دقيقة للغاية، باستثناء اسمه الحقيقي.
ويقول باتيل إنه عندما طلب من المتصل التحقق من الاسم الموجود في ملفه الخاص بحساب آبل، أعطاه المتصل اسما لم يكن اسمه الحقيقي ولكنه اسم لم يره باتيل إلا في تقارير بيانات مسربة معروضة للبيع عبر موقع ويب للبحث عن الأشخاص يُسمى بيبول داتا لابس (PeopleDataLabs).
عميل آخر هو كريس ومالك صندوق تحوط للعملات المشفرة، أخبر كريبس أنه واجه محاولة تصيد مماثلة بشكل ملحوظ أواخر فبراير/شباط.
وقال كريس "في التنبيه الأول الذي تلقيته، قمت بالضغط على (لا تسمح) ولكن بعد ذلك مباشرة تلقيت ما يقرب من 30 إشعارًا آخر على التوالي (وأضاف) اعتقدت أنني ربما جلست على هاتفي، أو كنت أضغط بطريق الخطأ على بعض الأزرار التي كانت تسبب ذلك، ولذلك رفضت كل طلبات السماح".
ويقول كريس إن المهاجمين استمروا في إغراق أجهزته بإشعارات إعادة التعيين لعدة أيام، بعدها تلقى مكالمة على هاتفه وعرف الشخص عن نفسه أنه من الدعم الفني في آبل.
ويضيف "قلت له إنني سأعاود الاتصال بهم وأغلق الخط، وعندما اتصلت مرة أخرى بشركة آبل على الرقم الحقيقي، فأكدوا له أن من تحدثت معه لم يكن موظف دعم. وقالوا إن شركة آبل تنص بوضوح شديد على أنها لن تبدأ أبدا مكالمات صادرة للعملاء ما لم يطلب العميل الاتصال به".
بحث الخبير الأمني في المشكلة، ووجد أن المهاجمين يستخدمون صفحة في موقع آبل مخصصة لإعادة تعيين كلمة مرور لحساب آبل في حالة نسيانها، لإرسال إشعارات غير مرغوب فيها.
وتتطلب هذه الصفحة البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، كما أنها تحتوي على اختبار (CAPTCHA). وعند إدخال عنوان البريد الإلكتروني، تعرض الصفحة آخر رقمين من رقم الهاتف المرتبط بحساب آبل، وبمجرد إدخال رقم الهاتف والضغط على إرسال يصل للمستخدم إشعار لطلب تعيين كلمة المرور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات کلمة مرور
إقرأ أيضاً:
إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح
أمرت نيابة القاهرة الجديدة إخلاء سبيل المتهمة بدهس 4 أسر داخل حديقة بحي النرجس بالتجمع الخامس، بعد التوصل إلى تصالح رسمي مع أسر الضحايا.
وتسبب الحادث في وفاة سيدة وإصابة آخرين من بين نساء وأطفال، بعضهم لا يزال يعاني من كسور خطيرة.
وتمكنت أسرة المتهم من إتمام التصالح مع المجني عليهم وزوج السيدة المتوفية، وتسجيل التصالح فى الشهر العقاري وتقديمه إلى النيابة العامة التي أمرت على إثره بإخلاء سبيل السيدة على ذمة القضية.
كانت السيدة المتهمة تقود سيارتها بسرعة تتجاوز الحد القانوني، وعند مفاجأتها بمنحنى حاد على الطريق، فقدت السيطرة على عجلة القيادة، فانحرفت السيارة بشكل جنوني إلى داخل حديقة عامة، حيث كانت الأسر الأربع مجتمعة مع أطفالها، ما أسفر عن مصرع سيدة ومصابين في مشهد مروع.
اعترافات وتفاصيل الحادث
خلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بأنها لم تكن ترى المنحنى جيدًا، وفور انحراف السيارة حاولت التوقف لكن دون جدوى، وأكدت أنها بادرت بطلب الإسعاف وسلّمت نفسها للشرطة فور وقوع الحادث.
حبس المتهمة بتهمة القتل الخطأ
قررت نيابة القاهرة الجديدة حبس السيدة المتهمة على ذمة التحقيقات، ووجهت لها تهمة القتل الخطأ والإصابة الخطأ نتيجة الإهمال وعدم الالتزام بقواعد المرور. كما قرر قاضي المعارضات تجديد حبسها 15 يومًا، مع استمرار التحقيقات في الحادث.
ضحايا وإصابات
أظهر التقرير الطبي أن الحادث أسفر عن وفاة سيدة في الحال، فيما نُقل المصابون الآخرون إلى المستشفى، وقد خرج أغلبهم بعد تلقي الرعاية، باستثناء سيدة لا تزال تتلقى العلاج بسبب كسور معقدة وتحتاج لجراحة.
مشهد الاصطدام الصادم
التحقيقات كشفت أن مجموعة من السيدات العاملات كنّ يجلسن في حديقة قريبة من مكان عملهن بصحبة أطفالهن، عندما فوجئن بسيارة تقتحم المكان فجأة، لتدهس الجميع دون تمييز، وسط صرخات وارتباك شديد، قبل أن تتوقف السيارة بعد الاصطدام.
تصالح قانوني قد يُغيّر مجرى القضية
رغم فداحة الحادث، إلا أن أسرة المتهمة نجحت في الوصول إلى تصالح مع أسر الضحايا، ومن المتوقع أن يكون لهذا التصالح تأثير مباشر على مجريات القضية.